خبر اللوبي المؤيد لـ« إسرائيل » يحاول منع أحد قادة حزب الله من دخول بريطانيا

الساعة 05:22 م|27 فبراير 2009

فلسطين اليوم : بيت لحم

تواجه الحكومة البريطانية، ضغوطاً شديدة من اللوبي المؤيد لإسرائيل، من أجل إرغام وزيرة الداخلية جاكي سميث على اتخاذ قرار بمنع الناطق باسم «حزب الله» إبراهيم الموسوي، من الحضور إلى بريطانيا للمشاركة في ندوة علمية ستعقد في معهد الدراسات الشرقية والأفريقية (ساواس) التابع لجامعة لندن الشهر المقبل، فيما ذكر مصدر من الداخلية أن الموسوي لم يُقدِّم بعد طلباً للحصول على تأشيرة دخول.

ويطالب مؤيدو إسرائيل، سميث، بعدم منح الموسوي تأشيرة دخول، علاوة على مطالبتهم الحكومة بالامتناع عن تمويل عقد الندوة التي تتمحور النقاشات فيها حول الإسلام والتي ستستمر لمدة أسبوع، حيث ذكرت وسائل الإعلام أن أكثر من وزارة وهيئة حكومية مشاركة في تنظيم الندوة، وتُقدّر مساهمة كل دائرة حكومية في تمويل الندوة بنحو 1890 جنيهاً استرلينياً للدائرة الواحدة.

كما هاجم مؤيدو إسرائيل، «ساواس» لتنظيمه الندوة، معتبرين أنه بذلك يساعد الشخصيات المتطرفة «على الظهور بمظهر الناس العاديين». وعبّروا عن قلقهم من أن جمهور المستمعين والمشاركين في الندوة، هم من المسؤولين في الدوائر الحكومية وفي جهاز الشرطة.

ويسعى المؤيدون إلى منع حضور الموسوي بشتى الأساليب، ومن ضمنها اتهامه باللاسامية، حيث اتهم الكسندر ميليغرو هيتشينس، أحد المسؤولين في مركز الأبحاث البريطاني للمحافظة على تماسك المجتمع، الموسوي بأنه قال في إحدى المرات، ان اليهود «هم وصمة في جبين التاريخ».

كما يشير مؤيدو إسرائيل، إلى أن الموسوي عمل في الماضي مديراً لقناة «المنار» التي عرضت في عهده فيلماً مدته 30 دقيقة عن «بروتوكولات حكماء صهيون»، التي تعتبر في الغرب من أبرز الكتب اللاسامية.

من جهتها، دافعت ادارة معهد الدراسات الشرقية والأفريقية عن تنظيمها الندوة، وقالت ان المتحدثين فيها اختصاصيون يمثلون تيارات مختلفة.

وأضافت أن «الفكرة من وراء دعوة الدكتور الموسوي، مساعدة المسؤولين الحكوميين وغيرهم من القادة البارزين على فهم دوافع نشاط حزب الله في شكل أوضح».

يشار الى أن من بين المشاركين في الندوة كمال هلباوي، الذي عمل في الماضي ناطقاً بلسان حركة «الاخوان المسلمين» في مصر والمقيم حالياً في بريطانيا.