شارك الأمير علي بن الحسين، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني عبد الله الثاني، مقالا عبر حسابه على تويتر يهاجم التطبيع.
وجاء المقال بعنوان: “الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي: اختراق كبير أم خيانة؟”، ويحمل صورة لمحمد بن زايد مع كلمات “خائن” و”التطبيع خيانة”.
وربما تكون مشاركة المقال عبر حساب الأمير علي على تويتر تعبيرا عن موقفه الرافض للتطبيع بين الإمارات وإسرائيل.
يذكر أن الأمير علي وقف إلى جانب شقيقته الأميرة هيا في الخلاف بينها وبين الأمير محمد بن راشد حاكم دبي.
وقال آفي شلايم في المقال المنشور في موقع “ميدل إيست آي” إن التظاهر الإماراتي بأن اتفاق التطبيع مع إسرائيل جاء لمساعدة الفلسطينيين هو من مراتب النفاق.
كما ذكر أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يضر بآفاق السلام الشامل بالتخلي عن مبدأ “الأرض مقابل السلام” لصالح “السلام مقابل السلام”، مشيرا إلى أن دعم الحقوق الفلسطينية كان أحد نقاط التوافق القليلة بين الأنظمة العربية وشعوبها، خصوصا ضمن ما يتعلق بالمبادرة العربية عام 2002.
وبخلاف المبادرة التي رعتها السعودية، يقول الاتفاق الجديد لإسرائيل إنه يمكن تطبيع العلاقات مع دول الخليج دون إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.
ويتحدث المقال عن المزاعم الإماراتية بأن اتفاق التطبيع يخدم الفلسطينيين، مفندا هذه المزاعم بالقول إن الإماراتيين لم يستشيروا الفلسطينيين قبل هذا الإعلان، كما أن الاتفاق لن يستطيع منع إسرائيل من ضم الأراضي كما فعلت طوال أكثر من 50 سنة، إضافة إلى أن منع إسرائيل من فعل أمر غير قانوني ليس أمرا يحتاج أحد أن يكافأ عليه، ناهيك عن أنه تأجيل وليس إلغاء كما روجت الدبلوماسية الإماراتية.
ومن بين الردود التي جاءت على تغريدة الأمير الحسين: “الأردن لا يفصلها عن الكيان الصهيوني كيلو مترات قليلة والأردن وقعت الاتفاقية حقنا للدماء وضمانا للسلام للأردنيين والفلسطينيين أما (الإمارات) فهي تبعد عن حدود الكيان آلاف الكيلو مترات فما الهدف من هكذا اتفاقية شنعاء. دول ليست قريبة للكيان وغير مهدد أمنها السلمي فلماذا هكذا اتفاقية؟”.
وعلق آخر: “الذين قاموا بمعاهدة السلام لم يفهموا ما معناها، أجل الأردن لديها معاهدة سلام أيضا من 27 عاما على ما أذكر لكن لم يقم أي أحد بالتطبيع ولم نضع أيدينا بيد أعدائنا. يوجد فرق كبير جدا بين المعاهدة وبين التطبيع لهذا يا سيدي لا تسمع للذين يقولون اعتذر عن هذه التغريدة”.