كارثة غير مسبوقة تضرب لبنان.. خسائر بشرية وأخرى مادية هائلة إثر انفجار ضخم

الساعة 09:10 م|04 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

كارثة كبيرة حلت بلبنان عصر اليوم، إثر انفجار هائل وغير مسبوق ضرب مرفأ بيروت، الميناء الرئيسي للبلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية متفاقمة. محافظ بيروت اكد لدى تفقده مكان الانفجار في المرفأ أن هذا الحادث لم تشهده بيروت في التاريخ، واصفا العاصفة بـ"هيروشيما".

وخلف الإنفجار الهائل في مرفأ بيروت المئات بين ضحايا وجرحى، بعضهم كان على بعد كيلومترات من مكان الانفجار، بعد أن دوى صوت ضخم وصل صداه إلى مئات الكيلومترات، فيما وصف سكان العاصمة لحظة الإنفجار "كأنها زلزال ضرب بيروت".

بدوره دعا الرئيس اللبناني ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع طارئ مساء اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، لمتابعة الانفجار، معطيا توجيهات لكل القوى المسلحة بالعمل على معالجة تداعيات الانفجار وتسيير دوريات في الأحياء المنكوبة من العاصمة والضواحي لضبط الأمن.

وأعلن رئيس مجلس الوزراء حسان دياب يوم غد الأربعاء يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار في مرفأ بيروت، فيما أشارت المعلومات إلى إصابة زوجة دياب وابنته وعدد من المستشارين في السراي الحكومي، الذي لحقت به أضرار.

وسُمع دوي انفجار، عصر اليوم الثلاثاء، في العاصمة اللبنانية بيروت، وشوهدت سحب الدخان الكثيف تتصاعد في سماء العاصمة عقب الانفجار.

وذكرت مصادر أمنية لوكالة يونيوز للاخبار أن موقع الحادث في عنبر رقم 12 داخل مرفأ بيروت الذي يحتوي خزانات لمادة النيترات.

وأدى الإنفجار إلى أضرار هائلة شملت عشرات الآلاف من بيوت المواطنين وواجهات المتاجر ضمن نطاق مدينة بيروت الكبرى وضواحيها، وانتشرت مشاهد الزجاج المحطم على طول ساحل المتن.

وقدر الخبراء الخسائر بمليارات الدولارات، فيما تقول المعلومات إن الدمار الشامل لحق بميناء بيروت، أكبر مرافئ البلاد وأهمها، حيث يتم تخزين كل المواد المستوردة قبل دخولها السوق.

وشملت الخسائر أهراءات الحبوب وحاويات الأدوية في المرفأ، فيما لم يصدر تصريح رسمي حول حجم الخسارة التي طالت هذه الالمخازن الحيوية.

الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتاني قال إن هناك العديد من الضحايا والإصابات بالمئات، معتبرا أن "الوضع ليس طبيعياً"، فيما أكد وزير الصحة اللبناني حمد حسن أن هناك عددا كبيرا من الإصابات، موعزا لكل المستشفيات بإستقبال الجرحى على حساب وزارة الصحة العامة.

ونقل شهود عيان أن أعداد الجرحى ضخمة، و"بعضهم في الطريق لم تصل المساعدة إليهم بعد".

أمنيا، اشار مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم إلى انّه "يبدو أن الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وقع في مخزن لمواد شديدة الانفجار مصادرة من سنوات". وقال إن "الأجهزة الأمنية تحدد طبيعة ما حصل ولا يمكنني استباق التحقيقات ويبدو أن حادثًا حصل أدّى الى انفجار مواد شديدة الإنفجار".

أما وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، فأكد خلال تفقده مرفأ بيروت برفقة رئيس الحكومة، أنّه "يجب انتظار التحقيقات لمعرفة سبب الانفجار".

وأضاف فهمي: " تشير المعلومات الاولية الى مواد شديدة الانفجار تم مصادرتها منذ سنوات انفجرت في العنبر رقم 12".

هذا وقال وزير خارجية الكيان الإسرائيلي إن "ليس لـ'إسرائيل' أي علاقة بانفجار بيروت"، فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها "تتابع" انفجار بيروت.

 

كلمات دلالية