غانتس يهدد بتوجيه ضربة قاسية لغزة والمقاومة الفلسطينية تتوعد الاحتلال

الساعة 04:12 م|21 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

ذكرت مصادر عبرية عصر اليوم الجمعة أن وزير حرب الاحتلال، بيني غانتس أجرى جلسة تقييم للأوضاع الأمنية في مناطق الجنوب بمشاركة رئيس اركان الجيش، و ذلك في ظل استمرار اطلاق البالونات الحارقة على مستوطنات غلاف غزة.

و نقلت المصادر عن غانتس قوله: "إن الجيش مستعد ويدافع وسيواصل حماية سكان الجنوب، ويهاجم من يهاجمنا ويلحق أضرارا بالغة بهم"، وفقاً لتعبيره.

وكان قائد أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي عقد اجتماعًا مع قادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال؛ وذلك للوقوف على آخر التطورات الميدانية بعد ليلة شهدت قصفًا متبادلًا مع القطاع المحاصر.

ووفقا لما ذكرته القناة العبرية السابعة فإن الاجتماع عُقد في مقر قيادة المنطقة الجنوبية في بئر السبع، واشترك فيه كلَا من قائد المنطقة الجنوبية "هرتسي هليفي"، وقائد فرقة غزة الجديد "نمرود ألوني" وقادة آخرين.

واستمع كوخافي خلال الاجتماع لتقييم أمني واستخباري للأوضاع، كما اطّلع على مدى الاستعداد لتنفيذ الخطط الجاهزة للسيناريوهات المحتملة.

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية، توعدت اليوم الجمعة، الاحتلال الإسرائيلي، بالرد على أي استهداف يطال قطاع غزة.

وقال بيان صادر عن "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" (التي تضم الأذرع العسكرية للفصائل)، إن "المقاومة ردت وسترد على كل استهداف من العدو لمواقعها، أو أي عدوان على أبناء الشعب الفلسطيني".

وأضافت أنها "لن نسمح للعدو باستمرار الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني".

وشدد البيان، على أنه "من حق الشعب الفلسطيني التعبير بكل الوسائل المناسبة عن رفضه لهذا الحصار".

وأردف أن فصائل المقاومة "لن تقبل باتخاذ العدو للأدوات السلمية كالبالونات وغيرها، ذريعة لقصف مواقعها".

وتسود أجواء قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، في استمرار إطلاق البالونات الحارقة من غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية في محيط القطاع، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف داخل القطاع.

في حين كشفت مصادر عبرية النقاب عن أن، المستوى الأمني ​​والسياسي في الدولة العبرية، لم يقرر بعد نمط التعامل الصحيح مع غزة في أعقاب استمرار اطلاق البالونات المتفجرة.

وأشارت صحيفة "ميكور ريشون" المقربة من الأوساط الدينية واليمينية الإسرائيلية، إلى أنه بالأمس اندلعت عشرات الحرائق في منطقة غلاف غزة، واندلعت اليوم عدد من الحرائق في عدة مراكز نتيجة البالونات المشتعلة التي أطلقها فلسطينيون من قطاع غزة

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يرسل إشارة إلى "حماس" عبر مصر وبرده العسكري المقيد بأنه غير معني بالتصعيد من ناحية، ومن ناحية أخرى لن يعطي وعودا بكبح ما يتعرض له المستوطنون من اطلاق بالونا حارقة وقذلئف صاروخية .

ورأت الصحيفة أن المؤسسة العسكرية في "إسرائيل" في مأزق، فهي إما أن تذعن لمطالب "حماس" بتخفيف الحصار على قطاع غزة، بما في ذلك إعادة منطقة الصيد، والسماح بنقل الوقود إلى قطاع غزة، وفتح المعابر، أو الاستمرار في العقوبات ويزداد معها التوتر.

وقالت الصحيفة: إن أي تسهيلات لحماس، يجب أن يترافق بقرار من الحركة بإنهاء التصعيد دون رابحين أو خاسرين.

وأضافت الصحيفة، أن المصريين الذين دخلوا كالعادة في وساطة بين الطرفين يحاولون تحقيق تهدئة بين "إسرائيل" و"حماس"، لكن حتى هذه اللحظة دون جدوى.

وأشارت إلى أن "إسرائيل" تعرف أن التنازل لحركة "حماس" سيُفسر على أنه ضعف، وسيتم استغلاله لاحقًا، وسوف تفهم حماس أنه إذا استسلمت "إسرائيل"، يمكنها في أي وقت التصعيد والضغط من أجل المزيد من التنازلات، لكن من ناحية أخرى ، لا أحد على المستويين العسكري والسياسي في "إسرائيل" مهتم حاليًا بالتصعيد غير الضروري والذي سيكون على حساب سكان المستوطنات في منطقة غلاف غزة.

 

كلمات دلالية