خبر نتنياهو يقترح الانسحاب من 5 قرى في الجولان مقابل « لا حرب » مع سورية

الساعة 06:03 ص|28 فبراير 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن المكلف بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بنيامين نتنياهو، يقترح أن تنسحب إسرائيل من القرى الخمسة الباقية في هضبة الجولان السورية المحتلة، مقابل حالة "لا حرب" مع سورية، بمعنى عدم توقيع اتفاقية سلام كامل بين الجانبين.

 

ونشرت الصحيفة مقالا مطولا لمحللها السياسي ألوف بن، قال فيه، إن ما يعرضه نتنياهو عمليا الانسحاب من منطقة حدودية صغيرة، من هضبة الجولان، والإبقاء على جميع المستوطنات والأراضي الزراعية من حولها.

 

ويعتقد نتنياهو، حسب التقرير، إن هذه الخطوة كفيلة بإبعاد سورية عن إيران و"أذرعها في لبنان وقطاع غزة"، حسب التعبير، ويزيد من تقاربها مع أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وإغلاق ملف التحقيق في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري.

 

وقال مقربون من نتنياهو للصحيفة، إنهم لم يسمعوا من نتنياهو خطة كهذه، ولكن الفكرة ملائمة لتفكير نتنياهو على المسار الإسرائيلي السوري.

 

وكان نتنياهو قد أعلن خلال الحملة الانتخابية البرلمانية قبل نحو شهرين، إن حكومة برئاسته لن توافق على الانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة، كرد على المفاوضات غير المباشرة بين حكومة إيهود أولمرت وسورية، التي جرت العام الماضي.

 

واستذكرت الصحيفة أن نتنياهو حين كان رئيسا للحكومة عام 1998، أجرى اتصالات غير مباشرة مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، من خلال رجل الأعمال الأميركي رونالد لاودر، الذي كان يتوسط بين الاثنين، وتبين لاحقا أن نتنياهو أعرب عن استعداده للانسحاب شبه الكلي من هضبة الجولان السورية المحتلة، باستثناء بعض التعديلات "الطفيفة"، المتعلقة بشاطئ بحيرة طبريا، إذ إنه في إحدى الرسائل، قال نتنياهو إن إسرائيل مستعدة للانسحاب من الهضبة على أساس الحدود الدولية، وحدود 1967.

 

إلا أن الاتصالات انقطعت، في أعقاب رفض نتنياهو لطلب الرئيس الراحل حافظ الأسد رؤية خرائط توضح الموقف الإسرائيلي.

 

وكشفت الصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق يتسحاق رابين، كان قد اقترح على سورية الانسحاب من قرية مجدل شمس، كبرى القرى السورية الخمس الباقية في هضبة الجولان، كمقدمة لمفاوضات بين الجانبين، إلا أن الرئيس الراحل حافظ الأسد رفض هذا العرض، حسب الصحيفة.