متحدثان يدعوان لإتمام الوحدة وصياغة استراتيجية جامعة لمواجهة خطة "الضم" الاسرائيلية

الساعة 06:41 م|26 يوليو 2020

فلسطين اليوم

دعا متحدثان فلسطينيان إلى ضرورة إتمام الوحدة الوطنية وصياغة رؤية وطنية استراتيجية جامعة تهدف للتصّدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي الجاثمة على أرض فلسطين، والتي تحاول حكومة اليمين الصهيوني المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو تنفيذها، عبر مشروعه "ضم" الأغوار واجزاء واسعة من الضفة.

وشدّد المتحدثان في وقفة بعنوان "معًا لمواجهة الضم وإسقاط صفقة القرن ومخطط الضم وسرقة الأرض الفلسطينية" أمام برج شوا حصري وسط مدينة غزة، على أن مشروع "الضم" هو جزء من "صفقة القرن" المدعومة أمريكًا، والتي تهدف إلى مزيد من الاستيلاء على أرض فلسطين، وطرد ساكنيها.

ورفع المشاركون في الفعالية التي نظمتها حركة الاحرار، لافتات تندد بمخططات الاحتلال، وكتب عليها: "لن تسرقوا أرض الضفة والأغوار، وبالانتفاضة الشعبية الشاملة لمواجهة الضم"، وأخرى تدعو لإنهاء التطبيع مع الاحتلال: "التطبيع مع الأعداء خيانة للأقصى ولدماء الشهداء".  

وأكد الناطق باسم حركة الاحرار، ياسر خلف، أن حكومة الاحتلال تستغل ظروف جائحة كورونا العالمية، بالتزامن مع تواطؤ دولي وعربي، لتمرير مخططاتها التهويدية على أرض فلسطين، وضم الاغوار وأراضٍ واسعة من الضفة.

وأوضح خلف، أن الاحتلال ماضٍ في مشروعه الاستيطاني والإجرامي ضد مكونات الشعب الفلسطيني، وأن مشروع "الضم" سيحول الضفة إلى كانتونات معزولة يحكمها ضابط عسكري إسرائيلي، مشددًا أن خطة "الضم" جزء من "صفقة القرن".

وذكر ان المطلوب صياغة رؤية استراتيجية وطنية فلسطينية موحدة تركز على استثمار كل أدوات القوة وعلى كافة الجبهات، لإفشال مخططات العدو، وطرده من كل فلسطين، مشدّدًا أن مؤامر "الضم" لن تمر.

وشدّد خلف، على إتمام الوحدة الوطنية المبنيّة على التمسك بالثوابت الوطنية، التي تحفظ كرامة الفلسطينيين في اسقاط خطة نتنياهو "الضم".

كما ورحب بالتقارب بين حركتي "حماس" و "فتح" حول مواجهة الاحتلال، متأملاً بأن يُترجم هذا التقارب بخطوات عملية على أرض الواقع في تعزيز صمود شعبنا.

ودعا خلف، السلطة بضرورة التحلل من اتفاقية أوسلوا ومن افرازاتها المتمثلة في التنسيق الأمني، التي ألحقت بإضرار كبيرة في مصالح الفلسطينيين، وسحب الاعتراف من الاحتلال، مطالبًا بضرورة تفعيل ملف المحكمة الجنائية الدولية، وبكافة أشكال المقاومة الميدانية، في دحر الاحتلال ومحاسبة قادته.

كما ودعا الأمة بكل مكوناتها إلى تحمّل مسؤولياتها في نصرة الفلسطينيين وتعزيز صموده، والتصدي لمخططات الاحتلال، وإنهاء التطبيع.

ومنذُ إعلان حكومة الاحتلال عزمها ضم الاغوار وجزء من الضفة، شهدت كافة الأراضي الفلسطينية، مسيرات غاضبة تندد بالمشروع التصفوي، وتدعو للاشتباك مع قوات الاحتلال اينما كان، حتى يتراجع عن مخططه الخطير. 

جزء من عقلية الاحتلال

من جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب، أن استلاء سلطات الاحتلال على أراضي الفلسطينيين، هي جزء من استراتيجية ثابتة في العقلية الإسرائيلية التي ينفذها بكل الوسائل، لطرد السكان الفلسطينيين من أرضهم.

وأوضح حبيب، ان المشروع الصهيوني قائم على فكرة أن حدود الكيان الغاصب من (النيل إلى الفرات)، منبّهًا إلى أنه وجود الكيان في وسط امتنا خطر يهدد استقرار وأمن الأمتين العربية والإسلامية.

وأشار إلى أنه منذُ احتلال القوات الإسرائيلية لأرض فلسطين عام 1948، فقد احتل نحو 75 من الأرض بموجب قرار التقسيم، والآن تريد حكومة العدو أن تستولي على البقية الباقية من فلسطين.

وأكد حبيب في مستهل كلمته، أن المرحلة الراهنة تمر بمنعطف خطير وتحديدات جسيمة تستوجب من الفصائل والشعب الفلسطيني، أن نتحد في صفٍ واحد ضد مشاريع الاحتلال التصفوية، مشدّدًا على أن الاحتلال لا يريد إقامة دولة فلسطينية، على اعتبار أنها تهدد كيانه.

ودعا إلى ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني البغيض، وأنه لابد أن نكون على قدر من المسؤولية في صّد الخطر الصهيوني على حساب أرضنا ومقدساتنا.

وفي منتصف يونيو الماضي، أعلن رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو، عزمه "ضم" منطقة الاغوار وأجزاء واسعة من الضفة مع توسيع مساحات الاستيطان في الأول من تموز الحالي، في حين، تقدر تهدف عملية "الضم" الاستيلاء على نحو 30% من أرض الضفة، وهو ما رفضته وبشدة قيادة وفصائل والشعب الفلسطيني.

لكن هناك عوامل عدة، منعت نتنياهو من تنفيذ مخططه، منها: "رفض الأحزاب الإسرائيلية له، مع تراجع دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للخطة، فضلاً عن عدم جهوزية الجيش لإعلان الضم"، ما دعا لنتنياهو بان يؤجل مشروعة إلى أغسطس المقبل.

كلمات دلالية