خبر لجان المقاومة للمتحاورين: الشعب بتضحياته وعطائه أجدر بالوحدة و لا عودة للانقسام

الساعة 12:37 م|25 فبراير 2009

فلسطين اليوم: غزة

دعت قيادة لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين لأن تكون حرب غزة بنتائجها الصعبة باعثا لإيقاظ الضمير الفلسطيني والعربي. وأعربت عن خشيتها بأن الفشل في الحوار الحالي يكون ذريعة ومبررا لعدم الإعمار وعدم رفع الحصار والبديل في هذه الحالة سيكون مدمراً و مرعباً وسيكون الجميع تحت طائلة المسئولية.

 

وتوجهت اللجان في بيان لها تلقت فلسطين اليوم نسخة عنه، إلى الجميع و خصوصاً العرب أن يكونوا على مسافة واحدة من الفرقاء وأن يسعوا لرأب الصدع و حل الخلاف لأن عدم الاستقرار في فلسطين سينعكس على سائر المنطقة برمتها، وحذرت من أن يفقد أهل غزة والشعب الفلسطيني الأمل لأن من يفقد الأمل يعطي لنفسه الحق في أن يفعل ما يشاء.

وأعربت عن أمنيتها بأن يتم الوفاق فلسطينيا وعربيا ، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني كله ينتظر بفارغ الصبر إعادة اللحمة الفلسطينية تحت راية المقاومة والجهاد لدحر المحتل عن أرضنا التي يغتصبها أمام أعين العالم كله.

وأوضحت أن الجميع بعد الحرب أصبح يدرك أن العدو الصهيوني يستهدف وجودنا جميعا وبالتالي أصبحت الوحدة مطلباً ملحاً و ضرورياً .. ولأن سكين الخلاف يأكل من لحمنا من كلا نصليه الحادتين .. فلا معنى للتقدم في اتجاه الخلاف و تأجيج مشاعر الفرقة, وباركت اللجان نبارك الإقبال من الإخوة في حركتي "فتح" و "حماس" نحو حل الأزمة و نبذ الخلاف و نتمنى أن يصلوا عاجلا إلى اتفاق يعيد للوطن جماله و يعيد للشعب أمنه و ثقته بنفسه، ووجهت نداءً للاخوة في الحركتين أن العدو لا يريد لنا الوفاق .. و هو يعمل على إبقاء حالة الخلاف بين الضفة و غزة لأبعاد تخدم مشروعه الصهيوني في المنطقة و تبقي الوضع على ما هو عليه.

 

وقالت الجان في بيانها : "أمام هذا الواقع المأساوي الذي تسببت به الحرب المجرمة على غزة .. و أمام آلاف الشهداء والجرحى .. و آلاف المشردين بلا مأوى .. و أمام هذا العدوان الظالم على أهلنا في الضفة .. و أمام جدار العزل الذي نهب الأرض و سلبها  و أمام المد الاستيطاني المستمر و المتسارع .. و أمام خطورة الحفريات تحت المسجد الأقصى , وحملة التهويد المستمر لأحياء القدس .. أمام هذا كله تصغر الخلافات مهما عظمت .. أمام هذا كله تهون الحسابات التنظيمية  والشخصية و يعلو الوطن و تعلو مصلحة أطفالنا المشردين بالبرد و الحرمان ..

وأشارت إلى أن تلبية اللجان للدعوة المصرية التي وجهت إليها في شهر نوفمبر-2008 كان لأن المقدمات غير مشجعة, وأوضحت أن اللقاءات الثنائية مع الفصائل لم تكن تأخذ مجراها الطبيعي آنذاك.

وأشارت إلى أن مبررات فشل الحوار قبل حرب غزة لم تكن كافية ولم تكن مقنعة : فهل رفض الإفراج عن المعتقلين السياسيين أكبر من الوطن؟ إننا نعتقد أن هناك أسباب خفية لإفشال الحوار حيث كان المطلوب إبقاء غزة بدون غطاء سياسي لينتهي ذلك بحرب غزة والهجمة الصهيونية المجرمة لتلقين غزة درسا و ضربة موجعة لتغيير قواعد اللعبة و إضعاف المقاومة وبالتالي إضعاف سقف الشروط في الحوارات القادمة.

وتساءلت اللجان، هل تم معالجة أسباب الفشل في الحوارات السابقة أم أن هناك واقع جديد ستكون اللغة فيه مختلفة ؟