مصدر امني في المقاومة يحذر من خطورة تحليق طائرة كواد كابتر في أجواء القطاع

الساعة 01:48 م|20 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

حذر مصدر أمني في المقاومة الفلسطينية المقاومين وقادة العمل السياسي من خطورة تحليق طائرة كواد كابتر بالأجواء الفلسطينية في قطاع غزة .

وشدد المصدر في تصريح خاص لـ فلسطين اليوم  بأن أجواء قطاع غزة شهدت في الآونة الأخيرة تحليق طيران مسير من نوع (كواد كابتر) بشكل شبه يومي وعلى مسافات منخفضة، وذلك بالتزامن مع تحليق أنواع أخرى من طيران الاستطلاع المأهول نوع (بيتش كرافت) والذي يعد من الانواع الخطيرة ويحتوي على طاقم استخباري مكون من 12 ضابط استخبارات بخلاف الطيارين وهي تعد بمثابة وحدة عمليات محمولة جوا لمتابعة تحركات المقاومة وقياداتها على الأرض.

اضاف أن هذا النوع من الطائرات المسيرة (كواد كابتر) يقوم بعمليات مسح عن قرب وتصوير دقيق لمواقع المقاومة وتتبع شخصيات معينة لها، وقد يقوم بعمليات تحضير لاغتيال شخصيات معينة بالمقاومة كتتبع خط سير شخصية معينة او متابعة منازل القادة، كما حصل في جريمة اغتيال الشهيد القائد بهاء أبو العطا في نوفمبر 2019، فقد سبق الحدث تحليق مكثف لهذا النوع من الطائرات في أجواء مدينة غزة ومنطقة الحدث بشكل خاص، كما شوهدت هذه الطائرة وطائرات مسيرة اخرى خلال عملية اغتيال الشهيد مازن فقها غرب مدينة غزة في مارس 2017.

يتزامن التحليق المكثف لطائرات كواد كابتر وطائرات الاستطلاع في اجواء القطع  مه التهديد الذي اطلقه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم أمس ، باستئناف سياسة الاغتيالات في قطاع غزّة، ضد قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وحركة الجهاد الإسلامي.

وقال نتنياهو، في تصريح مكتوب: "لقد شاهدوا أننا مستعدين لاستخدام كافة الأدوات، بما فيها الاستهدافات الشخصية، إذا تطورت الأمور".

وأضاف: "على حماس والجهاد الإسلامي أنّ يفهموا أنّ ما حدث لهم سابقاً، سيحدث الآن بشكلٍ مضاعف ومرات عديدة".

ويشهد قطاع غزة، تصعيدا عسكريا إسرائيليا منذ نحو 10 أيام.

وقصفت طائرات ومدفعية جيش الاحتلال خلال الأيام الأخيرة، عدة مواقع تتبع للمقاومة الفلسطينية، وأراض زراعية لمواطنين، ومدرسة ابتدائية تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ ما ألحق أضرارا بالغة في مرافقها، وأدى إلى تعطيل الدراسة فيها.

كذلك، أغلقت قوات الاحتلال البحر أمام صيادي غزة، ومنعتهم من العمل.

في حين ردت المقاومة الفلسطينية على تهديدات نتنياهو بان أي عملية اغتيال تقدم عليها "إسرائيل" سوف سكون رد المقاومة الفلسطينية أشد مما يظن ويتوقع.

أكد وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داوود شهاب في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن التهديدات الإسرائيلية بعودة الاغتيالات ليست ذات قيمة بالنسبة لأبناء الشعب الفلسطيني الذي ضريبته ثباته وتمسكه بأرضه.

وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية قد كشفت، أن "إسرائيل" رفضت مطالب المقاومة، فيما هددت بالعودة لسياسة الاغتيالات في قطاع غزة.

وأوضح شهاب، أن الحصار "الإسرائيلي" الخانق الذي يشتد يوماً بعد يوم بات أمراً لا يُطاق، فيما يسعى الاحتلال لفرض الحصار كأمر واقع على الشعب الفلسطيني التعايش معه.

وقال شهاب:" نحن لا يمكن لنا القبول بذلك ولن نسمح به حتى لو أَدَى ذلك لتصعيد ميداني كبير، فمن حقنا كشعب فلسطيني أن نقاوم هذا الحصار وهذا العدوان" .

وأضاف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: "كل مظاهر رفض هذا الحصار ستستمر بكل الأدوات المتاحة التي نرى في استخدامها حقاً مشروعاً لنا طالما بقي الحصار".

وأردف شهاب:" نحن لنا مطلب واحد يتعلق بحياة ما يزيد عن مليوني فلسطيني يعيشون في غزة ، هؤلاء لهم حق الحياة الكريمة ، وليس حياة المعاناة والحصار والالم والمرض"، مشدداً على أن المقاومة ستحمي هذا الحق وتدافع عنه.

وأكد شهاب، على أن هذا دور المقاومة وهذه مهمتها، والتهديدات لن تخيف أحد، قائلاً:"رسالتنا للاحتلال بأن أقصر الطرق هي إنهاء الحصار وإلا فعليه أن يتحمل المسؤولية ".

وتواصلت التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة وارتفعت حدتها فشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات فجر اليوم الخميس على مواقع للمقاومة.

هذا القصف، جاء عقب ساعات من إخفاق الجهود المصرية في تهدئة الأوضاع؛ إذ عاد الوفد الأمني من "تل أبيب" بردّ إسرائيلي سلبي، بعدما نقل رسائل المقاومة الفلسطينية أول من أمس، ما اضطرّه للعودة إلى القاهرة من دون نتيجة، لكنه نقل أيضاً «رسالة تهديد» إسرائيلية بِنيّة العدو العودة إلى سياسة الاغتيال ما لم تهدأ الفصائل.

كلمات دلالية