أحمد المدلل: معارك السياسة نهاراً لم تبعده عن المختبرات الطبية ليلاً

الساعة 01:07 م|30 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

استطاع القيادي أحمد المدلل (57 عاماً) أن يزاوج بين عمله السياسي وانخراطه في حركة الجهاد الإسلامي منذ عدة سنوات، والعمل في مجاله "الطب المخبري" وتقديم الخدمات الإنسانية والطبية للمواطنين حتى في ظل تفشي فيروس "كورونا" في قطاع غزة.

وفي خضم عمله في صفوف حركة الجهاد الإسلامي عام 1981م، كان يدرس تخصص "الطب المخبري" في جامعة بيرزيت برام الله، حتى تخرج منه عام 1987، وظلّ بعدها مواظباً على عمله الطبي إلى أن اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1991م.

وبعد خروجه من سجون الاحتلال عام 1995، عمل في مجال الطب المخبري في وزارة الصحة الفلسطينية ، إلى جانب عمله السياسي الذي عُرف به بين جميع أطياف المجتمع الفلسطيني.

وينشغل "المدلل" في عمله السياسي بمنصب قيادي في حركة الجهاد نهاراً، ويعمل في قسم المختبرات بمستشفى الهلال الأحمر الإماراتي في قطاع غزة ليلاً، حسب ما يقول لصحيفة "فلسطين".

ويضيف: "بعد الانتهاء من عملي السياسي صباحاً، أتوجه لتأدية مهامي الوظيفية المطلوبة مني في العمل المخبري في الهلال الإماراتي".

ويوضح المدلل، أنه يطلب من الجهات المسؤولة عن الهلال الأحمر أن تكون ساعات دوامه ليلية، كي يستطيع تأدية مهامه السياسية، "أعمل على مدار الساعة يومياً"، عدا عن عمله كداعية وخطيب في أيام الجُمع.

 ويضيف المدلل أنه يعمل حالياً على إرشاد وتوجيه المواطنين في طرق الوقاية من الفيروس من خلال الأبحاث وكتابة المقالات ومتابعة ما يصدر عن المؤسسات العلمية والطبية حول العالم.

وفي سؤاله عن رغبته بالعمل في المختبر الخاص بفيروس "كورونا" بغزة، أجاب "ليس لدي مانع أن أعمل به وأساعد زملائي في المهنة".

 ويحكي "منذ أن تسلمت عملي الوظيفي وحتى هذه اللحظة، لم أرفض أي عمل أو تكليف وُجه لي، فرغم انشغالي في العمل السياسي إلا أنني واظبت على عملي المهني ولم أتغيب عنه لحظة واحدة".

وأراد المدلل أن يُعطي لمحة عن ماهية فيروس "كورونا"، حيث يقول إن كل التقارير التي صدرت حوله لاتزال متضاربة، كونه يختلف علمياً وطبياً عن عالم الفيروسات المعروفة.

ويبيّن أن هذا الفيروس لم يعرف مصدره الحقيقي وتركيبته حتى الآن، عدا عن وجود تضارب عن ماهية الوسيط الذي ينقله من المصدر للإنسان. ويُعرف الفيروس أنه "ليس كائن حي إنما هو مادة وراثية محاطة بغشاء بروتين، وتركيبته خيط أحادي الوراثي"، لكن "كورونا" ليس له تركيبة معينة، وله طفرات متعددة".

ويوضح أن خطورة فيروس "كورونا" تكمن في سرعة انتشاره من شخص لآخر، وهو ما يستدعي ضرورة اتخاذ خطوات وقائية صارمة، خاصة في قطاع غزة ذو الكثافة السكانية العالية والمساحة الجغرافية الصغيرة.

وطالب المدلل، المواطنين في غزة بضرورة اتباع كل الإجراءات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة المتعلقة بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة والقفازات الطبية، والاهتمام بالنظافة الشخصية والمجتمعية.

واعتبر أن خطوة "منع التجول" التي فرضتها وزارة الداخلية "مهمة جداً" في حصر انتشار الفيروس وتقليل أعداد المصابين، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين التزمت بالإجراءات.

المصدر: صحيفة فلسطين

المدلل د
 

 

كلمات دلالية