خبر اعجوبة – هذا ما يحتاجه..معاريف

الساعة 09:42 ص|27 فبراير 2009

بقلم: بن كاسبيت

في الثامن عشر من حزيران 1969 دخل بنيامين نتنياهو الى منصب رئيس الوزراء في اسرائيل. انتصار شمعون بيرس لم يكن في التصور. بعد اغتيال اسحاق رابين بنصف عام على يدي رجل يميني متطرف، نجح نتنياهو في اثارة دهشة العالم والجمهور في اسرائيل ووسائل الاعلام واعاد اليمين الى سدة الحكم. عمره بلغ بالكاد 47 عاما. الغطرسة صعدت الى رأسه بسرعة. بدلا من ابداء الاحترام الكافي لجسامة هذا المنصب والشعور بقداسته ومحاولة الاستفادة من تجربة الاخرين، دخل نتنياهو الى ديوان رئاسة الوزراء وكأنه ملك الملوك. كل من شعر بتجربة تبدل الحكم ذات مرة يعرف الشعور الذي يدفع على الادمان والنشوة والزيف والقوة التي لا تنتهي وقول صاحب الفوز انا ومن بعدي الطوفان، وان كل شيء امامه متاح ومباح. نتنياهو الذي دخل منصبه صغير السن عديم التجربة ارتكب كل الاخطاء الممكنة.

في اسرائيل يعتمد بقاء رئيس الوزراء اعتمادا مطلقا على جودة ادائه. ومن يحدد هذا الاداء هم اتباعه واعوانه. الدائرة الاولى من الاشخاص المنتجين في دائرة عمله. قوة الاستشارة والنصح التي تحيط به. والادمغة التي ركزها من حوله، وتجربة ثلة قريبة من الاشخاص، وقدرة طاقمه على العمل بانسجام وازالة الضغوط الخارجية واتخاذ عشرات القرارات اليومية التي لا توجد حاجة لوصولها الى طاولته والقيام بعمل على مستوى الطاقم بصورة تتيح التفكير الواضح واتخاذ القرارات الناجعة.

هل تذكرون مسيرة الاشخاص الذين جلبوا لدائرة نتنياهو ومن ثم طردوا منها في تلك الفترة؟ المحامي بنحاس فيشلر، الرجل البريء المستقيم والجدير، الذي جلب حتى يكون رئيس ديوانه وبعد ذلك تحول الى ضحية لتهجمات من قبل اتباع بيبي (وعلى راسهم ايفيت ليبرمان) بما في ذلك الزج الكاذب بالشاباك لدرجة دفعت فيشلر الى الدفاع عن كرامته طوال سنوات وضد تشهير وسائل الاعلام (وكلنا اعتذرنا منه)؟ وهل تذكرون العميد دافيد اغمون؟ رئيس ديوان اخر تلاشى من تلقاء نفسه، ومن ثم دان شومرون رحمة الله عليه (رئيس طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين)؟ ودوري غولد مستشار نتنياهو السياسي الى ان تم تبهيت ازدهاره وجلب عوزي اراد مكانه الذي لقي نفس المصير بعد حين. وكذلك نذكر مستشاريه الاعلاميين شاي بزاك ومن بعده افيف بوشنسكي وسكرتير الحكومة داني نفيه وجدعون ساعر وليبرمان نفسه الذي استطاع من يومه الاول الالقاء بالمستشار القضائي لديوان رئيس الوزراء المحامي احوز بن اري، وفي مرحلة معينة استقال هو نفسه عندما ادرك ان نتنياهو لا يستطيع تحمل الضغوط (موشيه ليون حل محله)، والمستشار البروفيسور يسرائيل حانوكوغلو والمزيد المزيد من الاشخاص. ما يذكر من سلوك نتنياهو في تلك الايام اكثر من اي شيء اخر هو اقدامه على فتح قناة المبكى في 24 من ايلول في 1996 بعد اقل من خمسة اشهر من دخوله للمنصب. ربما كان بامكان طاقم اكثر تبلورا وتجربة وتحليا بالمسؤولية ان يمنع نتنياهو من ارتكاب هذه الحماقة التي حصدت ارواح الكثيرين ودفعته لتراكض لاهثا خائفا وعرقه يتصبب الى واشنطن حيث وجد هناك "صديقا جديدا" اسمه ياسر عرفات.

