خبر حزب التحرير: تهجير سكان القدس وصمة عار على جبين اللاهثين وراء السلام

الساعة 10:16 م|24 فبراير 2009

فلسطين اليوم: غزة

صرح المهندس أحمد الخطيب عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين تعقيباً على الحفريات "الإسرائيلية" الجارية تحت الأقصى وسياسة هدم منازل الفلسطينيين في القدس وتهجير آلاف المقدسيين من بيوتهم،  بالقول "إن ما يقوم به هذا الكيان المغتصب لهذه الأرض المباركة ليس جديداً أو مستغرباً بل إن فعله هذا هو جزء من مخطط كامل لتهويد المدينة وتقويض أساسات المسجد الأقصى المبارك سعياً وراء سراب هيكلهم المزعوم، بدأ ذلك منذ احتلال هذه المدينة ولازال مستمراً بوتيرة متفاوتة ، وقد ظهرت علامات الحفريات الأخيرة والتي امتدت عبر بلدة سلوان في الانهيارات الأرضية التي تعرضت لها مدرسة بنات القدس الابتدائية في مطلع الشهر الجاري  وأدّت إلى إصابة 14 طالبة ".

 

وأضاف الخطيب "ليس ذلك مستغرباً ومستهجناً على دولة قامت على أرض مغتصبة ، ولكن المستغرب والمستهجن والمستنكر هو الصمت المطبق من قبل حكام العرب والمسلمين واللاهثين وراء السلام المزعوم، والعجب العجاب من حكام يركزون جهودهم لمراقبة الأنفاق على حدود غزة ومصر لمنع إدخال الدواء والغذاء والأسلحة الخفيفة لأهل غزة بينما الأنفاق تحت الأقصى تكاد تهوي بالأقصى إلى باطن الأرض، فعند هؤلاء إدخال مقومات الحياة والصمود إلى غزة جريمة لا تغتفر بينما هدم الأقصى وتهجير أهله وهدم منازلهم مسألة فيها نظر.

 

وأضاف الخطيب "إن سدور كيان يهود في غيه ومضيه في تنفيذ مخططاته كان جراء عدم وجود ردود فعل حقيقية تجاه هذه المخططات منذ حرق المسجد الأقصى عام 1969م إلى مجازره البشعة مؤخراً في غزة ، فلو لاقى كيان يهود ردا يزلزل أركانه ويهدم بنيانه من قبل حكام العرب والمسلمين لما سوّلت له نفسه الاعتداء على حرمة دماء المسلمين ومقدسات الأمة، بل إنه كلما أوغل في القتل والتدمير لقي هرولة أشد تجاه المفاوضات الخيانية وتقديم المبادرات الاستسلامية الواحدة تلو الأخرى ".

وتابع:"إن هذه التصرفات تبرق رسالة لكل من لهث وراء سراب السلام بأن كيان يهود هذا لا يفهم إلا لغة الردع والقوة العسكرية التي تثنيه عن مخططاته بل وتستأصل شأفته ، وأما لغة المناشدة للمؤسسات الدولية ومجلس الأمن وغيرها فلا تعدو كالنفخ في قربة مثقوبة، لذا على كل المسلمين أن يهبوا قبل فوات الأوان لاستنقاذ الأقصى والقدس وفلسطين كاملة من براثن يهود وذلك بالضغط المباشر على جيوشهم الرابضة في ثكناتها لتتحرك نصرة لمقدساتها ودينها وأهلها فإن لم تتحرك هذه الجيوش في مثل هذه الملمات فمتى ستتحرك يا ترى ؟! ".

 

 ودعا الخطيب "الأمة الإسلامية إلى ضرورة العمل لإيجاد الخلافة التي تحمي مقدسات الأمة وتحرر أرضها من كل معتد أثيم ، فبالخلافة فتحت فلسطين على يد الفاروق عمر وبالخلافة حررت من رجس الصليبين على يد القائد صلاح الدين وبالخلافة حفظت فلسطين كما حفظها السلطان عبد الحميد وبالخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ستحرر القدس وفلسطين من براثن يهود وستكون عقر دار المسلمين قريباً بإذن الله ".