خبر مصدر:أوروبا وواشنطن تفضلان تولي فياض رئاسة أية حكومة تتمخض عن حوار القاهرة

الساعة 04:52 ص|27 فبراير 2009

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

علمت 'القدس العربي' من مصدر مطلع أن وفد حركة فتح برئاسة أحمد قريع سيعود اليوم الجمعة إلى مدينة رام الله لإطلاع الرئيس محمود عباس على المباحثات، تمهيدا لتنسيق المواقف قبل انطلاق اجتماعات اللجان في الثامن من آذار (مارس) المقبل.

 

وكشف المصدر عن جهود حثيثة بذلها المسؤولون المصريون مع وفدي فتح وحماس لتشكيل حكومة توافق فلسطينية مطلع شهر نيسان (أبريل) المقبل، وقال ان هذه الجهود 'ستضاعف خلال بدء لجنة الحكومة عملها في الثامن من الشهر المقبل'.

 

وأكد وجود 'توافق' بين فتح وحماس على أن 'لا تواجه هذه الحكومة بقطيعة دولية، كما حدث مع حكومة الوحدة التي شكلت عقب اتفاق مكة'.

 

وأشار إلى أن لجنة الحكومة ستتفق في اجتماعها القادم برعاية مصرية وعربية على برنامج حكومة التوافق، التي سيرأسها شخصية فلسطينية مستقلة، لافتا الى ان 'بنك الأسماء' المرشحة لقيادة هذه الحكومة 'لم يتم بحثه بعد'.

 

من جهة ثانية اكدت مصادر فلسطينية قريبة من صناعة القرار الفلسطيني الخميس بأن لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابلغ من جانب الاوروبيين والامريكيين خلال الايام الماضية بأن تولي الدكتور سلام فياض رئاسة اية حكومة يتم التوافق عليها في حوار القاهرة يعتبر مفضلا لقبولها دوليا والتعامل معها.

 

وحسب المصادر فان القيادة الفلسطينية فهمت بشكل واضح من الدول الاوروبية التي زارتها مؤخرا بأهمية ان يكون فياض رئيسا للحكومة القادمة حتى يتم التعامل معها اوروبيا وامريكيا، ومضيفة 'يبدو ان الاوروبيين والامريكيين يفضلون فياض رئيسا للحكومة القادمة من اجل الاعتراف بها دوليا والتعامل معها امريكيا واوروبيا'.

 

ويدور في الاوساط السياسية الفلسطينية حديث حول موافقة أوروبية وأمريكية على حكومة وحدة وطنية للخروج من حالة الانقسام الفلسطيني شرط بقاء فياض في منصبه كرئيس لحكومة التوافق القادمة.

وكان فياض وضع حكومته تحت تصرف عباس لحلها كبادرة حسن نية تجاه الحوار الوطني في القاهرة واستعدادا لتشكيل حكومة وحدة وطنية للتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.

 

والمحت المصادر الى ان وزراء حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية التي تم تشكيلها عقب سيطرة حماس على قطاع غزة يستعدون لترك مواقعهم في اية لحظة ويتصرفون في ادارة وزاراتهم على هذا الاساس.

 

ويعكف وزراء الحكومة على ادخال تعديلات على وزاراتهم واعتماد هيكلياتها الوظيفية وفرضها كأمر واقع امام اية حكومة قادمة تشارك فيها حماس سواء بشكل مباشر او غير مباشر.

 

وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وعضو وفد تنظيمه للحوار انه تقرر عقب مداولات الفصائل في الجلسة الاتفاق على ان يبدأ عمل اللجان يوم العاشر من الشهر المقبل، بدلاً من اليوم الثامن.

 

وأكد العوض لـ 'القدس العربي' أنه خلال الاجتماع تم تسمية أعضاء التنظيمات التي ستشارك في عمل اللجان الخمس وتسليمها للمسؤولين المصريين، وأنه أيضاً جرى الاتفاق على مهام اللجان، والسقف الزمني للانتهاء من المداولات.

 

وقال العوض انه جرى التوافق أن تنتهي هذه اللجان من عملها قبل نهاية شهر آذار (مارس) المقبل.

وأشار أيضاً الى انه جرى الاتفاق على أن يشارك الأمناء العامون للفصائل في اللجنة السادسة التي ستشرف على عمل اللجان إلى جانب مصر والجامعة العربية.

 

وأكد المسؤول في حزب الشعب انه جرى خلال الجلسة التوافق على أن تكون الحكومة المقبلة 'حكومة توافق وطني تعمل على وحدة المؤسسات والوطن، وتحضر لانتخابات تشريعية ورئاسية'، كذلك قال انه جرى التوافق على أن تعمل لجنة الانتخابات على إجراء الانتخابات وفق ما حدده القانون الفلسطيني.

 

وذكر العوض أن وفود الفصائل ستغادر خلال اليومين المقبلين القاهرة، على أن تعود في الشهر المقبل لبدء اجتماعات الفصائل.