هل يجوز الجمع بين نية العقيقة والأضحية؟.

فلسطين اليوم

تكثر بين المواطنين مع بدء العشر الاوائل من ذي الحجة واقتراب عيد الاضحى التساؤلات بشأن الجمع بين العقيقة والأضحية ليجيب الدكتور المفتي سميح حجاج دكتوراه كلية الدراسات الإسلامية قسم السياسة الشرعية وخطيب وواعظ بمساجد غزة - موظف بالمعاهد الأزهرية بالإجابة على تساؤل حكم الجمع بين العقيقة والأضحية.

قال الشيخ سميح حجاج : "يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في بقرة أو بدنة، على ألّا يقل نصيب كل واحدة منهما عن سُبع الذبيحة، ولا مانع لمن لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا أن يجمع بينهما بنية واحدة في ذبيحة واحدة إن وافق وقتُ العقيقة وقتَ الأضحية، وهذا الرأي هو إحدى الروايتين عن الإمام أحمد؛ قال العلامة البهوتي الحنبلي رحمه الله في "شرح منتهى الإرادات" (1/ 616): [وإن اتفق وقت عقيقة وأضحية؛ بأن يكون السابع أو نحوه من أيام النحر، فَعَقَّ، أجزأ عن أضحية، أو ضَحَّى، أجزأ عن الأخرى؛ كما لو اتفق يوم عيد وجمعة فاغتسل لأحدهما، وكذا ذبح متمتع أو قارن شاةً يوم النحر، فتجزئ عن الهدي الواجب وعن الأضحية].

ومن فقهاء الشافعية من جوز الجمع بين الأضحية والعقيقة مطلقًا؛ قال العلامة الرملي في "نهاية المحتاج" (8/ 145): [ولو نوى بالشاة المذبوحة الأضحيةَ والعقيقةَ حَصَلَا، خلافًا لمن زعم خلافه].

وعليه: فيمكن العمل بهذا القول تخفيفًا لمن لم يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا، ولا يريد أن يُقَصِّر فيما شرعت الشريعةُ من النسك.