إدانة فصائلية وفلسطينية واسعة ضد الاتفاق الاماراتي "الإسرائيلي"

الساعة 09:53 ص|14 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

أدانت الفصائل والقوى الفلسطينية والعربية الاتفاق التطبيعي الذي أعلن بين "إسرائيل" والامارات العربية برعاية أميركية، حيث أثار الاتفاق الثلاثاء حالة من الغضب الشعبي، لا سيما الهرولة العربية المتلاحقة خلال الآونة الأخيرة نحو التطبيع مع الاحتلال، فيما شددت الفصائل على أن الاتفاق يمثل سقوطًا اخلاقيًا وخيانة لثوابت الأمة العربية والاسلامية.

وأعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، أمس الخميس، إنه تم الاتفاق، في اتصال هاتفي، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على إيقاف ضم "إسرائيل" أراضي فلسطينية.

الجهاد: الاتفاق الاماراتي مكافأة للاحتلال على جرائمه وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني

حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، أكدت أن الإعلان عن اتفاق العار بين دولة الامارات والكيان، شكّل طوَّق نجاة للكيان الذي يعاني من مأزق داخلي وأزمات متلاحقة.

وقالت حركة الجهاد في بيان صحفي وصل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، مساء اليوم الخميس، إن الإعلان عن اتفاق العار بين دولة الامارات والكيان لم يكن مفاجئا، مشيرة إلى أن العلاقات السرية بين المسؤولين في الامارات والكيان الصهيوني شغلت حيزا من الأخبار.

واستنكرت حركة الجهاد، اتفاق العار المعلن بين مسؤولي الامارات والكيان الصهيوني، مبينة أنه يمثل سقوطا أخلاقيا واستراتيجيا للسياسة الاماراتية التي تتنكر للإجماع القومي العربي وتخون ثوابت الأمة.

وشددت الحركة، على أن محاولة تبرير هذا الاتفاق بأنه جاء لوقف مخطط الضم هو تضليل محض واستخفاف لا ينطلي على أحد، فالاتفاق هو مكافأة للاحتلال على جرائمه وعدوانه وغطاء لتمرير مخطط "صفقة القرن".

ودعت الجهاد، "القوى الحية في عالمنا العربي والإسلامي والبرلمانات والشعوب لاعلاء صوتها في رفض هذا الاتفاق المذل الذي يمثل اعترافا  بالكيان الصهيوني، وفي ذلك تهديد لهوية وتعريف المنطقة".

 حماس: اتفاق الامارات مع العدو اعتداء على الحقوق الدينية والوطنية

من جانبها، أكدت حركة حماس، أن اتفاق تطبيع للعلاقات بين دولة الإمارات العربية مع حكومة العدو الصهيوني خطوة جبانة تشكل اعتداءً صارخًا على حقوقنا الدينية والقومية والوطنية والتاريخية في فلسطين.

وقال حماس في بيان صحفي لها، مساء أمس الخميس، إن الاتفاق يشكل طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، ومحاولة بائسة للتأثير على مساره النضالي والمقاوم الهادف إلى دحر وهزيمة الاحتلال، وإنجاز الحقوق الوطنية الثابتة.

وأضافت، انه يشكل هذا الاتفاق خروجًا عن التوافق العربي والإسلامي، وضربًا للأمن القومي العربي، وتحديًا لإرادة شعوب الأمة العربية والإسلامية وقواها الحية المتمسكة بفلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

واكدت أن هذه "الخطوة نهاية مسار من الانهيار والسقوط القومي والوطني والأخلاقي لحكام دولة الإمارات لن يجنوا منه سوى الخيبة والخذلان، لأن هذا العدو الصهيوني الغاشم لن يكون نصيرًا ولا عونًا لهم على شيء، وسيعلمون قريبًا بأن القفز من أحضان الأمة العربية والإسلامية وشعوبها والالتجاء إلى أحضان الصهاينة إنما هو انتحار سياسي ووطني".

وبينت حماس، أن الموقف الإماراتي الذي يهدف إلى مساعدة قوى وأحزاب اليمين المتطرف في حكومة العدو الصهيوني وفي الولايات المتحدة قبيل الانتخابات الأمريكية القادمة على حساب حقوقنا الوطنية سيكون مصيره كما غيره الكثير من الاتفاقات إلى مزابل التاريخ، وسيسجل كصفحة سوداء في تاريخ حكام أبو ظبي.

وشددت في بيانها على أن الاعتقاد بأن ما تمر به القضية الفلسطينية من تحديات في المرحلة الراهنة، وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني وقواه الحية من حصار وتضييق وتآمر سيجعل من التطبيع أمرًا ممكنًا هو وهْم سيتبدد قريبًا على أيدي شعبنا ومقاومته، فكما بدد شعبنا وهْم قوة العدو في مواجهاته وحروبه المتعددة سيبدد أوهام المطبعين.

