خبر الحوار الوطني الشامل ينطلق اليوم في القاهرة بعد تهيئة الأجواء..والحديث يدور عن وجود عقبات

الساعة 06:36 ص|26 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

ينطلق الحوار الوطني الفلسطيني الشامل اليوم في القاهرة في جلسة يستضيفها مقر الاستخبارات العامة المصرية، وذلك غداة محادثات ثنائية بين حركتي «فتح» و»حماس» وصفها رئيس وفد «فتح» احمد قريع بالقول ان «البدايات مشجعة، لكن ما زالت هناك عقبات»، مضيفا ان المحادثات تناولت ملفي «الاعتقالات ووقف الحملات الاعلامية».

 

وقال قريع لـ"الحياة اللندينة" ان جلسة المحادثات بين «فتح» و»حماس» في القاهرة امس «تناولت كل القضايا، لكن من دون الخوض في التفاصيل. تحدثنا في عموميات وتناولنا قضية الحملات الإعلامية وملف المعتقلين»، مضيفاً أن «البدايات كانت مشجعة، وكان هناك حسن نيات، لكن ما زالت هناك عقبات، وسيستكمل كل القضايا بحضور رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان اليوم».

ولفت إلى أن «الهدف من المحادثات الثنائية توفير الأجواء المناسبة لعقد حوار جاد ومسؤول، وليس لحل الإشكالات العالقة بين الجانبين، فاللجان التي ستشكل اليوم هي المعنية بمعالجة جميع القضايا في ما بيننا».

 

وقال القيادي في «فتح» عزام الأحمد لـ «الحياة» إن البيان المشترك الذي يفترض أن يكون صدر في ساعة متقدمة مساء امس في ختام الجلسة الثنائية الثانية، يتناول قضيتين هما تأكيد وقف الحملات الإعلامية بين الحركتين بسبب الخلل الذي جرى من وراء التصعيد الإعلامي والاتهامات المتبادلة، وتأكيد الاستمرار في تفكيك ملف المعتقلين في الضفة وغزة، وكذلك التجاوزات والممارسات التي تسمم الأجواء وتنعكس سلبا على المصالحة.

 

وأوضح أن اللجان الخمس التي ستشكل غداً ستجتمع الشهر المقبل عقب مؤتمر الإعمار، و»هناك لجنة لمتابعة تنفيذ الاتفاق وآلياته سأكون مسؤولا عنها في الضفة، وإبراهيم أبو النجا في غزة». وأضاف أن من المفترض اعلان اتفاق في ختام جلسة الحوار اليوم تتناول اعلان اتفاق أو بيانا ختاميا يتناول البعد السياسي والوطني وآليات عمل اللجان. ولفت إلى أن هناك لجنة اخرى تضم الجامعة العربية وتشارك فيها خمس دول عربية بالإضافة الى مصر، وتسمى لجنة سباعية، ستشارك في التوقيع عندما يتم إعلان المصالحة وبدء التنفيذ الفعلي وستشرف على آلية التنفيذ. وأوضح أنه تم الاتفاق على أن تظل لجنة الأمن (التي ستشكل) في حال انعقاد دائم لمساعدة الحكومة التي سيتم تشكيلها ومتابعتها حتى إعادة بناء الأجهزة الأمنية.

 

من جانبه، قال القيادي في «حماس» الذي شارك في المحادثات الثنائية ان «الاجواء كانت ايجابية... والسلطة افرجت عن عشرات من المعتقلين من حماس (في الضفة)، ونأمل في الافراج عن باقي المعتقلين خلال الايام القليلة المقبلة». وحذر من ان عدم انهاء ملف الاعتقالات السياسية قد يعطل الحوار، داعيا الى عدم تكرار سيناريو تعثر الحوار الماضي.