الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في ساحات المسجد الأقصى المبارك

الساعة 03:51 م|21 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة اليوم بساحات المسجد الأقصى المبارك، بالرغم من إجراءات قوات الاحتلال التي حاولت منع وصول المصلين.

وتوافد آلاف المصلين منذ ساعات الفجر من مدينة القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م ضمن قوافل الأقصى التي قامت بنقلهم، في حين قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، إن حوالي 10 آلاف فلسطيني أدوا صلاة الجمعة بالمسجد.

كما انتشر عشرات الشبان المتطوعين في باحات المسجد الأقصى، وعملوا على توزيع الكمامات وسجادات الصلاة على المصلين، إلى جانب ترتيبهم في صفوف متباعدة. 

 وتحدث خطيب الأقصى  الشيخ يوسف أبو سنينة عن ذكرى حريق المسجد المبارك، قائلا:" في مثل هذا اليوم امتدت يد الغدر الصهيونية لمنبر المسجد الأقصى، واستطاع المجرم الصهيوني بحماية سلطات الاحتلال حرق الشجر والحجر وإيذاء البشر لكنهم لم يستطيعوا وعلى مدار 51 عام حرق كلمة الحق والدين، ليثبت أهلنا في بيت المقدس أنهم برباطهم أخمدوا نيران الظلم والظالمين.

ودعا خطيب المسجد الأقصى في خطبة الجمعة اليوم كل المسلمين وتحديدا في أكناف بيت المقدس لضرورة أن يحافظوا على مساجدهم ويتواجدوا فيها لأداء الصلاة وحضور مجالس العلم تحديدا المسجد الأقصى، مشددا على أننا كمسلمين بحاجة لمن يسهر على خدمة المسجد الاقصى ولسنا بحاجة للخطابات الرنانة الفارغة.

وتمنى خطيب الأقصى من الله أن يجعل هذا العام الهجري الجديد عاماً مليئاً بالخير والفرج العاجل، خالياً من الهم والغم والأمراض والأسقام. وأطلق نشطاء دعوات عبر لضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه، وذلك بمناسبة مرور 51 عاماً على احراق المسجد الأقصى المبارك.

ويوافق اليوم 21 أغسطس الذكرى الـ51 لحريق المسجد الأقصى الذي افتعله الصهيوني مايكل دينس روهن في الجناح الشرقي للجامع القبْلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى حريق ضخم، فيما التهمت النيران كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة.

ولا تعتبر جريمة إحراق المسجد الأقصى حدثا منفردا، وإنما هي ضمن سياق عام ورؤيا دينية، وضمن سلسلة من الإجراءات والجرائم التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948؛ بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية والعربية لمدينة القدس، وما زالت مستمرة حتى اللحظة الراهنة، وتزداد خطرا مع ارتفاع حملات التهويد المتنوعة والمستمرة في القدس.

كلمات دلالية