جامعة الاسراء تفتتح المؤتمر العلمي الالكتروني حول مستقبل التعليم في ظل كورونا

الساعة 12:24 م|18 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

افتتحت جامعة الاسراء فعاليات المؤتمر العلمي الإلكتروني الدولي اليوم الثلاثاء والذي جاء بعنوان "واقع ومستقبل التعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في ضوء انتشار جائحة كورونا".

ويتميز المؤتمر العلمي الإلكتروني بمشاركة محلية ودولية وازنة، وترسي من خلاله الجامعة تثبيت أدواتِ صناعةِ القرار، والاهتمام الحقيقي بقضايا المجتمع وأولوياته.

وسيستمر المؤتمر لمدة يومين بهدف بحث الأفكار وتدارس رسم خارطة مستقبل التعليم في فلسطين.

رئيس جامعة الاسراء أ.د عدنان ابراهيم الحجار قال: "إن إدارة الجامعة سعت -منذُ تأسيسِها- وبرؤية واضحة وبخطى ثابتة، إلى تقديم نموذجًا يُعتدُ به في مجال التعليم العالي في فلسطين، وعلى مختلف المستويات، وفي مقدمتها البحث العلمي ومجالاته".

وأضاف أ.د النجار: "رغم الصعاب المتعددة والحصار الظالم على فلسطين لاسيما قطاع غزة إلا أن الفلسطيني يأبى إلا أن يكون نموذجا لإرادة الأحرار وإرادة الوصول الى الهدف الذي لابد أن يتحقق يوما".

وأكد النجار أن الرسالة التي نوجهها للعالم أجمع أن الفلسطيني لا يستسلم وقادر على صنع المستحيل رغم ما يتعرض له من قلة الامكانيات وانقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر يوميا ولفترات طويلة، وضعف شبكة الإنترنت التي تمنع دولة الاحتلال تطويرها.

وأشار إلى أن الجامعة تحولت منذ تطورات جائحة كورونا إلى التعليم الإلكتروني واستطاعت بكل اقتدار إنهاء الفصل الدراسي الثاني بنجاح كبير وبعض الجامعات كجامعتنا الإسراء أنهت الفصل الصيفي بنجاح مبهرٍ أيضا.

ولفت إلى أن المؤتمر العلمي الإلكتروني هو مؤتمر المؤتمر الدولي الثاني عشر الذي تنظمه جامعة الاسراء، حيث يناقش قضية تتمحور حول البحث في "واقع ومستقبل التعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في ضوء انتشار جائحة كورونا".

وبين أن المؤتمر يأتي انسجاما مع رؤية الجامعة تجاه اهمية البحث العلمي ومحاولة تقديم رؤى خلاقة تنتقل جامعاتنا عبرها الى آفاق جديدة تمكنها من الاستمرار في المسيرة التعليمية وتحريك عجلة التعليم العالي.

وتسعى جامعة الاسراء  من خلال المؤتمر وفقًا للدكتور النجار، إلى التأكيد على مسؤليتها كمؤسسة أكاديمية في مواكبةِ الأحداثِ والقضايا المستجدة والإسهام في وضع الحلول والمقترحات والوصول إلى نتائج وتوصيات علمية واقعية قابلة للتنفيذ يمكن الاستفادة منها في تطوير منظومة التعليم الإلكتروني في فلسطين .

من جهته قال رئيس المؤتمر ونائب رئيس جامعة الإسراء للشؤون الاكاديمية الدكتور أحمد الوادية: "نقدم من خلال المؤتمر العلمي الالكتروني آليات عمل للمرحلة المقبلة في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية ونُأسسُ لأن تكون هذه المؤسسات رائدة في مجال العلم والمعرفة ومواكبة لكل التطورات الحاصلة على هذا المستوى في سياقات متعددة رغم جائحة كورونا".

وقال الوادية: "لقد تجاوزنا جزءًا من أزمة جائحة كورونا التي أثرت على كلُ مرافقِ الحياة، التي كان من ضمنها المرفق التعليمي وذلك بفضل وزير التعليم العالي واخلاص ابناء الوطن.

وأوضح ان المؤتمر العلمي يهدف للعمل على تداركِ هذه التداعيات حتى تتلاشى آثار هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن، ونواصل حياتَنا وعلمَنا وأسلوبَ العملِ المبني على البحث العلمي الذي ينتج والذي يثمر ويؤدي الى صناعةِ القرارِ المناسبِ.

