التعويل على محور المقاومة والشعوب الحرة

كاتب فلسطيني: التطبيع الإماراتي خيانة عظمى "لن يغفرها التاريخ" وطوق نجاة لنتنياهو وترامب

الساعة 12:28 ص|17 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني شاكر زلوم أن اتفاق التطبيع الاماراتي - الاسرائيلي برعاية امريكية لم يكن مفاجئاً لكثير من المراقبين للمشهد السياسي، كون الإمارات كانت تقيم إلى جانب (البحرين والسعودية) علاقات سرية مع الكيان الإسرائيلي منذ سنوات عدة.

واوضح زلوم في حديث مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنَّ التطبيع بين الإمارات والكيان الإسرائيلي كان يجري تحت الطاولة، وأصبح فوق الطاولة كتعاون متفق عليه في إطار رسمي في مختلف المجالات وعلى جميع الصعد، مشيراً إلى أنَّ إشهار الاتفاق من قبل الإمارات و"اسرائيل" يهدف لتحسين حظوظ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في الانتخابات القادمة.

وبين زلوم أنَّ الاتفاق الإسرائيلي – الإماراتي لا يخدم أي أهدافٍ عربية أو إسلامية، بل يصب في مصلحة الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة بشكلٍ مباشر، مستدركاً:"إن كانت الإمارات ومشيخة الخليج تظن أن الاتفاق سيوفر لهم الأمن من شعوبهم أو من الفزاعة الإيرانية، فهم في وهم كبير، الكيان لا يهمه لا أمن الإمارات ولا أمن السعودية، كل ما في الأمر ان الكيان يستخدم الخليج كأداة لتنفيذ سياساته الخبيثة في المنطقة".

وأضاف متسائلاً: "كيف يمكن للكيان أن يوفر الأمن والاستقرار للخليج وهو فاقده، ومن المعروف أن فاقد الشيء لا يعطيه، الكيان الهزيل يعاني أمام فصائل المقاومة، ولا يستطيع تحقيق الاستقرار لذاته حتى يوفرها للخليج، واعتقد أن الاحتلال نجح في أن يحول بعض الدول الخليجية إلى محميات لصالح جهاز الموساد، وهو يستخدمهم ويستدرجهم من حيث يعلمون ولا يعلمون"، متابعاً "نقولها وبالفم الملآن وبالمثل الفلسطيني (اللي متغطي باسرائيل عريان، واللي متغطي بأمريكا عريان".

وأشار إلى أنّ خطوة الإمارات غبية وفاضحة جداً ولن يغفرها التاريخ، كون الخطوة لا تهدف سوى لتسويق نتنياهو أمام الجمهور الإسرائيلي، لاسيما في الوقت الذي يواجه فيه نتنياهو ملفات فساد، قد تنهي مستقبله السياسي مرة وإلى الأبد.

وتوقع الكاتب أنْ تحذو البحرين وبعدها السعودية حذو الإمارات في الهرولة نحو الكيان الإسرائيلي، وان يكللوا تعاونهما السري مع الكيان باتفاق على الملأ كما فعل مشايخ ابو ظبي.

وأكد زلوم أن تطبيع العلاقات اصطفاف بجانب الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، واصطفاف بجانب قوى الشر ضد محور الممانعة، مشيراً إلى انَّ الرهان في تلك الأوقات العصيبة هو على محور الممانعة والمقاومة والشعوب الإسلامية والعربية وأحرار العالم.

وذكر زلوم أن أحرار العالم إلى جانب انصار المقاومة سيقفون صفاً واحداً وكتفاً بكتفٍ حتى إجلاء الاحتلال الإسرائيلي عن فلسطين، مشيراً إلى انَّ الامة العربية والإسلامية تحمل الكثير من العداء للكيان والكثير من الحب لفلسطين، مستشهداً برفض الشعب الأردني لأي تطبيع مع الكيان.

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين "تل أبيب" وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات.

وبإتمام توقيع الاتفاق، ستكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق تسوية مع الكيان بعد مصر والأردن.