حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في قطاع غزة، من تدهور كارثي قد يصيب القطاع حال تفشّي فيروس كورونا المستجد Covid-19 بعد اكتشاف إصابة 4 حالات جديدة بفيروس كورونا داخل قطاع غزة من غير المحجورين.
وعبر المركز وفق بيان وصل فلسطين اليوم الإخبارية" عن قلقه الشديد وخشيته الكبيرة من انهيار القطاع الصحي الهش والمتهالك أصلاً، نتيجة سياسة الحصار التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلية على القطاع منذ 14 عاماً.
وأكد المركز أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وأزمة الكهرباء الناجمة عن توقف تشغيل محطة توليد الكهرباء بعد حظر قوات الاحتلال توريد الوقود اللازم لتشغيلها، سيؤدي إلى توقف تقديم الخدمات الطبية لنحو 2 مليون فلسطيني يعيشون أوضاعاً معيشية متردية في قطاع غزة، الذي يصنف على أنه المنطقة الأكثر اكتظاظاً في العالم.
وكان أ. عميد مشتهى، مدير دائرة المختبرات في وزارة الصحة قال وفقًا لبيان المركز، أن انقطاع التيار الكهربائي يؤثر سلباً على أداء المختبرات وبنوك الدم، ويؤدي إلى عدم انجاز الفحوصات المخبرية المطلوبة.
وأشار مشتهى إلى أن أجهزة المختبرات تحتاج إلى تيار كهربائي مستمر، وخاصة العينات التي تحتاج إلى تخزين كمواد فحص "فيروس كورونا"، والتي تخزن في درجة حرارة (20) درجة مئوية تحت الصفر، مما يعرضها للتلف.
ولفت إلى أن الانقطاع المتكرر للكهرباء واستخدام المولدات الكهربائية كطاقة بديلة يؤثر على دقة النتائج، ويقصر عمر الأجهزة ويتلف القطع الالكترونية، منوهاً إلى التأثير السلبي على مشتقات الدم (البلازما) و(المرسب البارد) الذي يحفظ في درجة حرارة (80) تحت الصفر في بنوك الدم، إضافة إلى عدم إمكانية فصل الدم إلى مكوناته الأساسية عند انقطاع التيار الكهربائي، وعدم القدرة على إجراء فحوصات (توافق الدم) ما بين المريض ووحدة الدم.
وفي ذات الوقت حذر د. نبيل البرقوني، رئيس شبكة الحضانات في قطاع غزة، من تداعيات انقطاع التيار الكهربائي على (120) مولود موجودين في حضانات الأطفال في مستشفيات القطاع، منوهاً إلى أن الحضانات السبعة في مستشفيات القطاع تعمل جميعها بالطاقة الكهربائية.
وأكد د. البرقوني أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر واستخدام الطاقة البديلة يتسبب في تلف الأجهزة مثل الحضانات وأجهزة الإنعاش وأجهزة التنفس الصناعي للمواليد، مما يؤثر على حياة الأطفال حديثي الولادة، ويتسبب في حدوث مضاعفات لهم، وأحياناً يؤدي إلى الوفاة.