500 دولار لكل ساعة لتشغيل محطات الصرف

"المياه مقطوعة" بأمر جدول الكهرباء في غزة والمنازل في حالة "يُرثى لها"..!

الساعة 11:59 ص|24 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

ينتظر المواطنون في أحد أحياء مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، على أحر من الجمر الساعات القليلة لوصل الكهرباء، ليتمكنوا من تعبئة خزانات المياه، التي باتت خاوية بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي، فنغصت عليهم حياتهم اليومية.

فالأزمات المتلاحقة التي يعاني منها المواطنون تتوالى جراء استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة، والذي شددته "إسرائيل" مؤخراً بمنع إدخال الوقود اللازم للكهرباء، الأمر الذي أدى لانقطاع التيار الكهربائي وما تلاه من مآسي ومعاناة يومية تنغص عليهم حياتهم.

وللأسبوع الثاني على التوالي، يعيش قطاع غزة في ظلمة حالكة بسبب انقطاع التيار الكهرباء لانقطاع الوقود، الأمر الذي دفع شركة الكهرباء لاستخدام جدول توزيع للكهرباء بلغ 4 وصل مقابل 16 ساعة قطع، وهي فترة وجيزة لا تكفي لسبل الحياة العديدة.

ومن أبرز سبل المعاناة انقطاع المياه عن منازل المواطنين خاصةً في المخيمات والمعسكرات ذات الأعداد الكبيرة من السكان، حيث تنقطع المياه عنهم لأيام عدة، مما يصعب عليهم حياتهم وينغض عليهم أيامهم خاصةً في فصل الصيف الحار.

فلمدة خمسة أيام لم تصل المياه لمنازل المواطنين في أحد أحياء معسكر دير البلح، الأمر الذي فاقم حياة المواطنة أم العبد التي تكابد من أجل الحصول على المياه لتقوم بأعمالها المنزلية والتي تأخرت بسبب انقطاع المياه.

المواطن عبيدة سلامة، كما أوضح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، اضطر إلى شراء خزان مياه أرضي، يتم تعبئتها خلال ما يتم وصل المياه، ليتم تعبئتها في الوقت الذي لا يتم فيه توصيل التيار الكهربائي، حيث تخالف غالباً المياه ساعات وصل الكهرباء.

وعلى الرغم من وضعه المالي والاقتصادي الصعب، فإن سلامة اضطر لذلك ليسد أزمة المياه الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي الكبير قطاع غزة.

المواطنة أم العبد عفانة، اضطرت كما بينت لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" لتعبئة خزان المياه الخاص بمنزلها بمياه عذبة الأمر الذي كلفها مادياً الكثير ، لكنها تفضل ذلك عن البقاء بلا مياه في منزلها الذي بات كومة من "الأدوات المنزلية والملابس التي تحتاج لتنظيف وغسيل"

يحيى السراج رئيس بلدية غزة، أوضح أن توقف محطة توليد الكهرباء وتقليل جدول ساعات الوصل فاقم من أزمة توصيل المياه لمنازل المواطنين، مؤكداً أن البلدية تعمل بالقدر الكافي لتوصيل المياه للمنازل ومطلوب من المواطنين التعاون بترشيد استهلاك المياه.

وأشار السراج في تصريحات تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إلى أن الحل الوحيد للتغلب على أزمة المياه في ظل أزمة الكهرباء القائمة هو توفير خزانات أرضية بمنازل المواطنين تساهم بتوصيلها لأسطح المنازل عند توفر الكهرباء.

وبين، أن البلدية خاطبت الكثير من المؤسسات والحكومة بغزة لتوفير الوقود دون الحصول على أي استجابة لذلك، مشيراً إلى أن البلدية لديها 8 محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي بمدينة غزة يحتاج تشغليها 500 دولار لكل ساعة.

ولفت إلى أن توقف محطات الصرف الصحي يتسبب بكوارث بيئية وصحية لا تُحمد عواقبها.

كلمات دلالية