على وقع التهديدات والمباحثات..ماذا تحمل الساعات القادمة لغزة ..؟

الساعة 01:03 م|17 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

تتواصل التهديدات ضد قطاع غزة من قبل قادة الاحتلال "الإسرائيلي"، والتحليلات والسيناريوهات حول ما ستؤول إليه الأمور خلال الساعات القادمة وخاصة بعد انزعاجهم من ضغط المقاومة الفلسطينية، والاستجداء من الجانب المصري التدخل لمنع تدهور الأمور، خاصةً أن المقاومة الفلسطينية تُصر على تلبية مطالبها وتنفيذ الاحتلال لكافة بنود التهدئة التي تنصل منها الاحتلال بحجج واهية.

مصادر أمنية "إسرائيلية" وخلال تصريحات لها اليوم هددت بردٍ صعبٍ من جيشها حال استمرت فصائل المقاومة في التصعيد، مشيراً إلى أن الاحتلال لن يكتفي بحصار بحري وفرض عقوبات على معبر كرم أبو سالم وضربات جوية على البنية التحتية.

محلل "إسرائيلي" في إذاعة جيش الاحتلال، أكد أن الوفد الأمني المصري يشرع اليوم بوساطة بين الفصائل في قطاع غزة و"اسرائيل" لكن ليس لديهم ما يقدمونه، معتبراً أن الطرفين يقفان على مفترق طرق سواء الذهاب لمواجهة عسكرية أو احتواء التوتر-والأمر غير مرتبط فقط بالمنحة القطرية.

ووصف المحلل "الاسرائيلي" اليوم بالمتوتر في غزة وخاصة أن محطة الكهرباء ستتوقف عن العمل بسبب توقف الوقود القادم من "إسرائيل" وتقليص نشاط محطة توليد الكهرباء يعني العودة إلى الوراء سنتين، إلى حالة من 3-4 ساعات من الكهرباء في اليوم، لكن الآن ستواجه المستشفيات ومراكز العزل صعوبة في العمل في ظل "كورونا".

وأشار إلى أن "إسرائيل" استخدمت "كل أوراق الضغط التقليدية لديها في الأسبوع الماضي باستثناء ضربة قوية، واصفاً أن الأمر غير مرتبط فقط بالمنحة القطرية.

تصعيد غزة نغص اتفاق الإمارات

محمد مصالحة متابع ومحلل للشأن " الإسرائيلي"، اعتبر أن ما يدور على حدود غزة، غير مسار المتابعات والاهتمامات "الإسرائيلية"، خاصةً أن كورونا والخلافات الداخلية والحدث الأهم الفرحة بالاتفاق الإماراتي كانت هي المتصدرة، إلا أن غزة دخلت على الخط كلاعب ذكي وأثارت الفزع ونغصت على "الإسرائيليين"  احتفالهم بالاتفاق الأخير مع الإمارات.

اسرائيل لن تصمد امام غزة

وأكد مصالحة، خلال تصريحات لإذاعة القدس تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاحتلال يرى مصر طرف مهم وخاصة فيما يخص قطاع غزة، وقضيتهم مرتبطة بالمخابرات المصرية.

وأشار إلى أن تحليلات الاحتلال في البداية كانت تأخذ القطاع كطرف مشاغب يمكن اسكاته بحفنة من الدولارات، إلا أن ما يجري على أرض الواقع من تدريبات عسكرية وصواريخ تجريبية يضع القطاع طرف لا يستهان به.

وذكر أن "إسرائيل" لن تستطيع أن تصمد يوم واحد أمام هذا الحراك والضغط من قطاع غزة، مُبيناً أن قواعد اللعب في غزة والجنوب صعبة كما هي في الشمال وحزب الله .

ومن منظور "إسرائيلي" قال مصالحة:"إن الاحتلال يعتبر أن التوتر في جبهة غزة سينتهي خلال الساعات القادمة فور دخول المساعدات، بالرغم من تعالي الأصوات اليمينية التي تطالب بتنفيذ ضربة قوية للقطاع وتنفيذ جملة من الاغتيالات رداً على حرق دونمات واسعة على حدود القطاع وإرباك سكان الجنوب  .

ويشار الى ان قوات الاحتلال "الاسرائيلي" ومنذ عدة أيام شنت غارات على عدة أهداف في قطاع غزة ، محدثةً  اضرار مادية وإصابة ثلاثة مواطنين بينهم أطفال ونساء ، بحجة الرد على الارباك الليلي واطلاق البالونات الحارقة على مستوطنات غلاف غزة ، والتي تأتي ضمن تحركات الشباب الثائر والفعاليات الشعبية لتحريك ملف التهدئة التوقف والذي تنصل الاحتلال من أغلب بنوده.

 

 

 

 

كلمات دلالية