والان ماذا؟ نفس الشيء. هو لم يتعلم الدرس. دائرته ما زالت تغلي غليانا. بدلا من ثلاثة اشخاص يتزاحم من حوله ثلاثون شخصا. اليكم رئيس ديوانه الموعود نتان ايشل مدير عام صحيفة "هاتسوفيه" سابقا. عما قريب سيصبح مديرا عاما للدولة. ايشل كما يقولون هو رجل جيد يعرف نتنياهو جيدا. حسنا هذه ميزة.

من الناحية الاخرى، هل يعرف ايشل هذا الدولة جيدا؟ وهل توجد لديه تجربة في ادارة الامور على هذا المستوى؟ هل يعرف امريكا؟ وهل هو مثلما سأل اوري شيني اريئيل شارون عشية دخولهما الى ديوان رئيس الوزراء، "ان قام بقيادة طائرة جامبو في يوم من الايام؟" وهل يعرف اروقة الاتحاد الاوروبي واسرار القوة والادارة الامريكية؟ وهل يوجد لديه اطلاع على جنبات وزوايا السياسة الاسرائيلية وهياكل القوة والعالم الاقتصادي ووزارة الدفاع والاعلام؟ وهل توجد لديه اعصاب فولاذية وشخصية صلبة وقدرة عالية على التمييز وقدرة على مواجهة الضغوط؟ وهل يمكنه ان يكون "الرجل السيء" الذي يبعد رئيس الوزراء عن الفوضى في الخارج ويتيح له العمل  بهدوء؟ وهل يصمت الجميع عندما يدخل الغرفة؟ وهل يمتلك الكاريزما التي تصيب الاخرين بالشلل والقوة الداخلية والقدرة على مواجهة ضغوط المنصب الاكثر تعقيدا في العالم؟ اشك في ذلك كثيرا.

في الاشهر الاخيرة يشغل ايشل منصب نائب مدير عام "اسرائيل اليوم". يأخذ الراتب من شلدون ادلسون ويعمل لدى بنيامين نتنياهو. هذه مادة مثيرة للاهتمام. ولكن الامر كان لينتهي عند اولمرت بالسير نحو لائحة الاتهام. اما نتنياهو فالان يعدون له ايام التسامح التي يستحقها ولكنها ستنتهي عما قريب. عندما سيتضح، ان اتضح وسيتضح ان البروفيسور دانيال فريدمان قد بقي في وزارة العدل فقد تتلاشى الحصانة. التحذيرات قد اطلقت مجهولة ولكنها صارخة.

بنيامين نتنياهو 2009 سيبلغ في شهر تشرين الاول 60 عاما، هو اكثر نضجا وتجربة واتزانا من بيبي موديل 96. من الناحية الاخرى يبدو انه لم يستوعب الاسباب الحقيقة التي كانت وراء انهياره في ولايته الاولى. هناك صراعات قوة بيزنطية تدور من حوله. هو محاط بمعتمري القبعات المطرزة الناطقين بالانكليزية، بعض الجلسات الاستراتيجية تجري باللغة الانكليزية، وهو يتاثر بالاساس من اخر من تحدثوا معه. معاييره لتأثير والقبول في دائرته ليست موضعية وانما ترتبط بشؤون العائلة والعلاقات.

