مصدر فلسطيني: جهود صعبة يبذلها الوسطاء لوقف التصعيد في قطاع غزة

الساعة 01:34 م|23 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

 نقلت وكالة الاناضول التركية عن مصدر فلسطيني مُطّلع قوله اليوم الأحد، إن جهوداً "صعبة" تبذلها الأطراف الوسيطة، من أجل احتواء التصعيد في قطاع غزة، ووقف إطلاق النار.

و اوضح المصدر بأن تحقيق الهدوء بين قطاع غزة و"إسرائيل"، مرتبط بتنفيذ سلطات الاحتلال التزاماتها تجاه تفاهمات التهدئة التي أبرمتها سابقاً مع الفصائل الفلسطينية.

و حول الجهود التي يبذلها الوسطاء، قال المصدر الفلسطيني إن الاتصالات "مستمرة على قدم وساق في أعقاب زيارة الوفد المصري لغزة الأسبوع الماضي، والذي أبلغ حماس أنه يواصل جهوده بشكل مكثف بهذا الشأن".

و بحسب المصدر، فإن هناك مساعٍ حثيثة تُبذل من قبل كل من: مصر، وقطر، والأمم المتحدة؛ لضمان عدم انجرار الأمور إلى التصعيد.

واشار الى أن تلك الجهود لم تُفلح حتى الآن في تحقيق تقدم ملموس ينزع فتيل الأزمة، وإن الأمور ما زالت صعبة".

وكشف المصدر عن زيارة مرتقبة للسفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة (تتبع لوزارة الخارجية القطرية)، إلى القطاع خلال الأسبوع الجاري، في محاولة لاحتواء التوتر القائم.

وقال إن تلك الزيارة تأتي بمبادرة ذاتية من دولة قطر، في إطار جهود الوسطاء للمساهمة في تجنب التصعيد.

وبحسب المصدر، فإن بواعث التوتر الحالي في غزة نابعة من حالة الامتعاض الشديد لدى حماس والفصائل، من "مماطلة إسرائيل وتلكؤها في تنفيذ التزاماتها السابقة، بشأن رفع الحصار الخانق عن قطاع غزة".

ويسود قطاع غزة، منذ نحو أسبوعين، حالة من التوتر الأمني والميداني، حيث يقوم الاحتلال بقصف اهدافاً في قطاع غزة بزعم اطلاق البالونات الحارقة التي يطلقها الشبان الفلسطينيون للضغط على الاحتلال لرفع الحصار المفروض على القطاع.

وتتخذ سلطات اجراءات عقابية مُشددة بحق قطاع غزة.

كما قررت سلطات الاحتلال اليوم الأحد، منع إدخال كافة أنواع السلع والبضائع إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم (جنوبا)، باستثناء "الغذائية والطبية" منها.

ومنذ نحو أسبوع، تمنع "إسرائيل" إدخال مواد البناء والوقود لقطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، كما تُغلق البحر أمام الصيادين.

وأعلنت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة إطفاء مولداتها بشكل كامل، جراء منع إسرائيل إدخال الوقود اللازم لتشغيلها، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن أهالي غزة بشكل مستمر لأكثر من 20 ساعة يومياً.

وكشف المصدر الفلسطيني، عن تفاصيل زيارة الوفد الأمني المصري، للقطاع، الأسبوع الماضي.

وقال إن الوفد المصري استمع إلى مطالب قيادة حماس ونقلَها لإسرائيل.

وأضاف إن المصريين لم يطرحوا حلولا أو مبادرات، خلال الزيارة.

ولفت المصدر إلى أن إسرائيل تلقّت رسالة مفادها أنه "لن يكون هناك هدوء، طالما لم يتم تنفيذ التفاهمات المتعلقة بإنهاء الحصار، مضيفاً أن الرد الإسرائيلي الرسالة لم يأتِ بعد".

وأوضح أن مطالب الفصائل الفلسطينية، لا تقتصر على "إعادة فتح معبر كرم أبو سالم، أو زيادة مساحة الصيد، وإدخال الوقود لمحطة الكهرباء، وإنما هناك تفاهمات جرى الاتفاق عليها مسبقاً ولابد من تنفيذها".

وقال "في غزة، مُصممون على تحقيق تلك المطالب، ومستعدون للمضي بعيداً من أجل إجبار إسرائيل على تنفيذها".

وتابع "هذه المطالب قديمة وليست جديدة، وكانت إسرائيل تعهدت بتحقيقها ضمن تفاهمات التهدئة خلال العامين الماضيين، إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث، وبقيت تلك البنود تراوح مكانها".

وختم المصدر الفلسطيني بالقول إن "الحصار على قطاع غزة بلغ مراحل لا يمكن تقبّل استمرارها، وإن المقاومة جاهزة لكل الخيارات، إلا خيار إبقاء الحصار واستمرار معاناة المواطنين"

كلمات دلالية