الشيخ عزام: دور العلماء كبير في مواجهة من يزور شرعية الاتفاقيات مع أعداء الأمة

الساعة 11:07 ص|24 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام اليوم الاثنين 24/8/2020، أنه من الضروري أن يعلو أصوات العلماء والدعاة للحق لمواجهة الحياة والأكاذيب ليواجهوا من يضلل ويزور ويعطي شرعية الاتفاقات مع أعداء الأمة ومن يدعون أنهم علماء.

وأضاف عزام خلال حفل تكريم شهداء الإعلام المقاوم (سليم العرابيد وعلاء حمدان وسعيد الدعادلة) والحاصلين على السند المتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم بمسجد طارق بن زيادة في منطقة الكرامة: صحيح أن الأمور تتغير اليوم، فالعالم يعيش في حالة من الفوضى والجنون فمنظومة القيم لديهم تتراجع لكن لا يمكن على الإطلاق أن يتراجع اماننا وديننا ولا يمكن أن نفرط بالمثال الذي قدمه لنا القرآن الكريم.

وتابع:" فالشهداء كانوا صداً لإشراقات القرآن الكريم وكانوا ترجمهً لكل ما جاء فيه القرآن ليرسم ملامح حياة للبشر جميعاً وهذا أهم الفروق بينه وبين الكتب الأخرى بينه وبين العقائد الأخرى بشتى أشكالها، مؤكداً أن القرآن الكريم جاء ليرسم ملامح حياة، وجاء ليعطي الإنسان مساحة ليتحرك فيها ابدعاً ونشاطاً وحيويةً، مستظلاً بهذا الهدي.

واستدرك بالقول:" هذه ميزة هامة مهما فعلت ومهما وصلت فيجب دائماً أن يكون القرآن الكريم مظلة لك يجب أن تكون قيم الإسلام هي المرجعية هذا فرق أساسي بيننا وبين غيرنا، وذلك لا خوف على هذه الأمة على الإطلاق حتى لو حكمها السفهاء والجهلة ولا خوف على الدين فالطفل في الشارع يعرف أن من يوقع صلحاً مع الكيان الصهيوني لا يمثل الأمة ولا يتكلم باسم الأمة حتى لو كان اسمه محمد هذا أمر بديهي".

 وأشار عزام إلى أن الإسلام أعطى الفرد القدرة على التمييز بين الحق والباطل بين الصواب والخطأ بين الخير والشر قد يغلب الشر مرحلة، لكنه لا يمكن أن يصبح مشروع مقبولاً يُسلم الناس به لا يمكن على الإطلاق.

وزاد بالقول:" على أن الاحتفاء بالشهداء تأكيد على اعتزازنا بهذا الدين، وكل على الأسماء الذين انتموا لهذا الدين العزيز ومضوا على هذا الطريق، فنحن نحتفي بهم لكي نقول لعوائلهم وللجميع بأن من صدق مع ربه لا يمكن أن يموت ولا يمكن أن تنطفئ روحه على الإطلاق فالقرآن الكريم وصفهم هذا الوصف الذي يمثل خير مواساة وصفهم من بين كل الذين يموتون بأنهم أحياء هذا خير مواساة وخير بشارة نسأل الله أن يتقبلهم وأن يربط على قلوب عوائلهم".

وثمّن عزام، الفئة التي تم تكريمها خلال الحفل قائلاً:" الإخوة والأبناء الذين حصلوا على السند والذين سلكوا الطريق من هدي الإسلام والقرآن الكريم هذا أيضاً طريق مبارك يمثل أكبر أنواع العبادة ويقدم خدمة كبيرة للإسلام".

ودعا عزام القائمين على تخريج تأهيل السند ودورات الأحكام باستمرار العمل على تخريج مجموعات جديدة من حملة القرآن الكريم ومن المدافعين عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم مؤكداً أن القرآن الكريم يفتح أمام الإنسان أفاق واسعة والاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام يزيد الإنسان الثبات والقين موضحاً أن هذا بالضبط ما نحتاجه ونريده اليوم.

 وختم قائلاً: "قد تكون الأحوال صعبة ولكن يجب علينا أن نستعين بالله وأن لا نمل من القيام بواجباتنا، فنحن مكلفون بدفاعنا عن فلسطين وأرض المرابطين فهدا ما هو إلا جزءاً من عبادتنا وهويتنا ولذلك لا يجوز أن نشعر باليأس فالمستقبل لكم أنتم والله وعد عباده الصادقين فكتب الله لأغلبن أنا ورسلي، الله سبحانه ألزم نفسه لنصر عبادة المؤمنين وكان حق علينا نصر المؤمنين هو حق على الله أن ينصر المجاهدين وعلينا نحن أن نعمل ونقدم كل ما نستطيع لكي نكون اهلاً لنصر الله علينا.

وفي ختام الحفل كرمت قيادة حركة الجهاد الإسلامي عوائل شهداء الإعلام المقاوم سليم العرابيد وعلاء حمدان وسعيد الدعالة والذين تصادف ذكراهم في (24 و25) من شهر أغسطس/آب الجاري، وقدمت لهم درع محبة ووفاة وصورة الشهيد، كما كرمت قيادة الحركة الحاصلين على دورة السند المتصل ودورة الأحكام التأهيلية.

كلمات دلالية