تحليل الفصائل الفلسطينية: يحق للمقاومة استخدام كافة الأساليب المتاحة لرفع الحصار عن غزة

الساعة 01:10 م|12 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

رفع العدوان "الاسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة منذ عدة أيام، بحجة الرد على البالونات الحارقة التي جاءت بهدف كسر الحصار على قطاع غزة، من وتيرة التهديدات من قبل المقاومة الفلسطينية بتدفيع الاحتلال ثمن اقترافه لأي حماقة قد يشنها على القطاع المحاصر .

فصائل المقاومة أجمعت أن كافة أشكال المقاومة متاحة في قطاع غزة، إلى أن يتم رفع الحصار وتطبيق كافة الاتفاقيات السابقة.

عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أكد أن شعبنا تحت الاحتلال الاسرائيلي، وطالما أن العدو لا يزال جاثماً على أرضنا فمن حقنا أن نقاوم المحتل بكافة السب والوسائل المتاحة.

وقال البطش خلال تعليقه على الغارات المستمرة على قطاع غزة:" الغارات المستمرة على قطاع غزة لن توقف المقاومة ولن تغير من قناعاتنا بحتمية استمرار المقاومة والانتصار على المحتل"، داعياً شعبنا لليقظة والحذر والتصدي لأي عدوان موضحا أن المعركة الأساسية مع المحتل حتى طرده وانهاء الاحتلال.

وبشأن إجراءات كسر الحصار أوضح القيادي البطش :"الحصار متواصل على غزة بلا شك أن كسر الحصار المفروض أولوية ويحق للمقاومة استخدام كافة الاساليب المتاحة لرفع الحصار .

من جهته، حذر القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان الاحتلال من مواصلة الارهاب واستهداف قطاع غزة ، محملاً الاحتلال "الاسرائيلي" نتائج أي حماقة قد يقترفها في القطاع .

وشدد على أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار الحصار على القطاع ، معتبراً أن استمرار القصف لن يكسر إرادة شعبنا وعلى الاحتلال أن يفكر ألف مرة ومن حق شعبنا أن يدافع عن شعبنا .

وتابع : الاحتلال يواصل المراوغة في فك الحصار ونحن مستمرون من اجل ان يقوم برفع الحصار واجراءات رفع الحصار ونحن ماضون حتى ينكسر هذا الحصار .

وطالب رضوان الأمم المتحدة وكافة المنظمات أن ترفع الحصار الظالم على قطاع غزة.

أما القيادي في الجبهة الديمقراطية عصام أبو دقة، فقال رداً على تعليقه على استمرار العدوان الإسرائيلي: "العدوان لم يتوقف ومن حقه الطبيعي ان يدافع نفيه بالحياة الحرة والكريمة وهناك مسؤولية بتوفير الحماية لشعبنا ".

وبين أبو دقة أن العدوان "الاسرائيلي" لم يتوقف ومن حقنا الدفاع عن حقوق شعبنا ، مشدداً على أن هناك مسؤولية تقع على المقاومة وان تكون جاهزة للرد على هذه الاعتداءات .

وناشد القيادي أبو دقة، العالم لرفع الحصار الجائر عن شعبنا، قائلاً:"من حق شعبنا أن يعيش لأن الحصار يرتقي إلي جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي .

وكانت الطائرات الحربية "الإسرائيلية" شنت في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأربعاء، سلسلة غارات على قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

وقال مراسلنا في غزة، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت أرضا زراعية فارغة، ونقطة رصد للمقاومة شرقي مدينة رفح إلى الجنوب من قطاع غزة، بسبعة صواريخ على دفعتين.

كما قصفت موقعا للمقاومة في محررة "نيتساريم" بصواريخ من طيران الاستطلاع والحربي.

وقصف المدفعية الإسرائيلية نقطي رصد للمقاومة شرق مخيم "البريج" للاجئين، وبلدة "جحر الديك" وسط قطاع غزة.

من جهته، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن طائرات حربية وطائرات عمودية ودبابات تابعة للجيش الإسرائيلي هاجمت عددًا من الأهداف التابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة.

وزعم أنه تم خلال الهجوم استهداف مجمع عسكري وبنية تحتية تحت الأرض ومراكز مراقبة تابعة للحركة.

وادعى أن الهجوم يأتي ردا على تفجير بالونات ناسفة اطلقت من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي.

واعتبر جيش الاحتلال جميع الأنشطة ضد المستوطنات "خطيرة للغاية وسيواصل العمل لوقفها.

وحمل الاحتلال، حركة "حماس" مسؤولية ما يحدث داخل قطاع غزة وخارجه، مشيرا إلى أنها ستتحمل تبعات الأعمال ضد المستوطنين.

وقالت صحف عبرية، الثلاثاء، إن 60 حريقا اندلع في مستوطنات إسرائيلية، جراء إطلاق البالونات.

ويقول الفلسطينيون إنهم يستخدمون هذه الأساليب بهدف دفع الاحتلال الإسرائيلي، على تخفيف الحصار عن قطاع غزة المفروض منذ عام 2007، والذي تسبب في تردي الأوضاع المعيشية للسكان.

وفشلت حتى اللحظة محاولات جيش الاحتلال، في التعامل مع هذه البالونات والطائرات، التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للمستوطنين.

وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حصارا مشددا على قطاع غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية، في كانون ثاني/يناير 2006.

وتسبب الحصار بزيادة كبيرة في معدلات الفقر والبطالة علاوة على إضعاف القطاع الصحي بشكل كبير، حيث يعاني بشكل متواصل من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، حسب بيانات رسمية.

كلمات دلالية