محللون يوجهون اصابع الاتهام لواشنطن واسرائيل في تفجيرات ايران

الساعة 12:35 م|14 يوليو 2020

فلسطين اليوم

اثارت حادثة الانفجارات التي وقعت في "ايران" يوم الجمعة وصباح يوم الاحد الماضيين الكثير من التساؤلات حول المتسبب الرئيسي في اشعال فتيل هذه الانفجارات الكبيرة والخطيرة التي استهدفت مصانع للبتروكيماويات.

ووجه خبراء ومحللون سياسيون، اصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الامريكية والاحتلال الإسرائيلي بالوقوف خلف التفجيرات التي وقعت في طهران منذ اليوم الاول، مشيرين إلى أن واشنطن و"تل أبيب" تعملان بشكل مترادف، حيث أن لكل منهما وحدات حربية إلكترونية معقدة للغاية وقدرات كبيرة.

ووفقا للخبراء الذي تحدثوا لمحطة فوكس نيوز الأمريكية فإن ايقاع وفترة التفجيرات الأخيرة في إيران كانت على غير العادة، كما أن هناك أدلة على حملة متضافرة جارية لإحباط برنامج إيران النووي، خاصة مع تشتت انتباه إيران بسبب فيروس كورونا والمشكلات الاقتصادية.

مجموعة تدعى "الفهود الوطنيون" اعلنت مسؤوليتها عن الهجمات في ايران، وأوضحت أنها تتألف من المعارضين المناهضين للحكومة.

ووفقًا لفوكس نيوز، فإن مصادر استخبارية غربية تشكك في هذه المزاعم، حيث قالت "إنها لم تسمع أبداً بهذه المجموعة، وهي تشتبه أنها خدعة أو واجهة العملية أكثر تعقيداً".

رئيس شركة تراست سيكورتي الأمنية ديفيد كينيدي قال: "إن الهجوم بهذا الحجم يتطلب قدراً كبيراً من التخطيط والإعداد لا تملكه سوى "إسرائيل" والولايات المتحدة".

وأشار إلى أن الأمر معقد لأنه يتعلق ايضاً بأنظمة التحكم الصناعية والأجهزة ذات فجوات الهواء.

أما الخبير جيف باردين أوضح لفوكس نيوز، سبب عدم قدرة إيران على الشكوى علناً من أن الخصوم يحاولون تدمير البرنامج، حيث قال إن الوكالة الدولية للطاقة ترغب بالفعل في التفتيش، وإذا تم اكتشاف أن هذه المواقع بالفعل تعمل ضمن برنامج لتطوير برنامج نووي، فإنه تخاطر بمزيد من الهجمات.

وأشار محللون إلى أن طهران تشعر بالفعل بالإحراج الشديد بسبب الانتكاسة الكبيرة للبرنامج بسبب هذه التفجيرات والأمن الداخلي، خاصة أنهم لا يعلمون ما هو القادم، كما أكدوا أن إيران ستتعرض لمزيد من التفجيرات المتعمدة

وتوقع العديد من المحللين الأمريكيين أن لا ترد طهران على التفجيرات ضمن سياسة تعتمد على الهدوء حتى نهاية الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

يُشار إلى أن انفجار كبير وقع في مصنع شهيد توندجويان للبتروكيماويات في مقاطعة خوزستان الإيرانية في وقت متأخر من يوم الأحد الماضي، وقبل ذلك بساعات، على بعد أكثر من 500 ميل، هزت التفجيرات قبو منزل قديم في الجيب الشمالي لطهران.

أما يوم الجمعة وقعت سلسلة من الانفجارات مع انقطاع للتيار الكهربائي غرب طهران وأشارت التقارير المحلية إلى سماع عدة أصوات تشبه مدافع الهاون والصواريخ المضادة للطائرات، وبحسب ما ورد، فقد وقعت الانفجارات في مستودع لصواريخ الحرس الثوري الإيراني.

كلمات دلالية