الاحتلال يلاحق "الجن" بعد ظلال المقاومين على الحدود اللبنانية

الساعة 09:03 ص|29 يوليو 2020

فلسطين اليوم

انتقل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" إلى ملاحقة «الجن» على طول الحدود، بين الناقورة والمطلّة بعد مقاتلته «ظلال» المقاومين في مزارع شبعا أول من أمس ، وخاصة بعدما أيقن العدو الإسرائيلي بأن حزب الله ماضٍ في خيار الرد على جريمة استهداف أحد عناصره، الشهيد علي محسن، وفي أعقاب البيان الذي أصدره الحزب أول من أمس وأوضح فيه خياره بعد «أحداث شبعا»، عمد جيش العدو الى تعزيز قواته في المناطق الشمالية، بمنظومات نيران متطورة ووحدات تجميع المعلومات وقوات خاصة.

ولفت جيش العدو الى أن تعزيز القوات أتى في أعقاب تقدير وضع قامت به قيادة الجيش. وفي وقت سابق، عقد رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، بنيامين نتنياهو، جلسة لتقدير الوضع في مقر قيادة المنطقة الشمالية لجيش الاحتلال.

وذكرت مصادر إسرائيلية أيضاً أن الجيش استدعى جنود احتياط لتعزيز قيادة المنطقة الشمالية.

وشارك في جلسة تقدير الوضع إلى جانب نتنياهو كل من: رئيس الأركان، أفيف كوخافي، قائد المنطقة الشمالية، اللواء أمير برعام، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء تامير هايمن وضباط كبار آخرون، استمعوا إلى تقارير أمنية عن الأحداث في مزارع شبعا أول من أمس. وكان لافتاً غياب وزير الأمن ورئيس حزب «أزرق أبيض»، بيني غانتس، عن هذه المداولات. في السياق نفسه، وجه غانتس مجموعة رسائل مكررة، أوضح فيها أن لدى إسرائيل «القدرة على العمل في أي نطاق وبجاهزية عملانية غير مسبوقة» متوجّهاً في تهديداته الى إيران ولبنان وسوريا.

مستوى الاستنفار العالي ظهر ميدانياً الليل الفائت، عندما أعلن العدو الاشتباه في تحركات قرب السياج الحدودي، طالباً من المستوطنين عدم مغادرة منازلهم. قرب مستعمرة المطلة، بدأ جنود الاحتلال يطلقون النار في الهواء، خشية وجود «تسلل» ما. وقبالة رأس الناقورة، عاينوا منطقة الحدود. وبعد أكثر من ساعة، أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال أن ما جرى كان «إنذاراً كاذباً». ربما هي درجة الاستنفار العالية التي دفعت «إسرائيل» إلى ملاحقة «الجن» من أبعد نقطة حدودية غرباً، وصولاً إلى المطلة شرقاً، أو أن ثمة من قرر التلاعب بأعصاب قوات الاحتلال، في إطار دفعها إلى البقاء مستنفرة.

كلمات دلالية