تقرير الصبر في غزة: فاكهة محببة للغزيين يقلعون شوكه بأيديهم

الساعة 11:00 ص|18 يوليو 2020

فلسطين اليوم

بآلة محلية الصنع مخصصة لجنيها، يبدأ الحاج محمد أبو بركة وزوجته وأولاده بقطف ثمار التين الشوكي المعروفة باسم "الصبر" في فلسطين، والتي نضجت على أشجارها، بعد أن تحملت الأجواء الحارة.

فالصبر في فلسطين من الفواكه المفضلة لدى المواطنين في فصل الصيف، حيث يعد من النباتات المعمرة، لا يحتاج للمياه مُطلقًا، كونه يعتمد فقط على مياه الأمطار، ويتحمل الجفاف والأجواء الحارة.  

ويبدأ أبو بركة من سكان منطقة الفخاري شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، في قطف محصوله في بداية شهر يوليو/ تموز، بشكلٍ يومي، ثم يجمعه لينقله للتجار والسوق المحلي لبيعه .

ويوضح أبو بركة لفلسطين اليوم"، أنه اعتاد على جني فاكهة الصبر في بداية شهر يوليو الحالي من كل عام، حيث أن الموسم الحالي كانت من أصعبها بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها شعبنا، لافتاً إلى أن الإنتاج العام الحالي صعب.

وبين أن أسعار الصبر للعام الحالي تتراوح مابين (35 شيكل وحتى 60 شيكل)، عازياً هذه الأسعار لصعوبة الأوضاع الاقتصادية، وسوء وضع السوق المحلي من ناحية البيع والشراء.

وعن آلة القطع، أشار أبو بركة إلى أن طريقة قطفه، تتم عبر آلة مُصنعة محليًا خاصة يلتقط بها الثمر، الذي ينمو على ألواح الشجرة، والتي تسمى بـ"أضلاع"، والتي تكون بعيدة لمسافة مترين على الأكثر.

ويشير أبو بركة، وهو ينظف بحرص شديد عدداً من حبات الصبر إلى أن مساحة زراعة الصبر قَلَت عن السنوات الماضية بسبب قطعها لصالح الطرق والعمران. 

وعن فوائد الصبر، يشير إلى فائدته الكبيرة بشكل عام، ولبذوره بشكل خاص في تنظيف المعدة.

ولا تكاد ترى سوقاً محلياً أو شارعاً إلى وتزينه الآن ثمار الصبر والتي تشبه غالباً حياة المواطنين في قطاع غزة، ويراها المواطنون أنها تحمل شوكاً كما حياتهم وتصبر كما يصبرون على صلف الحياة.

ويعد التين الشوكي أو الصبر، من الفواكه التي تنتمي لفصيلة "الصبار" وتنمو أشجاره في الأماكن الجافة، وهي مُعمرة، ولها قدرة على مقاومة الجفاف، نظرًا لسيقانها المليئة بالماء، والتي تعتبر طعامًا مُفضلاً للإبل في المناطق الصحراوية، برغم أشواكها الحادة المنتشرة على سطح النبتة.

الصبر1.JPG
الصبر2.JPG
الصبر3.JPG
الصبر5.JPG
الصبر4.JPG
image

 

كلمات دلالية