الجهاد الإسلامي تحتفي بأبناء الشهداء والأسرى الناجحين في الثانوية

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والمدير العام لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى جميل عليان، على ضرورة الحفاظ على المقاومة التي أوصى الشهداء عليها، وتحقيق الوحدة الوطنية بوحدة الهدف والأدوات والمفاهيم.

جاء ذلك، خلال الحفل التكريمي الخامس لأبناء الشهداء والأسرى الناجحين في الثانوية العامة التي نظمته مؤسسة مهجة القدس برعاية الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، بحضور قيادات وكوادر الحركة والطلاب الحركة الناجحين وذويهم.

وشدد عليان، على أن الطلبة الناجحين أبناء الشهداء والأسرى هم خير خلف لخير سلف، حملوا الأمانة وصدقوا العهد، مقدماً التحية لهم من حركة الجهاد الإسلامي بقيادة الأمين العام وجميع الكوادر في كافة أماكن وجودهم.

ووجه عليان حديثه للطلاب الناجحين: "آباؤكم هم التاريخ الذي نبدأ به، وشهادتهم هي مفتاح النصر، وهي الاشعاع الذي نتحدى فيه العالم للنهوض من جديد لتحقيق الانتصار".

وأضاف عليان للطلبة:" حققتم النصر بنجاحكم، وقهرتم الألم بغياب الأب السند وكافة الصعاب وصبرتم على كل الآلام، فأنتم إنسان استثنائي، وكل طاقات وقدرات الجهاد الإسلامي تحت أمركم.

وأكد عليان، على أن وحدة شعبنا الفلسطيني خط مقدس وواجب ديني، داعياً المسؤولين لتحقيق الوحدة والحلم الفلسطيني بوحدة الهدف والمفاهيم والأدوات والمصير كونها البوابة للحظة الانتصار.

وشدد القيادي عليان، على ضرورة الحفاظ على المقاومة، والتي أوصى الشهداء عليها، مؤكداً على أننا بحاجة لمقاومة توحد شعبنا للانتصار، ولفت إلى أن شعبنا يعيش أصعب مرحلة في تاريخه لكنها الأكثر أملاً في تحقيق الهدف.

وأشار عليان، إلى أن المنطقة برمتها تعيش حالة من الغثيان والاضطراب الداخلي، داعياً للضغط على العدو أكثر واستثمار الأوراق والأدوات، لتحقيق النصر بإرادة الشهداء والشعب الفلسطيني المخلص والصابر.

وتابع: "قادرون بوحدتنا على توجيه بوصلة الأمة وتوجيه بوصلة المقاومة"، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد القادر على توحيد الأمة الإسلامية، والوحدة يجب أن تبدأ من فلسطين .

من جهته، أكد ياسر صالح مدير مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، أن مؤسسته تحاول أن تقف مع ذوي الأسرى والشهداء الناجحين في الثانوية العامة، كشكل من أشكال الوفاء لذويهم ومحاولة لتضميد الجراح واستشعار آلامهم وهمومهم.

ودعا صالح الناجحين في الثانوية العامة للتقدم في العلم والسير على درب الشهداء والأسرى للتقدم والنجاح.

وقال صالح:" حاولن الوقوف بجانب أهالي الشهداء والأسرى، على المستوى المادي والاجتماعي، وهي محاولات للحفاظ على ارث الشهداء والأسرى وخطهم، وكنا حريصين على أن نعيش ألم الأسرى ونكتب بمداد القلم ما أرادوا أن يكتب في موروث الأسرى".

وفي كلمة الطلاب الناجحين، أعربت "بتول" ابنة الشهيد محمود جودة ، عن شكرها وتقديرها لحركة الجهاد الإسلامي التي وقفت ودعمت كافة الطلاب من ذوي الشهداء والأسرى خاصةً مؤسسة مهجة القدس.

ولفتت إلى أن الطلاب الناجحين قهروا مخططات الاحتلال من خلال نجاحهم بالرغم من استشهاد آبائهم حيث لم يكن سهلاً عليهم النجاح والدراسة والتميز بدون مشاركة الأب.

ووجهت حديثها للطلاب:" أبناء الشهداء أمامنا طريق صعب وشاق يتطلب منا جهداً مضاعفاً".