نتنياهو سيكون بحاجة في ظل التقديرات بأنه سيشكل حكومة يمين ضيقة، مع اقتصاد اخذ في التفكك ووضع امني مهدد وايران متكتكة واوروبا معادية وامريكا في حالة نفور، الى مجموعة نادرة من المعجزات والاعاجيب. هو بحاجة الى الحظ واحسان السماء حتى يحافظ على البقاء. هو يعرف جيدا وضعه والسؤال هو ان كان يفعل شيئا ما حتى يغير هذا الوضع.

مسؤولون كبار في الليكود، يدركون حقيقة هذا الوضع، يخشون من التدخل، حتى لا يتعرض للصد والاهانة. لا يقول احد له الحقيقة، ولا يشير الى نقاط الضعف والاحتياجات، والمشاكل. كل واحد مشغول بنفسه، في الوقت الحالي لديهم مهمة اقامة الحكومة وهم ليسوا متحمسين كثيرا لهذه المهمة.

يوم الاربعاء جرى السباق الاول من المحادثات الائتلافية في كفار هامكابيا. هم يجلسون هناك بكل الاطراف محنطين وراء ربطات العنق يتصافحون ويلتقطون الصور معا. اعضاء طاقم الليكود برئاسة جدعون ساعر غارقون في تفكيرهم وربما منطفئون. ما هكذا يسارعون الى الحكم وانما هذه طريقة تشبه التوجه الى المقصلة. واحد فقط جلس هناك في يوم الاربعاء وكانه عريس في يوم زفافه. عضو الكنيست زئيف الكين. سبب شعوره هذا هو انه تزوج فعلا في ذلك اليوم. وحتى لا يضايقونه طلب من احد اصدقائه ان ياتي لنقله في سيارة الزفاف المزينة من شارع جانبي. هو وماريا حبيبة قلبه تزوجا في ذلك المساء في القدس بوجود مائة صديق مقرب فقط. الكين الذي ذكر اسمه في سياق منصب رئيس الائتلاف (ان كان هذا الائتلاف يمينيا ضيقا فعلا) هو الوحيد الذي كان فرحا هناك في هذا الاسبوع. اما الاخرون كلهم فيعرفون جيدا ما الذي يسيرون نحوه. وهو ليس بالعرس.

في لقاء بين بنيامين نتنياهو ووزير المالية روني بار اون سمع بيبي تغطية للوضع وهو سيئ فعلا. المالية كالعادة ضيعت الفرصة عندما كان الامر ذو صلة. وضعنا جيد، ظلوا يجترون ويرددون، ويقولون اننا ندخل الازمة في وضع مريح الخ الخ الخ. بعد ذلك بدأوا يتحدثون عن "بطء معين" بينما كان محافظ البنك يخوض الكفاح ضد التضخم ويرفع الفائدة. الان فقط فجأة، ادركوا حقيقة الامر. الصادرات تنهار (عما قريب الى النصف)! جباية الضرائب تنهار. عما قريب ستشتعل الدولة كلها مع مئات الاف العاطلين عن العمل والمظاهرات الضخمة والركود والتقليصات الدراماتيكية في الميزانية. المهم ان نتنياهو وعد شاس بالمخصصات. خلال الاستعراض الذي قدمه بار اون نظر يوسي ليفي الناطق بلسان نتنياهو نحو بيبي وهمس في اذنه : "ما رأيك ان نتنازل عن كل هذا؟". جدعون ساعر قال امورا مشابهة في لقاء داخلي في هذا الاسبوع. لماذا نحتاج كل ذلك؟ الذي سيستلم مفاتيح الدولة في الشهر القادم انما يستلم قنبلة متكتكة ستنفجر في جيبه خلال العامين القادمين. مهمة انتحارية جنونية ومستحيلة ستحطم كل من يحاول تحملها. بيبي يعرف ذلك وتسيبي تعرفه ايضا.

