كاتب إسرائيلي يفسر دوافع الامارات في تطبيعها مع (إسرائيلي)

الساعة 12:11 م|03 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

أوضح الكاتب الإسرائيلي "يوئيل غوزنسكي"، اليوم الخميس، أنّ هناك العديد من الدوافع وقفت خلف توقيع الإمارات العربية المتحدة للاتفاق مع (إسرائيل)، والذي أعلن عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منها: تعزيز أمن الامارات.

وأكد غوزنسكي، أن التطبيع الاماراتي شكل خطوة ناضجة تتماشى مع التقوية التدريجية لعلاقاتهما التي سجلت في السنوات الأخيرة.

وقال في ورقته البحثية نشرها معهد أبحاث الامن القومي: "نحن أمام خطوة كبيرة من محمد بن زايد، الذي لم يقرر فقط إعلان العلاقات مع (إسرائيل)، ولكن أيضا لتوسيعها".

وأضاف رئيس الدائرة العسكرية في المعهد، أن العلاقات الدبلوماسية  بين الطرفين تطورت في عدة قنوات متوازية ومتداخلة: الأمن والاستخبارات، الاقتصاد والتجارة، حوار الأديان، والزيارات وغيره.

وذكر الكاتب الإسرائيلي، أن "أبو ظبي باتت قوة دافعة وراء العديد من التغييرات الإقليمية، ولاعبا رئيسيا في العديد من المجالات، وفي كثير من الأحيان متقدمة على جارتها الكبيرة السعودية، ويشارك جيشها في ساحات بعيدة كاليمن وليبيا وأفغانستان".

وأشار إلى أن الامارات ذات التعداد السكاني 9 ملايين  تمتلك احتياطيات نفطية هائلة تقدر بـ100 مليار برميل نفط مثبت، تجعلها واحدة من أغنى دول العالم من حيث نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي.

ولفت غوزنسكي، إلى أن الإمارات تُقدَّم اتفاقها مع (إسرائيل) بأنه انتصار دبلوماسي، لكن ابن زايد يرى أن الثمن الذي سيدفعه مقابل التحرك في الساحة الداخلية يبدو كبيرا، في ظل رأي عام امارتي لا يرغب بالتطبيع مع الاحتلال.

ويرى أن الدافع لمحمد بن زايد من وراء اتفاقه مع الاحتلال في هذه التوقيت لتعزيز علاقته بالويلات المتحدة، لاسيما في المجال الأمني، بالإضافة إلى دعم ترامب في ولاية ثانية.

وأكد أنه "لهذا السبب تم اختيار التوقيت الحالي للتحرك نحو إسرائيل، فالسنوات الأخيرة شهدت شكوكا متزايدة بشأن الالتزام الأمريكي بأمن الإمارات، وضمن الاتفاق مع إسرائيل التوصل لتفاهمات بين واشنطن وأبو ظبي،

ويشمل دعم واشنطن لأبو ظبي، أمنيًا، الحصول على أسلحة أمريكية متطورة، منها طائرة من طراز إف35 الحديثة.

كما وأوضح أن الاتفاق الاماراتي كسر الاجماع العربي في فتح علاقات مع الاحتلال، بالتالي سيشكل ضغط على الفلسطينيين ليكونوا مرنين، ويوافقوا على تسوية سياسية مع أي اتفاقية مقبلة.

كما وأكد أن أهمية تطبيع علاقات (إسرائيل) والإمارات تكمن في الدبلوماسية الاقتصادية، مع تعاونهما الأمني والسياسي الوثيق.

 

كلمات دلالية