قال الرئيس الايراني حسن روحاني، أن بلاده مستعدة كما في السابق للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الضمانات حول الاتفاق النووي والحفاظ عليه.
وطالب روحاني المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بضرورة شرح الحفاظ مهنيًا على الاتفاق النووي.
واضاف روحاني: "ان الوکالة الدولیة للطاقة الذریة تتحمل مسؤولیة هامة ازاء الاتفاق النووي والحفاظ علی هذه الوثیقة متعددة الاطراف، الی جانب مسؤولیتها الفنیة والمهنیة حول اتفاقیة الضمانات والبروتوکول الاضافي اللذین تنفذهما ایران طوعا".
ووصف الرئیس الايراني العلاقات بین ایران والوکالة الدولیة بانها تمرّ فی ظروف ممیزة؛ مبینا ان زیارة المدیر العام للوکالة الی طهران تحمل رسالة إلي العالم بان "ایران علي غرار السابق مستعدة للتعاون الوثیق وفی اطار اتفاقیة الضمانات مع الوکالة الدولیة".
واشار روحاني الی ان امریکا انسحبت فی 2018 من الاتفاق النووي دون اي مبرر؛ مصرحا للمسؤول الدولي: بعد مرور عامین علی انسحاب هذا البلد من الاتفاق النووي، فقد ادرك الامریکیون جیدا بانهم اتخذوا اجراءا خاطئا.
وتطلع روحاني الى ان یتفهم الامریکیون یوما ان عهد الاجراءات احادیة الجانب قد ولیّ.
وتابع: ان الوکالة الدولیة علیها ان تضع في الحسبان بان ایران تواجه اعداء لدودین یدأبون دوما علی عرقلة مسارنا؛ هؤلاء یمتلکون السلاح النووي وفي الوقت نفسه یتعاونون مع الوکالة الدولیة للطاقة الذریة.
الی ذلك، اعرب غروسي عن ارتیاحه لاتفاق الوکالة الدولیة للطاقة الذریة مع المنظمة الایرانیة للطاقة النوویة، خلال زیارته الحالیة الی طهران؛ مؤکدا علی ضرورة تمتین وتوسیع التعاون اکثر فاکثر بين الجانبين.
واضاف: ان الاتفاق النووي شکّل في الواقع انجازا ومعیارا کبیرین لجمیع الاطراف، وبما یحملنا مسؤولیة هامة للحفاظ علیه.
وشدد غروسي بالقول "ینبغي علینا ان لا نسمح للأصوات والجهات الخارجیة ان تؤثر علی التعاون فیما بیننا"، مردفا: ان اداء الوکالة یتّسم بالمهنیة، وکلما کان لدینا سؤال، سنحله بالتفاوض وعقد مثل هذه اللقاءات.