مع انتشار كورونا بغزة.. استمرار معاناة المواطنين في صعوبة الحصول على مياه الشرب

الساعة 05:59 م|31 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

ازمات متلاحقة تضرب بالمجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، فبعد أزمتي الكهرباء و تشديد الحصار الاسرائيلي المفروض على اكثر من ٢ مليون فلسطيني يعيشون في هذه البقعة الصغيرة، جاءت ازمة تفشي فيروس كورونا covid19 لتشكل حلقة جديدة من حلقات المعاناة و الخناق الذي يعاني منه السكان.
أزمة الكهرباء و تداعياتها على مختلف مناحي الحياة هناك، لم تبقى الوحيدة التي ارهقت المواطنين الغزيين، حيث طفت على الواجهة مجدداً أزمة كانت و لا زالت تلازم انقطاع التيار الكهربائي في القطاع، و هي صعوبة الحصول على مياع الشرب و المياه اللازمة للغسل و التنظيف في ظل هذه الأجواء الحارة من فصل الصيف.
و يشتكي سكان قطاع غزة من انقطاع المياه لفترات تتعدى ساعات قطع الكهرباء، نظرا لعدم توافق ساعات الوصل مع جدول ضخ المياه الى المحطات المختلفة، مما يجعلهم يخاطرون بأنفسهم في ظل اجراءات الحكومة لمنع انتشار كورونا، و الذهاب الى اماكن بعيدة للحصول على ما يحتاجون من المياه.

المواطن (م.أ) يضطر يوميا لاصطحاب اطفاله يجرون عربة صغيرة يحملون عليها بعض حاويات الماء، حيث يقطعون مسافة بعيدة عن منطقة سكنهم لكي يتمكنوا من تعبئة تلك الحاويات بماء الشرب.
و يقول المواطن: "الاوضاع صعبة للغاية، و ما يضطرنا للخروج في هذه الظروف الخطيرة عدم توفر مياه الشرب في المنزل بسبب الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي".
اما المواطن المسن (ف.ن) فيضطره عدم وجود الماء للخروج من منزله في ظل حالة المنع التي تفرضها الحكومة لمنع انتشار فيروس كور نا، و ذلك من أجل الحصول على مياه الشرب.
و مستقلا دراجة هوائية، يذهب الى مكان يوجد به ماء للشرب، حيث يقول: "يوميا اخرج لتعبئة الماء من محطات التحلية الموجودة بالشارع، و في كثير من الأحيان لا أجد ماء، و اضطر للبحث عن مكان آخر".
و من جانبه دعا المواطن ابو حازم حماد البلديات و الجهات الحكوميةللاتفاق على برنامج موحد لساعات وصل الماء و الكهرباء، لا سيما أن الازمتين متلازمتين منذ عدة سنوات و لم يتم وضع حلولا جذرية لهما.

و اوضح أن معظم المواطنين لا يوجد لديهم خزانات كبيرة لتخزين المياه، و من يوجد لديه براميل ارضية يضطر للانتظار لعودة الكهرباء لكي يتمكن من ملئ خزاناته الموجودة اعلى المنزل، و بالتالي فبسبب تقليص ساعات وصل الكهرباء يستهلك ما قام بتخزينه و تعود المشكلة كما هي.

و كانت بلدية غزة اكدت أنها تبذل جهودًا حثيثةً لزيادة ساعات ضخ المياه والتخفيف من أزمة انقطاع المياه، الناجمة عن تفاقم أزمة التيار الكهربائي.

 

كلمات دلالية