الشيخ عزام: الرهان على التطبيع سيسقط والحق سيعود لأصحابه

الساعة 08:18 ص|22 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

أكد الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن التطبيع والرهان على إقامة علاقات مع الاحتلال الصهيوني سيسقط، وسيعود الحق لأصحابه.

وقال عزام في حديث عبر قناة "القدس اليوم" الفضائية، أمس الجمعة 21/8/2020، ان المطبعين مع الاحتلال واهمون ولا يتعظون من التاريخ" متعجبا من وصف دولة الإمارات لإقامة علاقات مع دولة الكيان بالإنجاز الكبير!!

وأضاف: الذين يهرولون للتطبيع مع الاحتلال واهمون، سيسقط التطبيع وسيفشل الرهان على العلاقات مع الاحتلال وسيعود الحق لأصحابه". مشيرا إلى أن المسجد الأقصى، الذي تصادف اليوم الذكرى ال51 لإحراقه، يقف بحجارته وبأشجاره و بكل ما يعني للمسلمين ليقول لهم سيسقط التطبيع.

وبيّن الشيخ عزام أن الأمة تحتاج وقتا حتى تنهض نهوضا حقيقيا ولتتهيأ البرامج لأجل إعادة الحقوق إلى أصحابها.

واستدرك بالقول: لكن على صعيد المبدأ و المشاعر والرؤيا، لا يمكن ان تتغير الحقائق" مؤكدا أن رمزية المسجد الاقصى وموقعه بالنسبة للجهاد الإسلامي كما موقعه بالنسبة للدين الإسلامي وللأمة.

وتابع بالقول: نحن جزء من الأمة و نتشرف أننا نقوم بدورنا الرائد و المجاهد دفاعا عن المسجد الأقصى ودفاعا عن الأمة..الأقصى يعتبر من أقدس الرموز والأماكن في هذا الصراع وفي هذا التاريخ".

وأوضح أن الأمة تعتبر المسجد الأقصى كالبيت الحرام، حيث ربط الله سبحانه وتعالى بينهما في الآية الأولى من سورة الإسراء، مضيفا: لا يظن أحد في العالم أن مسلما يمكن أن يفرط في المسجد الأقصى، ومهما توالت أيام أسر واحتلال الأقصى، فلا يمكن أن يفت ذلك في عضد الأمة".

وقال عزام: المسجد الأقصى يعتبر من أكبر عناصر الإلهام لتتذكر الأمة عبر القضية الفلسطينية أن هناك مأساة، وهو من أهم عناصر التحفيز في مواجهة التطبيع والوقوف في وجه المهرولين نحو إسرائيل".

وشدد على أن المسجد الأقصى يقف شاهدا على تاريخ عظيم لأمة كبيرة، وهو ينطق تاريخا وتضحية و شهداء.

وعن حرق المسجد الأقصى قبل 51 عاما، أكد عضو المكتب السياسي للجهاد أن الحريق لا زال مشتعلاً وستبقى جذوته متقدة حتى يعود الحق المسلوب لأصحابه، لافتا إلى أن هذا الحريق لم يكن عملا فرديا، ولم يكن الذي قام به مستوطن مجنون جاء من استراليا أو كندا، بل إن جيش الاحتلال هو من يحمي هؤلاء، وسياسة إسرائيل التي تبثها على مدار سنوات هي التي تؤجج التطرف و العنف و الأحقاد.

وبيّن أن التربية والتعبئة عند الصهاينة تحض وتدفع لمثل هذه المسالك والجرائم، مستشهدا بحادثة إطلاق النار على المصلين في المسجد الإبراهيمي، وحرق أطفال عائلة دوابشة، وقتل النساء و الشيوخ وارتكاب المجازر عمدا ومع سبق الإصرار و الترصد.

وزاد عزام بالقول: هم لا يعرفون شيئا عن السلام أو التعايش بين الأمم و الشعوب وإقامة موازين العدالة وحق الإنسان في الحياة، هذه المضامين قام عليها ديننا ونبشر بها طوال المراحل".

واستطرد قائلا: المسألة تتعلق بكيان ومنظومة تبث الحقد و العنصرية و تتعامل مع الآخرين على أنهم دون ومن طبقة العبيد، هذا ما كان يحصل قديما حتى جاء النبي ليعلي من قدر الإنسان ويقول إن التعاون بين الأمم على اختلافها في عقائدها ومشاربها وقومياتها هو الأساس".

وأشار الشيخ عزام إلى وجود محاولات لتكسير الأرواح و استئصال القيم من حياتنا ومجتمعاتنا، حيث أن الأنظمة وبكل سبق وإصرار تنشر الخلاعة و المجون وتحث على الانحلال، ويشهد لذلك وسائل الإعلام في معظم الدول العربية والإسلامية، وطبيعة سياساتها وبرامجها، وما تنشره وزارات الثقافة في تلك البلدان.

وأكد أن الأمة نهضت عندما تساوى الجميع ووقف أبو بكر العربي وصهيب الرومي و سلمان الفارسي وبلال الحبشي في صف واحد لا حواجز بينهم، وعندما تم إلغاء الأعراف القبلية والعشائرية البغيضة التي كانت تفرق بين الناس بناءً على المال و الثروة والسطوة.

وتساءل عزام: ما هي الثقافة اليوم عند العرب؟ عندما يتعرض المسجد الأقصى لما يتعرض له، فما هي أدوات التعبئة والتوجيه؟ عندما نرى ترامب يعربد كالعصابات وجماعات المافيا ويفرض الحصار على الدول ويتلاعب بمقدسات الأمة ويسرقها و عندما تظل فلسطين تحت الاحتلال أكثر من ٧٠ عاما، فما هي الأدوات الثقافية التي يتم استخدامها في الدول العربية و الإسلامية؟".

وأوضح عزام في ختام حديثه أن منظومة القيم تغيب ويتم استبدالها بالأشكال الزائفة من الزعماء.

 

 

كلمات دلالية