في يوم الاحد الماضي لاحظ ثاقبوا النظر والسمع ان الوزير ايلي يشاي قائد شاس كان يخرج من الغرفة ويدخل اليها خلال جلسة الحكومة. يشاي استدعي للخارج الى قاعة الاجتماعات ثلاث مرات وقام بمكالمات هاتفية من هناك. اسم "جدعون" سمع وهو يتردد على لسانه عندما كان يصغي باهتمام كبير لما يقوله "جدعون" الغامض له من الجانب الاخر من خط الهاتف. في ذات الوقت قام الليكوديون بصياغة رسالتهم الجوابية على مطالب افيغدور ليبرمان وازعجوا يشاي خلال جلسة الحكومة حتى يقوم بتعديلها بصياغات مختلفة والحصول على موافقته.

هكذا هي العلاقة بين شاس والليكود، في هذه الايام. علاقة عاطفية لشركاء في السر تبلورت في شهر تشرين الاول الاخير عندما قامت تسيبي لفني المبتدئة في عالم السياسة بالتنقل بين باحات الحاخامات محاولة تشكيل حكومة ضد كل الاحتمالات. نتنياهو المدعوم بجدعون ساعر وسلفان شالوم كان يكيد المكائد من حولها وتحالف مع شاس واجتذب رافي ايتان تاركا لفني من دون ائتلاف. الان ها هم يتمنون ان تأتي لتنقذهم. لفني التي تعرف اية جهنم ستدخل اليها الحكومة القادمة، تفضل انتظار جنة عدن. هي مستعدة للدخول شريطة ان تكون الشريكة الاولى والاساسية والاستراتيجية، هي وليس شاس. هي وليس الاتحاد الوطني. نتنياهو الذي اخلى الخليل وواصل عملية اوسلو ووقع اتفاق واي يعرف ان "دولتين لشعبين" هي الاساس الوحيد الذي يمكن ان تقوم عليه حكومة في اسرائيل (الا ان كانت تفضل دولة واحدة لكل مواطنيها) من ناحية اخرى ان قال ذلك فسيفقد اليمين ويتحول الى رهينة بيد لفني ويضطر للخضوع لاملاءاتها. هذا يسمى بالعبرية فخا.

في هذه الاثناء ما زالت لفني عاصية تنظر من حولها وترى الرفاق يعانون. موفاز الذي ينظر بعدم رضا وصبر فارغ منتظرا الفرصة التاريخية للعودة لوزراة الدفاع، وداليا ايتسك التي تنظر صامتة.

خلال اداء قسم الولاء في الكنيست ثرثرت لفني مع نتنياهو الذي تحدث عن لقاء في يوم الجمعة صباحا "انا سأذهب للبحر في يوم الجمعة صباحا" قالت له. "انا مستعد للقدوم الى البحر ايضا" قال نتنياهو. "اذا فلتأتي الى الشاطىء الصخري" ضحكت لفني. هي ليست متأكدة انها تريد ان تكون على هذه الصخرة معه. فليتحطم من دونها. هو كسب حكومته باستقامة كما تقول بعد ان سيطر على تفويض تشكيل الحكومة من خلال اصوات اليمين. الحكومات تتشكل حتى تدفع الامور للامام، وانا لا انوي الدخول الى اية حكومة حتى ابيض امورها. لفني تقول ان المسالة لا تتعلق بالشراكة الائتلافية فقط. الامر يرتبط بالليكود نفسه ايضا. انظروا الى قائمة الليكود ولتتأكدوا من الاشخاص. ما الذي يمكن دفعه للامام معهم. ما زالوا منغرسين في اليمين. اقامة دولتين لشعبين هي مصلحة اسرائيلة صارخة ولكنهم لا يدركون ذلك بعد وان كانوا لا يريدون ان يدركوا فليبتعدوا عني. كفى.

