الشيخ نافذ عزام: الانفصام النكد بين الدين والدولة أنتج التطبيع وشتت الأمة وجزأها

الساعة 08:51 ص|20 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

هاجم الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، الاتفاق الثلاثي بين الإمارات والولايات المتحدة والكيان الصهيوني ووصفه بـ"المخزي"، معرباً عن ثقته بالنصر والتحرير حتى لو فتح الحكام أبواب قصورهم لـ "إسرائيل".

جاء ذلك خلال كلمته خلال لقاء علمائي عقد في غزة تحت عنوان: "دور العلماء والدعاة في مواجهة التطبيع والدفاع عن القضية الفلسطينية" حضره لفيف من الدعاة والعلماء في قطاع غزة.

وانتقد الشيخ عزام بحدة السياسات التي تديرها قصور الحكم في العالم العربي، لافتا إلى أن المؤامرات على الأمة تدار من هذه القصور.

وتحدث الشيخ عزام عن هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وتأسيسه نظام دولة يرتكز على مبادئ الإسلام العظيمة، وقال إن قيادة الدولة انطلقت من المسجد.

وقال الشيخ عزام:"إن التطبيع هو نتاج الفصل بين الدين والدولة"، مضيفاً بأن الانفصام النكد بين الدين والدولة الذي بات نظاما يحكم بلاد المسلمين ، هو سبب في انتكاسات حادة وخطيرة وأدى إلى ضياع الأرض وسيطرة الأعداء على مقدرات الأمة وانقسامها وتفتتها.

واستعرض الشيخ عزام في كلمته محطاتٍ من الهجرة النبوية الشريفة، وقال إنها كانت صورة دالة على قدرة الله ومعيته ورعايته، التي تجلّت ملامحها منذ البداية حتى لحظة الوصول إلى المدينة المنورة.

وتحدث الشيخ عزام عن أسرار بناء أول مسجد في الإسلام، مبيناً أن سر الاختيار كان إلهياً، فهذا المسجد سيكون أهم مركز لإدارة منه الدولة وهي أول دولة في الإسلام.

وتطرق في كلمته لمكانة ودور المسجد كمركز لقيادة الدولة، وإدارة شؤونها، ومن خلاله تحددت معالم السياسة وصُنعت الانتصارات، وعليه ورغم تواضع بنائه نزلت الملائكة، ونزل الوحي.

وأشار إلى أن المسجد كان رمزًا للارتباط بين السماء والأرض، وكان صورةً صادقة عن طبيعة الدولة ووظيفتها.

وقال:"إن حدث الهجرة دليل على أن الدولة يمكن أن تدار بأقل الإمكانيات"، معبراً عن فخره وفخر الأجيال بالانتماء لهذا الدين العظيم.

وأوضح الشيخ عزام أن حدث الهجرة ليس حدثاً عابرا في تاريخنا، إنما كانت من أهم الأحداث على الإطلاق، ولذلك اتخذه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حدثاً لتوثيق التاريخ.

كلمات دلالية