فرنسا تسلم لبنان "خارطة طريق إصلاح" لإنقاذ الدولة من أزماتها

فلسطين اليوم

سلم السفير الفرنسي "برونو فوشيه" في لبنان، اليوم الخميس، الحكومة اللبنانية ورقة "خارطة طريق للساسة اللبنانيين"، وضعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تهدف لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية في الدولة.

ووفق موقع "روتيرز"، فإن ورقة الرئيس ماكرون تهدف السماح بتدفق المساعدات الأجنبية وإنقاذ البلد من أزمات عديدة منها الانهيار الاقتصادي، لاسيما بعد انفجار مرفأ بيروت الدموي، الشهر الماضي.

وتشمل الورقة، تدقيقا لحسابات البنك المركزي وتشكيل حكومة مؤقتة، قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام.

وأكدت الورقة الفرنسية على أن الأولوية في إنقاذ لبنان من ازماته، السرعة بتشكيل حكومة لتفادي فراغ في السلطة، من تعميق أزمات البلاد.

وأوضحت "رويترز"، أن الورقة تناولت اربعة قطاعات أخرى بحاجة إلى عناية عاجلة، وهي: (المساعدة الإنسانية وتعامل السلطات مع فيروس كورونا ووباء كوفيد-19 الناجم عن الفيروس، وإعادة الإعمار بعد انفجار مرفأ بيروت يوم 4 أغسطس، والإصلاحات السياسية والاقتصادية وانتخابات برلمانية تشريعية).

وذكرت أنه يتعين على البرلمان اللبناني سن قوانين عاجلة لإحداث التغيير في الفترة الانتقالية.

وجاء في الورقة: "ينبغي على كل الكتل أن تصوت على هذه الإجراءات لكي يتسنى للحكومة الجديدة إقرارها في الأشهر المقبلة".

ودعا الرئيس ماكرون في ورقته، على ضرورة إحراز تقدم في محادثات صندوق النقد الدولي، بإشراف الأمم المتحدة بشأن أموال المساعدات الإنسانية الدولية التي تم التعهد بتقديمها للبنان في الأسابيع الأخيرة.

وتضمنت إجراء تحقيق محايد في سبب انفجار كميات هائلة من المواد شديدة الانفجار والمخزنة بشكل غير آمن في الميناء لسنوات.

وشدّدت ورقة ماكرون، على ضرورة إجراء تدقيق فوري وكامل في الماليات العامة وإصلاح قطاع الكهرباء، يضمن عدم استنزاف الأموال العامة.

وكما وأكدت الورقة، أن باريس ستلعب دورا رئيسيا في إعادة بناء مرفأ بيروت وتعزيز الرعاية الصحية وإرسال فرق من وزارة الخزانة والبنك المركزي إلى لبنان، وذلك لدعم التدقيق المالي والمساعدة في تنظيم الانتخابات البرلمانية المبكرة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، وفق موقع "رويترز".