ودعت جامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة هذه الخطوة لما تمثله من خطورة بالغة على القضية الفلسطينية، وعدم السماح بتمرير خطوات من شأنها الإضرار بنضالنا الوطني المشروع.

الشعبية: الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي طعنة جديدة في خاصرة الشعب الفلسطيني

في السياق، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ "الإعلان عن تطبيع كامل العلاقات بين دولة الامارات والكيان الصهيوني هو طعنة جديدة في خاصرة شعبنا وقضيته الوطنية، ومؤامرة جديدة على أمتنا العربية ستمهّد لمزيدٍ من الحرب العدوانية والتوسّع الصهيوني والتهويد والاستيطان لأرضنا بمباركة إماراتية هذه المرة".

وشدّدت الجبهة في بيانٍ صحفي، أمس الخميس، على أنّ "ما حمله البيان من الاتفاق على رسم مسار جديد وتوقيع اتفاقيات ثنائية بين الامارات والكيان الصهيوني في مجالات مختلفة وفي مقدمتها إنشاء سفارة هو خطوة عدائية من جانب الامارات ضد شعبنا وتهديد واضح لمصالح أمتنا العربية، والتي تفتح الباب للكيان الصهيوني للعبث أكثر في الوضع الداخلي العربي، ولتسريع وتيرة التطبيع في البلدان العربية وخصوصاً من بعض دول الخليج بدون أي حواجز وبتواطؤ من الامارات".

وأعربت الجبهة عن "ثقتها بأن جماهير الشعب العربي في الامارات والخليج عموماً لا تمثلها هذه الأنظمة، وبالتالي ستلفظ وسترفض هذا الاتفاق المشؤوم الجديد، والذي لن ينجح في حرف اتجاهات الرأي العام، وإعادة صياغة الرأي العام الجمعي والذي يعتبر الكيان الصهيوني العدو المركزي والرئيسي، وأن القضية الفلسطينية تمثّل القضية المركزية للأمة العربية".

حزب الشعب: المسار الذي سلكته الامارات خطير ومسيئ

على الصعيد ذاته، أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، أن الاتفاق الاماراتي "الاسرائيلي" برعاية أمريكية، جاء بمثابة طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني

وقال العوض في تصريح إذاعي تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إن المنحى الانحداري الذي تسلكه الامارات سابقًا، من المؤكد أنه سيقود في النهاية إلى الاتفاق المذل الذي حدث اليوم.

وأوضح العوض أن المسار الذي سلكته الامارات خطير ومسيئ، ويمثل خروجا عن ميثاق جامعة الدول العربية، محذرًا أن تسلك دول عربية أخرى مثل هذا السلوك، الأمر الذي يعتبر جائرة وانتصار لنتنياهو على عدوانه ضد الشعب الفلسطيني.

ودعا جامعة الدول العربية لأخذ قرار واضح وحاسم تجاه أي دولة تخالف ميثاق الجامعة العربية ضد الدول بما يتعلق بالتطبيع مع الاحتلال.

وشدد العوض على اهمية المواقف الفلسطينية خاصة ما سيصدر عن اجتماع الرئيس عباس اليوم الخميس، مطالبًا أن يكون هناك موقف حاسم من السلطة الفلسطينية.

وأوضح أن الحديث عن الاتفاق الاماراتي يأتي كمقايضة بين وقف الضم والاتفاق مع الامارات "خديعة كبرى" لن تنطلي على الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الضم والاستيطان  العدوان "الإسرائيلي" تجاه الفلسطينيين لم يتوقف.

وأكد على ضرورة التحلل من كافة الاتفاقات مع دولة الاحتلال، إلى جانب صياغة آلية جديدة للتعامل مع الدول المطبعة مع الاحتلال .

النضال الشعبي: الاتفاق الامارات مع "إسرائيل" هدية مجانية لحكومة الاحتلال.

اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أن اعلان دولة الإمارات تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الاسرائيلي برعاية الإدارة الأميركية بمثابة طعنه للقضية الفلسطينية، وخروج فاضح عن الإجماع العربي، وضرب بعرض الحائط لمبادرة السلام العربية التي تم إقرارها بقمة بيروت عام 2000.

واوضحت الجبهة، أن الاعلان عن اقامة العلاقات والتطبيع، وتبادل السفارات بمثابة هدية مجانية تقدمها الامارات الى حكومة الاحتلال وجنرالاتها، وتشجيع لسياسة الاستيطان والاستيلاء على الاراضي واستمرار تهويد وأسرلة مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

ودعت كافة القوى والشعوب العربية للتصدي لسياسة الهرولة والخنوع للإدارة الاميركية ودولة الاحتلال، مشيرة الى أن الاعلان عن تطبيع العلاقات يوم أسود بتاريخ الشعب الفلسطيني والأمة العربية.