ولفت الوادية إلى أن اللجنة العلمية في المؤتمر تلقت نحو اربعون بحثا علميًا، منها تسعة عشر بحثًا تجاوزوا التحكيم للمشاركة في هذا المؤتمر.

وأكد أن هذه الأبحاث ستشكل رافعة في خارطة الطريق الفلسطينية التي ستصدر في هذا المؤتمر، إضافة الى تجارب الجامعات الفلسطينية في التعليم الإلكتروني وتجارب دولية، ليكون هناك مزيج بين العمل الوطني والعمل الإقليمي والدولي، للخروج بنتائجَ قيمة من خلالِ مشاركاتٍ رسمية خلال هذا المؤتمر.

من جهته، تقدم أ. د محمود أبو مويس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجزيل الشكر لجامعة الإسراء رئيساً وأعضاء هيئة تدريسية وإداريين ولطلاب هذه الجامعة المتميزة التي نظمت هذا التجمع الأكاديمي الفلسطيني والعربي والدولي الكبير، الذي سوف يتيح لنا جميعا الاطلاع على تجارب مختلفة عن فعالية استخدام التعليم الالكتروني في مؤسساتنا واستخلاص العبر والدروس من تلك التجربة لتكون أرضية جيدة لبناء نظام تعليم إلكتروني عصري يحاكي التطور السريع في أنظمة التعليم العالي في المنطقة والعالم.

وأعرب عن أمله التركيز على مهارات التدريس ومتطلبات التلقي والجودة، وعلى المنهاج الالكترونية وعمليات التقييم، متمنياً أن يتكلل المؤتمر العلمي بالنجاح ويخرج بتوصيات ومخرجات تكون رادفا قوياً في تطوير التعليم العالي في فلسطين، كما أعرب عن أمله أخذ واقع ومستقبل التعليم الالكتروني من نواحي وسائل التواصل والمنصات الالكترونية والبنية التحتية وكيف يمكن أن يكون جزء من مساقٍ أو مساقات او برنامج وبرامج رديفا للتعليم الوجاهي وتستطيع الوصول الى إمكانية إنشاء جامعة الكترونية ومواصفات شهاداتها وكيفية التعامل مع الجامعات الالكترونية العالمية وشهاداتها وكل ذلك مع جهود أخرى تبذل للعمل على اصدار نظام للتعليم الالكتروني في فلسطين.

وأعرب الوزير أبو مويس عن اعتزازه بتواجده في هذا المؤتمر العلمي الالكتروني ، لنقول سويا أن فلسطين وأهلها دوما أعلى من الجراح، وبالرغم من الحصار الاحتلالي والوباء وضعف الإمكانات، إلا أننا بتوجيه قيادتنا وعزيمة أبنائنا استطعنا أن نعبر بأبنائها إلى بر الأمان.

وقال:" منذ اللحظة الأولى التي صدر بها القرار الرئاسي الحكيم بإعلان حالة الطوارئ في الخامس من آذار/مارس الماضي، وتعليمات رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية إغلاق مؤسسات التعليم في فلسطين، لم نتردد لحظة واحدة، ولم نشك في قدرتنا كوزارة ومؤسسات تعليم عالي بأننا قادرون على تجاوز المصاعب.

وأضاف، عقدنا في مجلس التعليم العالي جلسة طارئة في شهر آذار الماضي، ليقرر استمرار العملية التدريسية والتعليمية في مؤسسات التعليم العالي عبر تقنية التواصل عن بعد، مؤكداً أن العملية تكللت بالنجاح بجهود مؤسساتنا التعليمية وقدرات مدرسينا المتميزين وتعاون واستجابة طلبتنا الاعزاء.

وأوضح، أنه منذ لحظة إعلان حالة الطوارئ ومجلس التعليم العالي في حالة انعقاد دائم، ويتابع مجريات العملية التعليمة أولاً بأول، ويتخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب. لافتاً إلى أن الوزارة فتحت باب التنسيق والتعاون، مع المؤسسات الاقليمية والدولية كاليونسكو، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التي عملنا معها، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية، وعلى رأسها معالي أ. دعلي زيدان، بتجهيز طلبة السنة النهائية في كليات الطب والتمريض في فلسطين ليكونوا رافداً قوياً للطواقم الطبية التي تتصدى لهذا الوباء، ولازلنا نعمل معاً مع كل المؤسسات الرسمية والخاصة داخل الوطن وخارجه للتصدي لهذه الجائحة.

