سد النهضة يُجبر وزارة الموارد المائية المصرية بمتابعة الموقف المائي

الساعة 03:26 م|05 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

أوعز وزير الموارد المائية والري في الجمهورية العربية المصرية د. محمد عبد العاطي، اليوم الأربعاء، إلى أعضاء وزارته والعاملين فيها بمتابعة الموقف المائي في البلاد، ومدى تأثرها بالإجراء الأحادي الذي اتخذته إثيوبيا بالتخزين الأولي لسد النهضة.

وشدّد عبد العاصي خلال اجتماع له مع لجنة إيراد النهر، بضرورة المتابعة المستمرة لمناسيب أعالي النيل ومعدلات سقوط الأمطار والمتابعة على مدار الساعة.

ووجه د. عبد العاطي، بضرورة متابعة المستمرة لمناسيب أعالي النيل ومعدلات سقوط الأمطار مع استمرار عقد اللجنة بصفة مستمرة لمتابعة معدلات الامطار والمناسيب على منابع نهر النيل، وكذلك حالة السدود المختلف على طول النهر.

وذكرت لجنة إيراد النهر، أنه من المبكر تقييم فيضان هذا العام، ومعدلات الأمطار في منابع النيل حول المتوسط.

واستعراض الاجتماع خطط الاستفادة من الموارد المائية المتاحة بالشكل الامثل حاليا ومستقبلا، ومتابعة الموقف المائي وتوفير الاحتياجات المائية لمصر، وحول التنبؤ بحدوث فيضانات، جراء الإعلان الاحادي لإثيوبيا.

وعَلَقت مصر والسودان، اليوم، اجتماعات "سد النهضة"، لإجراء مشاورات داخلية، عقب تقديم إثيوبيا لطرح جديد بشأن تشغيل السد، اعتبره البلدان مخالفاً للاتفاقات السابقة".

وقد ذكرت وزارة الري المصرية، في بيان صحفي، أنه "قبيل الاجتماع الثالث (الخميس) للجولة الثانية للدول الثلاث برعاية الاتحاد الأفريقي، وجه وزير المياه الإثيوبي خطاباً لمصر والسودان".

وأشارت إلى أن الخطاب "تضمن مسودة خطوط إرشادية وقواعد ملء سد النهضة لا تتضمن أي قواعد للتشغيل، ولا أي عناصر تعكس الإلزامية القانونية للاتفاق، فضلا عن عدم وجود آلية قانونية لفض النزاعات".

وقالت: "طلبت مصر والسودان تعليق الاجتماعات؛ لإجراء مشاورات داخلية بشأن الطرح الإثيوبي الذي يخالف ما تم الاتفاق عليه، خلال قمة هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي في 21 تموز/ يوليو الماضي، ونتائج اجتماع وزراء المياه الاثنين".

في السياق ذاته، أوضح وزير الري السوداني ياسر عباس، في بيان، أن الخطاب الإثيوبي الذي تلقته بلاده الثلاثاء "يثير مخاوف جدية فيما يتعلق بمسيرة المفاوضات الحالية (..) ويهدد استمراريتها".

ورهن عباس "استمرار مشاركة السودان في المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي، بعدم الربط ما بين التوصل لاتفاق بشأن الملء والتشغيل من جهة، والتوصل لمعاهدة حول مياه النيل الأزرق من جهة أخرى".

ويقترح الخطاب الإثيوبي، وفق عباس، أن "يكون الاتفاق على الملء الأول فقط لسد النهضة، بينما يربط اتفاق تشغيل السد على المدى البعيد بالتوصل لمعاهدة شاملة بشأن مياه النيل الأزرق".

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الري والمياه الإثيوبية في بيان، الثلاثاء، أن مصر والسودان طلبتا تأجيل اجتماعات سد النهضة؛ للنظر في قواعد ملء السد التي قدمتها أديس أبابا.

وقال البيان إن إثيوبيا أرسلت نسختها من المبادئ التوجيهية والقواعد الخاصة بملء سد النهضة، تماشيا مع بيان مكتب الاتحاد الأفريقي الصادر في 24 تموز/ يوليو الماضي، والتفاهم الذي توصل إليه وزراء شؤون المياه خلال اجتماعهم في 3 آب/ أغسطس الجاري للعمل على وثيقة مشتركة.

وأضاف أن مصر والسودان طلبتا تأجيل الاجتماعات؛ للنظر في المبادئ التوجيهية والقواعد الخاصة بملء سد النهضة التي قدمتها إثيوبيا.

والاثنين، عقد ثاني اجتماع للجولة الثانية للتفاوض حول سد النهضة الإثيوبي، عبر الفيديو كونفرانس، بحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وخلال الاجتماع، حذرت مصر والسودان من تداعيات الملء المنفرد لسد النهضة الإثيوبي، مطالبين بسرعة الوصول لاتفاق ملزم.

وفي 21 تموز/ يوليو الماضي، عقد الاتحاد الأفريقي قمة مصغرة، بمشاركة الدول الثلاث، عقب نحو أسبوع من انتهاء مفاوضات رعاها الاتحاد لنحو 10 أيام، دون اتفاق، وأسفرت القمة عن الدعوة مجددا إلى عقد مفاوضات ثلاثية جديدة.

كلمات دلالية