خبر صحيفة: حماس قد ترد إيجابا على عرض إسرائيلي بإجراء مفاوضات غير مباشرة في قضية شاليط

الساعة 06:59 ص|28 فبراير 2009

فلسطين اليوم- قسم المتابعة

علمت «الحياة» ان حركة «حماس» قد ترد ايجابا اليوم على عرض اسرائيلي باجراء «مفاوضات غير مباشرة» مع الحركة في فندق في القاهرة من اجل انجاز الصفقة لاطلاق اسرى فلسطينيين في مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير غلعاد شاليت. كما علمت «الحياة» أن اسرائيل ابلغت مصر بموافقتها على إطلاق 220 اسيرا من بين 450 اسماً تطالب «حماس» بإطلاقهم ممن تصفهم الدولة العبرية بأن «أياديهم ملطخة بدماء اسرائيليين».

وكان رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان التقى أول من أمس وفداً إسرائيلياً لبحث صفقة الأسرى. وقال مسؤول بارز في «حماس» لـ «الحياة» إن «سليمان أبلغنا بأن الوفد الاسرائيلي طرح عقد مفاوضات غير مباشرة بيننا وبين الإسرائيليين في فندق في القاهرة بحيث نُوجد في جناح والإسرائيليون في جناح آخر من أجل سرعة إبرام الصفقة»، لافتاً إلى أن هذا العرض سبق أن طرح على الحركة لكنها رفضته. ورجح أن ترد الحركة اليوم إيجاباً على هذا الاقتراح، خصوصاً «بعد أن تبلورت الأمور ولم تعد الصورة ضبابية»، في إشارة إلى موافقة إسرائيل على إطلاق 220 اسماً بعد أن كانت أعطت في السابق موافقتها فقط على اطلاق 76 اسماً منذ عام من دون ان يطرأ جديد.

وكشف المصدر أن الإشكالية الآن تتعلق بخمسة إلى عشرة أسماء، وقال: «إسرائيل أحياناً تقول ستة وأحياناً ترفع العدد إلى عشرة، وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ومسؤول كتائب القسام عبدالله البرغوثي وعباس السيد وإبراهيم حامد... هذه الأسماء مطروح إبعادها إلى الخارج بعد موافقتها، لكن إبعادها إلى غزة غير مطروح لأنه يعزز مخاوف لديها من استهدافها بالقتل».

وعن نتائج زيارة المسؤول الإسرائيلي عوفر ديكل للقاهرة وآخر مستجدات ملف الأسرى، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق لـ «الحياة»: «هذا الملف عند القاهرة، ولا نستطيع أن نخوض في تفصيلاته الآن، لكن يمكن القول إنه لا يوجد شيء نستطيع الوصول إليه قريباً في هذا الموضوع». وكشف أن المحادثات بين «حماس» والجانب المصري «كانت توصلت إلى كتابة الإعلان الخاص بالتهدئة الجديدة بيننا وبين الإسرائيليين، لكنهم أدخلوا في اللحظة الأخيرة موضوع شاليت، وبالتالي توقف كل شيء لأن ربط شاليت بأي صفقة أخرى مرفوض من جانبنا، ومصر تتفق معنا في هذه السياسة».