"وعد الأوفياء» عملية ثبتت معادلة القصف بالقصف وثأرت المقاومة للشهداء

الساعة 09:25 م|08 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

في كل يوم تثبت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بأنها السباقة دوماً للرد الاعتداءات الصهيونية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، فقد ارتفعت فاتورة الحساب مع العدو الصهيوني خلال الجريمة التي ارتكبها في السابع من أغسطس لعام 2018م، حينما أقدم العدو الصهيوني على استهداف موقعاً للمقاومة شمال قطاع غزة أثناء مناورة تدريبية، الأمر الذي أدى لاستشهاد المقاومين في كتائب القسام/ أحمد مرجان وعبد الحافظ السيلاوي.

رد المقاومة

صمت المقاومة الفلسطينية على الجريمة الصهيونية لم يطول كثيراً فقد أطلقت النار تجاه آلية هندسية كانت تقوم بأعمال بناء في الجدار الأرضي قرب السياج الزائل شرق مدينة غزة، مما أدى لوقوع أضرار فيها.

وفي اليوم التالي بتاريخ 8/8/2018م، ردت سرايا القدس وفصائل المقاومة في إطار الغرفة المشتركة بعملية أطلقت عليها "وعد الأوفياء"، وبدأت سرايا القدس ردها بقصف مركز على مغتصبة سديروت في تمام الساعة 7:35مساء، أصابت العدو إصابة دقيقة مباشرة مما جعلته في حالة تخبط في الاستهدافات وتصريحاته الإعلامية وقراراته، كما تمكنت المقاومة من قصف مواقع ومغتصبات العدو بعشرات الرشقات الصاروخية.

وأعلنت المقاومة أنها استهدفت عدد من المواقع أبرزها: موقع رعيم وهو مقر قيادة فرقة غزة لدى جيش العدو- قاعدة يفتاح - قاعدة زيكيم - موقع ناحل عوز-موقع إيريز- مغتصبة سديروت - كيبوتس ناحل عوز- مغتصبة نيتفوت - مغتصبة نتيف هعسراه.

واعترف العدو الصهيوني بإصابة أكثر من 20 صهيونياً وأضرار مادية كبيرة، كما تضررت واجهات عدة منازل إلى جانب عدد من السيارات في مغتصبة "سديروت" بعد إطلاق المقاومة رشقات صاروخية صوب مغتصبات الغلاف.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية أن المقاومة الفلسطينية أطلقت خلال جولة التصعيد أكثر من 200 صاروخ وقذيفة هاون على مواقع عسكرية ومغتصبات صهيونية في غلاف غزة، موضحةً أن حوالي 50 مغتصبة صهيونية وكيبوتس تعرضت لقصف صاروخي متواصل من قطاع غزة، وأن المقاومة تعمّدت استهداف المناطق المأهولة في السكان لإحداث الضرر ليس فقط للمساحات المفتوحة

القصف بالقصف

وخلال عملية وعد الأوفياء أكدت سرايا القدس في تصريح مقتضب أنها لن تسمح للعدو الصهيوني بأن يغير قواعد المواجهة مهما كلف المقاومة ذلك من ثمن، وشددت على تمسكها بالرد على كل عدوان ينفذه الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني تثبيتاً لقاعدة القصف بالقصف.

وجددت سرايا القدس ومعها كافة قوى المقاومة التزامها بالدفاع عن أبناء شعبنا ومواجهة هذا العدوان الصهيوني المتواصل.

القبة  تسجّل فشلاً جديداً

سجل نظام القبة الحديدية، خلال عملية وعد الأوفياء، فشلاً ذريعاً في اعتراض رشقات من الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة وسقطت في مناطق متفرقة في مغتصبات "غلاف غزة".، وشكل فشل القبة في التصدي لصواريخ المقاومة حالة من الصدمة في صفوف الصهاينة، لاسيما سكان المناطق التي تُنصب فيها المنظومة، في حين وجهت وسائل الإعلام الصهيونية نقدًا لاذعًا لها.

ثبتت المقاومة الفلسطينية من خلال عملية وعد الأوفياء معادلة القصف بالقصف والدم بالدم، وأنها ثأرت لدماء الشهداء، وأن المقاومة لن تسمح للعدو الصهيوني بأن يغير قواعد المواجهة مهما كلف ذلك من ثمن، وأثبتت أن المقاومة متمسكة بالرد على كل عدوان ينفذه الاحتلال الصهيوني ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.

ستبقى المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس كابوساً يلاحق قادة العدو ومغتصبيه، وستخرج لهم السرايا بعزيمة أقوى وقوة أكبر بعد كل جولة، وأثبتت للجميع الجولات والمعارك الأخيرة التي خاضتها سرايا القدس كعملية الوفاء للشهداء مروراً بعملية وعد الأوفياء ومروراً بعملية ثأر تشرين وصولاً إلى معركة حمم البدر التي أبدعت فيها سرايا القدس من خلال قدراتها الصاروخية بعدما  أسدلت الستار عن صاروخ " بدر 3 " الذي كان له دور كبير في إحداث توازن رعب في معركة حمم البدر، وما زالت سرايا القدس تخبئ في جعبتها الكثير الذي سيفاجئ العدو ويبهر العالم.