وأكد الوزير أبو مويس، أن الوزارة عازمة على المضي قدما في تقديم خدمة التعليم لأبنائها، وتم الإعلان أن الفصل الاول من العام الأكاديمي القادم سيكون الكترونيا للمساقات النظرية والامتحانات إلا في حال أخذ ترخيص من قبل اللجنة الوبائية في وزارة الصحة للتعليم الوجاهي ضمن بروتوكولات وقائية موضوعة لهذا الشأن.

أما المساقات العملية فالتعليم وجاهي بعد أخذ اللجنة الوبائية مع الالتزام بالبروتوكول المقدم من وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

من جهته قال الدكتور رائد بركات مدير عام التعليم الجامعي في وزارة التعليم العالي: "أثبتت جامعة الإسراء والجامعات الفلسطينية على أنها قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية واستغلالها أفضل استغلال".

وأضاف بركات: " إن جامعة الإسراء كانت من أولى الجامعات في مواكبة تقنية التعلم عن بعد:.

 وتابع أعلنا الفصل الأول أن المساقات النظرية تدُرس  إلكترونيًا، أما العملية تكون بعد أخذ موافقة خطية من وزارة الصحة واللجنة الوبائية بتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.

وأوضح بدورنا في التعليم العالي والبحث العلمي  نثني على جهود جامعة الإسراء الجبارة في التغلب على جائحة كورونا باستخدام التعليم الإلكتروني.

محاور المؤتمر خلال اليومين القادمين على النحو التالي:

أولاً: واقع التعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، ويتضمن:

1.    دور التعليم الإلكتروني في الجامعات والكليات الجامعية في فلسطين.

2.    البرامج اللازمة للتعليم الإلكتروني ومدى توافرها في مؤسسات التعليم العالي.

3.    مدى استجابة المحاضرين والطلبة لمنظومة التعليم الإلكتروني.

4.    التحديات التي تواجه التعليم الإلكتروني في فلسطين.

ثانياً: تداعيات فيروس كورونا المستجد على التعليم العالي في فلسطين، ويتضمن:

1.    انعكاس انتشار فيروس كورونا المستجد على قطاع التعليم العالي.

2.    دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والشركاء المحليين في مواجهة تداعيات فيروس كورونا على التعليم العالي.

3.    رؤية استشرافية حول السبل الواجب اتباعها لمعالجة استمرار تداعيات فيروس كورونا.

ثالثاً: سبل تطوير منظومة التعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، ويتضمن:

1-    استعراض تجارب مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في التعليم الإلكتروني في ظل جائحة كورونا.

2-    استعراض تجارب عربية ودولية ناجحة في استخدام التعليم الإلكتروني ودراسة كيفية الاستفادة منها فلسطينيًا.

3-    دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في توفير البنى التحتية اللازمة لاستخدام التعليم الإلكتروني.

4-    دور مؤسسات التعليم العالي في دعم منظومة التعليم الإلكتروني.

5-    سبل تطوير منظومة التعليم الإلكتروني لدى مؤسسات التعليم العالي.

 

07653EE7-621C-4472-8E3A-EE51BC62630E
09E760BF-1F59-4E74-B258-D46AD993833F
3FC40A9B-E1B3-4B6D-B6C5-62CD9577D0D1
09A954AB-7557-4B03-9FAC-132C6114EC4F
7E7FFEBA-FE07-4104-A1F5-3A7BEEBE3516
0E094BDB-1533-4736-B42E-06EF2F5387BF
18535E30-83BE-4CF0-B1EE-FBCD124F8B76
 

F86D6CB6-AE00-40CD-94A5-DE34AA6D199D
474EC3DA-87F3-499E-95E4-7CAABC794250
A3E2A060-D35C-4B85-8053-EB27C7F72089
7A46CA16-9C1B-4FCB-9480-34A63AEEAB6D
DCC306B4-CD39-443E-B816-3AA41A007A2D
166C6EFB-9292-488E-9EEF-7493615CE8B0
13376861-2A2C-4385-8AA4-098C84CEE6E6
62399456-89C5-47EC-BD84-4E9A093AAB00
C88D8E5B-E736-4EE8-A129-35DA87E7BD52
 

كلمات دلالية