"فدا": وقف الضم "الإسرائيلي" خداع وتضليل لن ينطلي على شعبنا

عبّر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، عن رفضه القاطع لتطبيع الإمارات علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال "فدا" في بيان له، مساء أمس الخميس، إن هذا يأتي في لحظة تاريخية بلغ فيها حجم الغطرسة والعنجهية "الاسرائيلية" حدا غير مسبوق، لدرجة أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لم ينتظر حتى يجف حبر الاتفاق الذي وقع عليه وأعلن "أنه لم يوافق على إزالة موضوع بسط السيادة "الإسرائيلية" على أراض في الضفة الغربية ولن يتنازل عن ذلك" في إشارة للمخطط الاستعماري الذي تنوي إسرائيل تنفيذه ويستهدف ضم مساحات واسعة من أراضي الضفة.

وشدد "فدا" في بيانه على أن الحديث الذي تضمنه نص البيان المشترك الأميركي-الاسرائيلي-الإماراتي حول فرص السلام التي يتيحها الاتفاق، والكلام بأن "إسرائيل ستتوقف عن ضم أراض فلسطينية"، لا يمثل وعودا، بل هو نوع من الخداع والتضليل لن ينطلي، لا على شعبنا الفلسطيني ولا على الشعوب العربية الشقيقة وأولها الشعب الإماراتي".

وطالب نخبة الشعب الإماراتي وأحزابه السياسية وقواه الحية، برفع صوتهم عاليا ضد هذا الاتفاق الذي يشكل خيانة لدماء الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين ارتقوا في مفاصل مختلفة من الوقفات الفلسطينية والعربية في وجه العدوانية الإسرائيلية، التي لم تتوقف ولا تزال تطالعنا صباح مساء وليس آخرها القصف الاسرائيلي الذي طال اليوم إحدى مدارس الوكالة في قطاع غزة المحاصر.

جبهة التحرير: الموقف الإماراتي يعطي الاحتلال أوراقا مجانية تطبيعية

بدوره، أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، أن إعلان التطبيع المجاني بين الإمارات العربية، ودولة الاحتلال الإسرائيلي يشكل طعنة في ظهر نضال شعبنا، ويضعف الموقف العربي الذي يتعين ان يستند الموقف الفلسطيني عليه وليس اضعافه وإعطاء أوراق قوة للاحتلال.

وقال أبو يوسف في بيان له، أمس الخميس، إن من قوض سياسة فرض الضم التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال هو موقف الاجماع الفلسطيني الذي بدأ ضد "صفقة القرن" الأميركية، والإعلان عن القدس عاصمة للاحتلال، وإعلان الحرب ضد شعبنا، وكذلك خطة الضم الاحتلالية للأرض الفلسطينية المحتلة، في ظل تصاعد الجرائم الإسرائيلية من استيطان استعماري، وهدم المنازل، والاقتحامات، والاعتقالات، والحصار المفروض على شعبنا.

واضاف: "تأتي الإمارات لتعلن عن تطبيعها مع الاحتلال بديلا لكل ما يتعلق بملاحقته على جرائمه وفرض المقاطعة عليه".

وتابع: "يأتي الموقف الإماراتي ليعطي الاحتلال أوراقا مجانية تطبيعية، وهذا الأمر الذي يرفضه شعبنا الفلسطيني لأننا مستمرون في معركتنا مع الاحتلال وصولا الى حقوق شعبنا بعودة اللاجئين وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

الجبهة العربية: اتفاق التطبيع مع الامارات بوابة لدخول بعض الدول للتطبيع مع الاحتلال

 أدانت الجبهة العربية الفلسطينية، توقيع دولة الإمارات اتفاقا مع دولة الاحتلال للتطبيع الكامل بينهما، مؤكدة أنه بمثابة طعنة غادرة من الإمارات لنضال وصمود شعبنا الفلسطيني

وحذرت الجبهة من أن هذا الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد يشكل بوابة لدخول البعض للتطبيع مع الاحتلال، وتنفيذ "صفقة القرن" التي رفضها شعبنا.

وشددت الجبهة على أن محاولات تبرير الاتفاق وإقرانه بتجميد الضم هي مسرحية هزلية خائبة، فصمود شعبنا وقيادته وموقفهم الثابت هو ما سيدفع الاحتلال إلى الادراك أنه لا مناص من تمكين شعبنا من حقوقه وان كل المؤامرات ستتحطم على صخرة صمود شعبنا.

وأعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، أمس الخميس، إنه تم الاتفاق، في اتصال هاتفي، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على إيقاف ضم "إسرائيل" أراضي فلسطينية.

واتفق الشيخ محمد بن زايد وترامب ونتانياهو، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين "إسرائيل" والإمارات.

وقال بيان مشترك بين أمريكا و"إسرائيل" والإمارات، إن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط.

 

كلمات دلالية