أزمة قد تطيح بنتنياهو..

دعوات فلسطينية لاستغلال التظاهرات ضد نتنياهو واسقاطه

الساعة 08:48 م|02 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

أكد أحمد الطيبي رئيس الكتلة العربية للتغيير أحمد الطيبي، إن "نتنياهو قلق جداً من التظاهرات التي لم يتوقع نموها إلى هذا الحد"، مستبعدا استقالة نتنياهو بسبب التظاهرات غير المسبوقة.

وقال الطيبي في لقاء عبر قناة الميادين، إن "نتنياهو يحاول التوازن بين العنف وتهديدات فردية"، مشيرًا إلى أن أكد الالتقاء مع التظاهرات الحالية في الدعوة إلى إزاحة نتنياهو.

وتابع: "نتنياهو ديكتاتور متطور وهو غير معتاد على هذه التظاهرات ويستخدم إبنه في الرد عليها".

في السياق، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن "التظاهرات تعكس الأزمة الكبيرة التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

وأضاف البرغوثي، أن "هذه الأزمة قد تطيح بنتنياهو، ولكنها تعبير عن الأزمة العميقة التي يعيشها نظامه"، مشيراً إلى أنه "عندما بدأت أزمة وباء كورونا تفاخر نتنياهو بأنه سيطر على كورونا، وأن "إسرائيل" من أفضل دول العالم في السيطرة على الوضع".

وأردف البرغوثي: "لكن حالياً وباء كورونا تفشى بصورة خطيرة جداً ، وهناك ضربات متتالية للاقتصاد الإسرائيلي، والأهم أن نتنياهو يدير عنصرية إجرامية، ومن المفارقات أنه والرئيس الأميركي دونالد ترامب يتعرضان لموجة الاحتجاج الشعبي نفسها، ويستخدمان الجيش ضده"، وفق البرغوثي.

وأشار إلى أن "هناك أيضاً في معسكر نتنياهو أصوات تريد إطلاق الرصاص على المتظاهرين"، لافتاً أن "هذه الظاهرة كنا قد حذّرنا منها، وهناك توجهات عنصرية ستصل إلى مستوى الفاشية، ولكن الذي يجري أيضاً يأتي في ظل اتهام نتنياهو بالفساد ومناوراته المختلفة حتى يبقى في الحكم".

وأعرب البرغوثي عن اعتقاده بأن "ما يجري سوف يعمّق هذه الأزمة داخل "إسرائيل" وفي النظام الحاكم فيها".

وعن كيفية استفادة الفاعل السياسي الفلسطيني من هذه الانقسامات الحاصلة، أكد البرغوثي أن ذلك يكون "بتصعيد النضال ضد الضم والمقاومة الشعبية، وعبر تعميق الوحدة الوطنية الفلسطينية وتحويلها من مجرد تحسن في العلاقات إلى وحدة وطنية حقيقية، وتشكيل قيادة فلسطينية وطنية موحدة، وأيضاً جعل العالم يفهم أن الفلسطينيين لن يعودوا أبداً للتنسيق الأمني وغيره مع الاحتلال، وأن معركتنا هي من أجل الحرية وليس من أجل الفوضى".

كما أكد البرغوثي أن هذا الأمر يتحقق، "لأن هذا الشرخ ترعرع على استمرار الاحتلال ونظام الأبرتهايد  العنصري الذي أنشأه".

وتظاهر نحو 15000 "إسرائيلي" في منتصف ليل السبت الأحد ضد نتنياهو للمطالبة باستقالته وذلك في أكبر تظاهرة منذ انطلاق هذه الاحتجاجات قبل ستة أسابيع، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين المطالبين باستقالة نتنياهو في القدس المحتلة.

وتجمع المتظاهرون عند عشرات التقاطعات والطرق والجسور، ولا سيما أمام منزله في القدس المحتلة، حيث حملوا لافتات تتهم نتنياهو بـ"الفشل" وتدعو إلى استقالته. وقد عمدت الشرطة الاسرائيلية إلى اعتقال العشرات منهم.

وامتدت الاحتجاجات خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تظاهر العشرات في مدن أميركية عديدة، بينها مدينة سان فرنسيسكو، حيث شهدت تظاهرة ضد نتنياهو شارك فيها عشرات "الإسرائيليين"، ورفعوا فيها الشعارات التي تصفه بالمرجم، مطالبين باستقالته وبالديمقراطية، فيما أشار الاعلام العبري إلى وجود دعوات إلى احتجاجات مماثلة في برلين ولندن وغيرهما.

كلمات دلالية