خبر مصر رفضت طلباً من حماس بتأجيل الحوار ..جلسـة بروتوكوليـة غـداً والمصالحـة رهـن بعمـل اللجـان الخمـس

الساعة 06:35 ص|25 فبراير 2009

فلسطين اليوم - غزة

استكملت القاهرة استعداداتها لاستضافة مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني، المقرر عقده غداً، على أن تسبقه لقاءات، يتوقع أن تكون حاسمة اليوم، بين حركتي فتح وحماس، تستهدف معالجة القضايا التي ما زالت تحول دون انعقاده، فيما يرجح ألا يخرج اجتماع يوم غد عن الإطار البروتوكولي، قبل أن يبدأ العمل الجدي ضمن اللجان الخمس التي ستشكل لتناقش ملفات المصالحة كلها.

وعلمت «السفير» أنّه جرت محاولات من جانب قيادة حركة حماس لإقناع القيادة المصرية بتأجيل الاجتماع من أجل توفير فرص إنجاحه، لكن المصريين رفضوا أي تأجيل، حيث أبلغوا رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل أنّ التواريخ محددة ولا نستطيع التأجيل، وأن الحوار سيعقد في السادس والعشرين من شباط.

من الواضح أن حماس لم تكن تريد أن تكرر الإشكال الذي حدث بينها وبين المصريين عندما رفضت الذهاب في المرة السابقة إلى القاهرة للمشاركة في جولة الحوار السابقة.

وبحسب ما توافر من معلومات فإنّ الاجتماع، غدا الخمس، هو في الغالب ذو طابع بروتوكولي، حيث لن تبحث فيه أية قضايا جوهرية وسوف يجري النقاش حول تشكيل اللجان.

وقال مسؤول مصري لوكالة «أنباء الشرق الأوسط» إن اللجان الخمس التي اتُّفق على

 

تشكيلها من قبل، وهي لجان الحكومة والأجهزة الأمنية ومنظمة التحرير والانتخابات والمصالحة، ستبدأ عملها على الفور لبحث القضايا المعروضة عليها، معرباً عن أمله أن تكلل هذه الجولة من المفاوضات بالنجاح من أجل إعادة توحيد الصف الفلسطيني، ووضع حد للمزايدة الإسرائيلية في ضوء نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة والحكومة الجديدة المزمع تشكيلها.

ووصل إلى القاهرة، بعد ظهر أمس، وفد حركة حماس في غزة برئاسة رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر والقيادي خليل الحية والمتحدث باسم الحركة فوزي برهوم. وكان وفد حماس في دمشق برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة موسى أبو مرزوق قد وصل إلى العاصمة المصرية في وقت سابق. وقال بحر، قبيل مغادرته غزة، إنه «متفائل بنجاح الحوار وتحقيق الوفاق الوطني إلى جانب دعم التهدئة في قطاع غزة».

بدورها، أعلنت حركة فتح أنّ وفدها إلى حوار القاهرة، برئاسة عضو اللجنة المركزية في الحركة أحمد قريع، سيـصل إلى القاهرة اليوم، على أن يعقد اجتماعاً مع وفد حماس، تمهيداً لانطلاق الحوار الشامل.

وعلمت «السفير» أنّ وــــصول وفدي الحركتين مبكراً إلى القاهرة كان بطلب من حماس من أجل إجراء مداولات مع فتح حــــول قضية المعتقلين، وهــــو ما تعتبره حمـــاس الحد الأدنى المطـــلوب لعرض قضية إخوانهم في الضـــفة الغـــربية.