كيف تابع الإعلام العبري تصريحات القائد النخالة..؟

الساعة 12:04 م|19 يوليو 2020

فلسطين اليوم

أكد الكاتب والمحلل السياسي والمختص في الشؤون "الإسرائيلية" عبد الرحمن شهاب، اليوم الأحد 19/7/2020، أن لقاء الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، حظي باهتمام بالغ ومتابعة كبيرة في الإعلام العبري، خاصةً على صعيد أجهزة أمن الاحتلال.

وأوضح شهاب في تعقيبه لـ"إذاعة القدس" على لقاء القائد النخالة أمس الأحد على فضائية فلسطين اليوم، في الذكرى السادسة لمعركة البنيان المرصوص 2014، أن الإعلام العبري يتابع هذا اللقاء بأهمية خصوصاً أجهزة أمن الاحتلال ومراكز البحث التابعة لها.

ولفت شهاب إلى أجهزة أمن الاحتلال ومراكز البحث تتابع هذه اللقاءات أكثر من الإعلام "الإسرائيلي" الذي يحاول ألا يركز على القضية لأنه لا يريد أن يذكر الموضوع الفلسطيني على طاولة الإعلام، لكن أجهزة الأمن والمراكز البحثية تتابع هذه اللقاءات بتحليل وتدقيق عميق.

وبين شهاب، أن لقاء القائد النخالة حمل ما بين السطور العديد من الرسائل، حيث كان يتحدث قائد حريص وحارس للمقاومة فلم يكتف أن يكون قائداً وإنما كان حارساً يقف بالمرصاد خلف أي تهاون وأي تردد في مقارعة الاحتلال.

وقال شهاب:" القائد النخالة كان يحاول إعادة الصراع إلى أساسه الأول، ويبتعد عن كل المشكلات التي يريد الاحتلال تصديرها والمصطلحات التي يريد أن يغرق الفلسطينيين فيها، كالحد الأدنى والعلى والتفاهمات، فحاول أن يعيد الصراع إلى دكته الأولى".

وأضاف شهاب: "أن القائد النخالة أكد للمواطن الفلسطيني أن ثمن الكرامة غالي، وأن البديل ليس فيه أي كرامة، والبديل عن المقاومة ليس فيها أي كرامة، بل إهانة واذلال، "فإسرائيل" لم تعط الفلسطينيين أي شيء والبحث عن حلول عن انهيار حل الدولتين مضيعة للوقت وإعطاء فرصة "لإسرائيل" للتمدد أكثر استيطاناً وسرطاناً ومصادرةً للأرض".

وشدد على أن القائد النخالة يعيد الصراع لسياقه، وتخلى عن الدبلوماسية في هذه المرحلة، لأنه كان بحاجة تحديد مصطلحات محددة، فالقائد النخالة كان أكثر وضوحاً لأن الواضحين تغيبوا والمصطلحات يشوبها الضباب، كما كان ناقداً لنفسه ولإدارة المقاومة عندما تحدث عن تسمية العدوان على غزة وعدم الاتفاق على التسمية.

أما في رأيه بتوقيت المقابلة، فأوضح شهاب، أن الاحتلال لديه مشكلة في التعامل مع عقول الجهاد الإسلامي، لأنهم لا يريدون أي نصيب في الحكم والسياسة ، وأن هؤلاء هم مقاومين لديهم مشروع مقاومة، الرد بالرد، وأكثر من ذلك.

كلمات دلالية