خبر مصادر:« حكومة فياض » تسارع إلى تعبئة هيكليات الوزارات بمقربين منهم

الساعة 06:46 ص|27 فبراير 2009

فلسطين اليوم- غزة

قالت مصادر فلسطينية مطلعة :"إن وزراء حكومة فياض يسارعون إلى تعبئة هيكليات الوزارات المختلفة بمقربين منهم، لقطع الطريق أمام تعيينات جديدة لأية حكومة قد تكون قادمة".

 

وأكدت هذه المصادر في تصريحات خاصة لـ"فلسطين" أن هناك توجها وقرارا مركزيا لدى وزراء "حكومة فياض" بعدم السماح لحركة "حماس" أو حركة "فتح" بإشغال هيكليات الوزارات المختلفة بمقربين من الحركتين.

 

وقالت :"إن سلام فياض يسعى إلى عدم تكرار تجربة الحكومات السابقة، التي كانت التعيينات فيها وخصوصا المتقدمة منها لأعضاء من حركة فتح، مما أوجد صعوبة لدى حكومته في رام الله في إجراء أية تغييرات جذرية تذكر".

 

وأشارت المصادر إلى أن وزراء "حكومة رام الله" يقومون بزيارة ديوان الموظفين بشكل شخصي، ويحاولون إقرار الهيكليات المعدلة، والمليئة بشخصيات مقربة من هذه الحكومة واستبعاد عناصر فتح وباقي أعضاء منظمة التحرير، في إشارة من "فياض" على استبعاد حماس وفتح من هذه الوزارات في عهده.

 

وقالت المصادر ذاتها :"إن وزراء فياض قد أغلقوا الباب في وزاراتهم على الوكلاء والمدراء العامين من أبناء فتح، وعملوا على تهميشهم، والاكتفاء بجلوسهم داخل الوزارات وقبض الراتب بدون أية صلاحيات تذكر، ومن هذه الوزارات التي ظهرت فيها إجراءات التهميش لكبار الموظفين من أبناء حركة فتح وزارة الحكم المحلي، ووزارتي العدل والعمل".

 

وكيل مساعد في أحدى الوزارات الهامة في "حكومة رام الله، قال لـ فلسطين :"إنه منذ تولي الوزير (..) مهامه تم تهميش أكثر من أربع شخصيات كبار من أبناء حركة فتح بدرجة وكيل ووكيل مساعد ومدير عام، حيث أصبحنا نقرأ الجريدة فقط ولا يسمح لنا بمتابعة أية معاملة تخص الدائرة المسؤولين عنها في الوزارة".

 

وأضاف :"لقد تم استخدام أسلوب العصا والجزرة معنا، فمن وافق الوزير على إجراءاته، فتحت له الأبواب، ومن حاول الاعتراض تم نقله من المقر العام وتمت محاصرته".

 

يشار إلى أن تغييرات جذرية في وزارات السلطة قام بها فياض وحكومته الحالية في سبيل تكوين ما يراه متابعون للشأن الفلسطيني "نواة موالية من الموظفين لهذه الحكومة، وضمان الدعم لها في حال ممارسة ضغوط على استقالتها إذا نجح الحوار الحالي الجاري في القاهرة، حيث تملك الحكومة المال والنفوذ".