الاتفاق الإماراتي مع الاحتلال يتجاوز الثوابت

مفتي القدس: الصلاة في "الأقصى" باتفاق تطبيعي "حرام شرعاً" ولا وصاية للجبناء على القدس

الساعة 02:14 م|17 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

أفتى مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بـ"حرمة" الصلاة في المسجد الأقصى المبارك أو زيارتها، إذا جاءت تلك الصلاة أو الزيارة عبر الاتفاق الإماراتي – الإسرائيلي، واصفاً الاتفاق التطبيعي بـ"الخبيث"، كونه يضر بالقضية والثوابت الفلسطينية، ويشرعن الاعتداءات الإسرائيلية.

وأوضح الشيخ حسين في تصريح صحفي خاص لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية أن "حرمة" الزيارة والصلاة في الأقصى مرتبطة بالاتفاق الإماراتي – الإسرائيلي، إذ لا تصح تلك الزيارة أن تكون من "بوابة خبيثة"، تهدف للنيل من المسجد الأقصى المبارك والقضية الفلسطينية، مشيراً إلى انَّ الصلاة في الأقصى مفتوحة ومباحة، لمن يأتي من البوابة الشرعية الفلسطينية وليس لمن يُطبّع ويتخذ من هذه القضية وسيلة لإرضاء الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.

وذكر أنَّ العلماء في بيت المقدس أفتوا بحرمة التعاطي مع صفقة القرن الإسرائيلية - الأمريكية، مشيراً إلى أن تلك الفتوى المتعلقة بحرمة الصلاة في الأقصى وفق البرتوكول الإماراتي – الإسرائيلي لاحقة لفتوى صفقة القرن، كون الاتفاق الإماراتي يسعى لتجاوز الحقوق الفلسطينية، والإجهاز عليها، ويشترك في أهداف صفقة القرن، محذراً أبناء الأمة الإسلامية من أن يكونوا جزءًا من تلك الاتفاقية المشؤومة، أو أن يزوروا القدس عبر تلك الاتفاقية الخبيثة.

وقال: التعاطي مع صفقة القرن حرام، والتطبيع من مظاهر هذه الصفقة، وكل ما جاء من خلالها هو ممنوع، وباطل، وحرام".
ودعا مفتي فلسطين، الذي يدّعون حرصهم على "زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه"، إلى "العمل على إزالة الاحتلال عنه، إن كانوا صادقين في دعواهم".
وأشار إلى انه يحرم على أي مسلم التعاطي إيجابياً مع صفقة القرن، كون الصفقة تفريط واضح بالقدس لأن أحد بنودها أن القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، بما فيها المقدسات بطبيعة الحال".
وأشار إلى انَّ أهل القدس وفلسطين هم الأوصياء بالدرجة الأولى على المسجد الأقصى وفلسطين، لافتاً إلى أنَّ المسلمين الصابرين المصابرين المرابطين هم شركاء في تلك الوصاية، حال التزامهم بالثوابت الشرعية والدينية، قائلاً: لا وصاية لأحد على المسجد الأقصى من خلال الصفقات المشبوهة، وإنما الوصاية لمن يحرص ويدافع عن الأقصى وهي البوابة الفلسطينية والوصاية الأردنية والرعاية الهاشمية".