عزام: الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي نتاج للوضع العربي المأزوم

الساعة 11:06 م|13 أغسطس 2020

فلسطين اليوم


أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، أن اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي، جاء تتويجا لعلاقات سرية عمرها سنوات، وخرجت للعلن اليوم، مبينا أن هذا الاتفاق هو نتاج للوضع العربي المأزوم منذ سنوات.

وقال عزام في تصريحات صحفية اليوم الخميس: الواضح أن هناك انهيارا في المنطقة وفي العالم باتجاه الوقوف مع الطغاة والمحتلين والمستعمرين والتنكر لحقوق الشعوب والمظلومين".

وأضاف: الاتفاق يؤشر على الوضع المتردي الذي تعيشه الحكومات العربية التي تخلت عن فلسطين وقضيتها بعد أن كانت على سلم الأولويات لكل الدول العربية، ولو على المستوى الإعلامي".

وأشار عزام إلى أن الدول العربية لا تجد أي غضاضة في إعلان علاقاتها مع إسرائيل، في وقت تزداد فيه إسرائيل غرورا وصلفا وتزداد قمعا وتنكرا لحقوق الشعب الفلسطيني.

واستطرد بالقول: هذا الاتفاق السيء هو نتاج للوضع العربي المأزوم المستمر منذ سنوات". مستبعدا أن يكون اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي يهدف لوقف صفقة القرن وخطة الضم.

وقال: هذا تمويه وخداع..من خلال تجربة طويلة ،ثبت أن إسرائيل لا تبالي بأي علاقات مع أي طرف في المنطقة والعالم عندما تريد فرض شيء أو تمرير خطة أو مشاريع، إسرائيل لا تلتفت لأي علاقات، ولا تضع اعتبارا لأحد".

وأوضح عضو المكتب السياسي للجهاد، أن مزاج الشعوب العربية يناقض سياسات الحكومات، وأن لا أحد يستطيع تغيير التاريخ.

وتابع بالقول: مسار هذا الاتفاق يأتي في معاندة واضحة لسياسة التاريخ، ما قامت به الإمارات لا يقدم أي فائدة لها وسيزيد الهوة بين مثل هذه الحكومات وبين الشعوب والأمة".

ولفت عزام إلى أن هذا الوضع يحتاج إلى جهد كبير من كافة مكونات الأمة، ويحتاج إلى سماع صوت العلماء والنخب والمثقفين في كل الوطن العربي والإسلامي، وعدم تجاهل الأمر.

وأعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يوم الخميس، إنه تم الاتفاق، في اتصال هاتفي، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على إيقاف ضم "إسرائيل" أراضي فلسطينية.

واتفق الشيخ محمد بن زايد وترامب ونتانياهو، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين "إسرائيل" والإمارات.

وأوضح بيان مشترك بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" والإمارات، أنه من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط.

 

كلمات دلالية