خبر الشيخ رائد صلاح: نحن باقون في القدس ما بقي الزيتون و الزعتر

الساعة 07:10 ص|28 فبراير 2009

القدس المحتلة: فلسطين اليوم

         قال الشيخ رائد صلاح أن الاحتلال الصهيوني مصيره الزوال عن مدينة القدس وباقي الأراضي الفلسطينية، و ما سيبقى هو الإنسان الفلسطيني.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ صلاح في خيمة الصمود في حي البستان في بلدة سلوان أشاد فيها بصمود المواطنين في سلوان والقدس، موجهاً رسالة واضحة لسلطات الاحتلال، ومؤكداً أنها إلى زوال.

وقال فيها: "إن ممارسات الاحتلال في القدس والأراضي الفلسطينية لن تجلب إلا نتيجة واحدة وهي زوال الاحتلال قريباً غير مأسوف عليه،" مؤكداً أنه سيزول عن القدس لتعود وتبقى كما كانت حقاً إسلامياً عربياً فلسطينياً ولكي تتوج عاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية.

من جهة ثانية، أدى مئات المواطنين المتضامنين من مدينة القدس المحتلة ومن داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م صلاة الجمعة يوم أمس في خيمة الصمود بحي البستان ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وسط تواجدٍ عسكري احتلالي مكثف في محيط المنطقة، بحضور شخصيات قيادية واعتبارية مقدسية.

و أضاف الشيخ صلاح : "إن هذا الاحتلال استباح لنفسه أن يدعي البطولة على حساب ذبح مئات الأطفال في غزة الصامدة، وعلى حساب تدمير أكثر من عشرين مسجداً في غزة العزة، وعلى هدمٍ كلي وجزئي لمئات البيوت"، وقال: "خسئت هذه البطولة"، مؤكداً أن هذه البطولة رمى بها أطفال غزة في سلة المهملات وداسوها تحت أقدامهم، وهي تبشر بأن زوال الاحتلال قريب جداً.

و تابع: "إن ما يؤكد زوال الاحتلال أن يده المؤذية امتدت ولا تزال تمتد بالأذى إلى المسجد الأقصى المبارك مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يزال يحفر الأنفاق تحته، ويحفر شبكة أنفاق تحت القدس القديمة وتحت حي سلوان."

وقال: "يوم أخذ الحديث يتسع حول الأنفاق على حدود غزة، تحرك حلف الناتو وتحركت الدنيا بأسرها لكي تضع حداً لهذه الأنفاق".

وتساءل مخاطباً قادة المجتمع الدولي: "أين نخوتكم الكذابة ومواقفكم المنافقة ودجلكم السياسي من شبكة الأنفاق تحت الأقصى والقدس وتحت سلوان؟".

وأضاف إنه مما يؤكد زوال هذا الاحتلال أن يده امتدت تدمر وتطرد أهلنا في حي الشيخ جراح، والى أهلنا في العيسوية، وشعفاط وبيت حنينا، واليوم هذه اليد المؤذية امتدت على بيوت أهلنا في سلوان وأحياء سلوان، ويعلن أنه سيدمر 88 منزلاً ويشرد أكثر من ألف وخمسمائة مواطن بينهم الأطفال والنساء والشيوخ، وقال: "إن كل هذه الممارسات الرخيصة المتوحشة إنما تؤكد زوال الاحتلال."

ولفت إلى أن عين سلوان وأرض البستان بل بلدة سلوان كلها وقف إسلامي وجزء من وقف القدس.