سياسيون تونسيون يطالبون بإغلاق السفارة الإماراتية لبيعهم قضية فلسطين

الساعة 12:25 م|15 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

طالب سياسيون تونسيون، بإغلاق السفارة الإماراتية في تونس، رداً على بيعهم القضية الفلسطينية، بالاتفاق الذي ابرموه مع العدو الصهيوني برعاية أمريكية.

وقال رئيس الكتلة الديمقراطية في البرلمان هشام العجبوني على موقع فيسبوك: إن "التطبيع قبل إنهاء الاحتلال الصهيوني الغاشم هو بيع للقضية الفلسطينية”.

فيما كتب الأمين العام السابق لحزب الحراك عدنان منصر: "حسب رأيي، ومنذ سنوات، من يفرّق بين الإمارات وإسرائيل ثمة أمور كبيرة جدًا لم يكن يراها".

وأضاف "منذ عشر سنوات على الأقل، كانت الإمارات باستمرار وبنشاط تُحالف حلفاء "إسرائيل"، وتعادي أعداء "إسرائيل". هذا ليس موقفًا. هذه ملاحظة موضوعية باردة".

ونشرت النائب عن حركة الشعب، ليلى حداد، صورة للروائي الفلسطيني الراحل غسان كنفاني، مرفقة بإحدى أشهر مقولاته "ستصبح الخيانة في يوم من الأيام مجرد وجهة نظر".

وأما عضو مجلس شورى حركة النهضة العربي القاسمي فكتب، مخاطبًا الرئيس قيس سعيد: "التّطبيع خيانة. ألم تقل أنت ذلك؟ ها هو المجرم بن زايد أعلن التطبيع مع الصهاينة. ألم يحن الوقت لاتخاذ موقف وطرد سفير صهاينة العرب وإغلاق السّفارة؟ أم سيبقى الأمر مجرد شعارات؟".

وتحت عنوان "نهاية يوم حزين"، كتب المحلل السياسي الحبيب بوعجيلة: "رغم أن الأمر لم يكن أكثر من كشف لزواج تاريخي شبه سري، فإن الإعلان عن اتفاقية التطبيع الإماراتي مع الكيان يصيبنا في مقتل".

وأضاف أن" يصبح خذلان أهلنا في فلسطين السليبة إعلانًا يتباهى به ترمب ونتنياهو فهو أمر يخلف في حلوق الشرفاء مرارة تذبح، قبل أن يرفق تدوينته بوسم خيانة".

فيما دون الباحث سامي براهم تحت عنوان "المستحلقون الجدد": "قرار بن زايد وبطانته الذّهاب نحو التّطبيع الرّسمي مع دولة الاحتلال هو هروب من استحقاق الإصلاح السياسيّ وتثبيت لأركان حكمه من خلال الاحتماء بالكيان الصّهيوني والكفيل الأمريكي من أيّ خطر متوقّع يتهدّد عرشه. هي أشبه بعمليّة الاستجارة أو طلب اللجوء على الطّريقة القبليّة القديمة تنتهي باستلحاق المستجير واحتوائه وإدخاله في حلف بشروط الكفيل أو المُجير".

وأضاف "لن تستفيد الإمارات اقتصاديّا أو تنمويّا كما لم تستفد مصر والأردن… ولن يلحقها من هذا التّطبيع إلا الحماية وتأمين البقاء مع كلفة باهظة من الإتاوات والجزية عن يد وهم صاغرون كما وقع مع وليّ العهد السّعودي ومزيد من الارتهان وفقدان السّيادة واستقلال القرار السياسي".

وتابع "معركة الإمارات السياسيّة والإعلاميّة والأمنيّة والعسكريّة لاستهداف حراك الربيع العربي والتّأسيس الدّيمقراطي في المنطقة أصبحت واضحة المعالم والخلفيّات والأهداف والمآلات. فاعتبروا يا أولي الأبصار”.

وكانت واشنطن وأبو ظبي و"تل أبيب" أعلنت في بيان مشترك، التوقيع على خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولًا إلى علاقات ثنائية، بين الطرفين.

كلمات دلالية