ليس الجميع متفقين مع لفني في تقديراتها هذه. شاؤول موفاز مثلا على قناعة بان المنطق سينتصر في اخر المطاف وان الائتلاف سيتشكل. هو على قناعة ان نتنياهو سيتوجه نحو خطوة سياسية. فهو لا يمتلك فرصة اخرى وهذه مرته الاخيرة وهو ليس بالاحمق حسب راي موفاز. هو سيعانق اوباما ويخلي البؤر الاستيطانية ويجري مفاوضات وسيحاول حشد العالم ضد الذرة الايرانية. ليس بامكاننا ان نبقى في الخارج في مثل هذا الوضع. هناك ايضا فرصة تاريخية لتغيير طريقة الحكم. من الممكن مطالبته بالقيام بذلك معا. من الممكن ان نطالب باستئناف المفاوضات مع ابو مازن. هو سيوافق على هذه الامور ولا شك لدي في ذلك ، يقول موفاز.

ما هو هذا الهوس بالتوجه نحو صفوف المعارضة بينما توجد فرصة للتاثير من الداخل مع 28 مقعدا برلمانيا؟ وفي الوقت الذي يكون فيه كاديما اكبر حزب في الكنيست؟ في اخر المطاف سيتشكل ائتلاف قيادي فهذه مسالة لازمة. وان لم يحدث؟ سال مفاز. لم يكن لديه رد على هذا السؤال. كاديما حزب يقوم على القائد ووفقا لذلك سيكون مجرى الامور وموفاز يعرف ذلك جيدا. سيكون عليه ان يقنع لفني وهناك شك في ان ينجح في ذلك.

افيغدور ليبرمان ماذا يقول؟ ليبرمان يخطط منذ الان للانتخابات القادمة. في ظل الوضع الحالي، هو يقول في دوائر مغلقة لن يستغرق الامر وقتا كثيرا. ليبرمان يائس جدا من نتنياهو. بيبي، يقول ايفيت في المحادثات المغلقة، لا يعرف ما الذي يريده من نفسه. حكومة اليمين الضيقة ستكون مصيبة كبيرة وقصيرة وصادمة حسب اعتقاده. سمعت اليوم صباحا المجانين في الاذاعة. سمعت كتسالا وعدد اخر. انا اسعى لعدم الاثقال على بيبي ولا اتصل به ان لم يتصل بي. ولكن ليس من الواضح لي الى اين يريد المسير انا لست واثقا بالمرة انني اريد ان اكون جزءا من هذا.

من يريد فعلا ويريد جدا هو ايهود باراك. "بالتصريحات لا تكبح اجهزة الطرد المركزي"، قال باراك ذات مرة عندما حاول مناشدة جميع الثرثارين بان يتوقفوا عن اطلاق التصريحات حول الذرة الايرانية والسماح لاسرائيل بان تواصل تحركاتها الهادئة وللعام بان يمارس ضغوطه. الان لا يمر يوم من دون ان يذكر باراك نفسه الموضوع الايراني امام كل من يريد ان يصغي اليه. هو يتحرق للبقاء في وزارة الدفاع. الذرة الايرانية او غيرها، المهم من الذي ياتي اولا. والمهم في نظره ان يدعوه شعب اسرائيل للبقاء هناك لانقاذه. يتضح اذا ان التصريحات يمكنها ان تكبح اجهزة الطرد المركزية. عندما تكون هناك رغبة.

باراك يتحدث مع نتنياهو كثيرا، دماغه يقدح من اجل ايجاد حل وتجنيد احد ما بتحطيم التعادل ودفع شيلي يحموفيتش واصدقائها للاستيقاظ والقدوم اليه لمناشدته بان يبقى. باراك قام بتحركات مشابهة بعد هزيمته السابقة امام اريئيل شارون. حينئذ اراد البقاء في وزارة الدفاع وفشل ايضا. ايران في ذلك الحين ايضا كانت على طريق الذرة. ولكن باراك سار على طريق المنزل. في هذه المرة ليست لديه نية بان يفعل ذلك، على الاقل في الوقت الحالي. مقالة في صحيفة هارتس حول الحاجة للوحدة في ظل الذرة الايرانية قد نشرت. في اخر المطاف سيفهمون، يقول باراك لنفسه. ولكن السؤال المطروح : متى سيفهم هو ذلك.