وزير مصري يحذر: لن تقف مكتوفة الايدي إزاء قضية سد النهضة الاثيوبي

فلسطين اليوم

حذر وزير مصري، اليوم الاحد، دولة إثيوبيا أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي في قضة ملء خزان سد النهضة الاثيوبي بمياه النيل الازرق، دون التوصل لاتفاقية مشتركة متعقلة بحصص  للدول الثلاثة (مصر، السودان، اثيوبيا)، بالمياه.

ونبّه وزير الري والموارد المائية المصري، محمد عبد العاطي، أن قضية ملء سد النهضة ليس سهلاً، مؤكدًا أن هناك تحديدات عديدة تواجهها القاهرة في هذا الملف.

وقال عبد العاطي لصحيفة "الشروق" المصرية: إن" رئيس مصر عبد الفتاح السيسي يتابع نتائج المفاوضات بشكل مستمر"، التي دعا إليها الاتحاد الافريقي مؤخرًا.

ومن المقرر أن يتم عقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل برعاية الاتحاد الأفريقي بخصوص سد النهضة، وسننتظر عما تسفر نتائجه".

يًشار إلى أن دولة جنوب أفريقيا دعت لانعقاد قمة أفريقية يوم الثلاثاء المقبل، مصغرة للتباحث حول أزمة سد النهضة الإثيوبي.

في حين، تتخوف مصر من فقدان 5 مليارات متر مكعب من مياه النيل، بسبب ملء سد النهضة ذات التكلفة 5 مليارات دولار، وهو ما يفقدها 200 ألف فدان عن الإنتاج، وحدوث جفاف،  إضافة إلى خسارة مليون وظيفة، وتفقد أيضًا كهرباء بقيمة 300 مليون دولار.

وفي المقابل، تقاتل أديس أبابا على ملء سد النهضة، لأنه سيوفر لها طاقة كهربائية 6 آلاف ميغاوات، كما وتصبح أكبر مصدر للطاقة في أفريقيا، وبذلك تنعش اقتصاد مواطنيها الفقراء، لكن ذلك سيكون على حساب مصر والسودان.

وفي منتصف الشهر الحالي، أظهرت صور جديدة، التقطتها الأقمار الاصطناعية، بدء إثيوبيا بملء خزان سد النهضة بالمياه، رغم عدم توصلها إلى الاتفاق مع مصر، حتى اللحظة، حسبما اوردته وكالة "اسوشيتد برس" الامريكية.

وأوضحت الوكالة الامريكية، ان الصور تظهر أن سد النهضة بدأ بالامتلاء.

ولم تتوصل حتى الآن، دول النيل (مصر والسودان واثيوبيا) إلى اتفاق شامل حول ملء سد النهضة، وتشغيله، رغم إطلاق المفاوضات بشأن ذلك.

وكالة "رويترز"، نشرت صورًا بواسطة الأقمار الاصطناعية لسد النهضة ونهر النيل في إثيوبيا.

ووفق مراقبون، فإن جول المفاوضات بين الدول الثلاث، باءت بالفشل بعد 11 يومًا من المباحثات التي رعاها الاتحاد الافريقي، فيما لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وفي إثيوبيا، تنظر السلطات إلى أنه حال بدء تشغيل سد النهضة بكامل طاقته، فقد يوفي من الطاقة الكهربائية 65 مليون إثيوبي.