خبر قاضي قضاة فلسطين: القناة العاشرة الاسرائيلية تسيء للرسول الكريم

الساعة 11:49 ص|25 فبراير 2009

فلسطين اليوم- غزة

أدان قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي ما أسماه بـ"الإساءات الصهيونية البالغة" إلى الانبياء والرسل عليهم السلام من خلال برنامج تلفزيوني ساخر في التلفزيون الإسرائيلي.

 

وأشار الشيخ التميمي في تصريح صحفي مكتوب أرسل نسخة منه لـ "فلسطين اليوم" إلى أن المذيع اليهودي ليئور شلايين والمتطرف نتان بشيفكن بعد تطاولهما وإساءتهما في برنامج ساخر يدعى "هيساردوت" او ما يسمى "البقاء على قيد الحياة" ويذاع على القناة العاشرة الصهيونية، على سيدنا عيسى وامه مريم عليهما السلام عادت إلى التطاول على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين وإمام الانبياء، ونوه إلى ان هذا النهج الاعلامي الذي وصفه بـ "البغيض" يعكس مدى ما أسماه بـ "الحقد الأعمى والتعصب ضد المسلمين والمسيحيين"، وقال: "إن تكراره دليل عمق العداوة التي يكنها اليهود المتطرفون للإسلام والمسلمين، ودليل كراهية الحق والعدل والقيم العليا التي دعا إليها رسل الله جميعا، ويمثل انتهاكاً صارخاً لكافة الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية المجمع عليها في العالم".

 

واكد الشيخ التميمي ان هذا العمل يعد تحديا واستفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين في مشارق الارض ومغاربها على السواء، مبينا اننا نؤمن بالأنبياء والرسل جميعا وان انتقاص أحدهم انتقاص لجميعهم، وقال: "إن عدم وقف هذه الاعمال يدل على وجهة النظر الرسمية لحكومة الاحتلال، وعلى وجود تيار يهدف إلى تنفيذ مخططات حزبية متطرفة، ويتعمد الإساءة إلى الرموز المقدسة عند المسلمين والمسيحيين لزيادة التوتر وإذكاء نار النزاعات الدينية والصدام بين الحضارات، بما يتنافى مع مبادئ الإسلام في التسامح والاعتراف بالآخر".

 

وأوضح أن حرية الرأي والتعبير لا يجوز أن تستغل للتطاول على أنبياء الله ورسله والمساس بعقيدة الآخر، والاستخفاف بمقدساته ورموزه الدينية، مضيفا ان هذه الاساءات هي جزء من الهجمة الشرسة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المقدسات الاسلامية والمسيحية والتي تتنوع بأساليب وطرق مختلفة.

 

وجدد قاضي قضاة فلسطين مطالبته المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة بسن قوانين وتشريعات عالمية تجرِّم كل من يسيء إلى الديانات السماوية ورموزها وكل المقدسات الدينية للشعوب، باعتبارها من جرائم الإرهاب الفكري والعقائدي التي ينبغي محاربتها لتهديدها الأمن والسلام في العالم.