مُصاب بالسرطان وأُصيب بفيروس كورونا

قدورة فارس: جهود تُبذل للإفراج عن الأسير أبو وعر والاحتلال لن يتراجع إلا بالمقاومة

الساعة 09:46 ص|13 يوليو 2020

فلسطين اليوم

فارس:جهود تبذل للإفراج عن أبو وعر والاحتلال لن يتراجع إلا بالمقاومة

أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس اليوم الاثنين 13/7/2020، أن هناك جهود دولية تُبذل للإفراج عن الأسير المريض كمال أبو وعر بعد إصابته بـ"فيروس كورونا المستجد"، مُشدداً على أن الاحتلال لا يتراجع عن سياسته إلا من خلال ثقافة مقاومة وتصدي وكفاح.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قد أعلنت أمس الأحد، إصابة أبو وعر (46 عاما) من بلدة قباطية جنوب جنين بالضفة المحتلة، بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ويقبع حاليا في مستشفى "أساف هروفيه."

وأوضح فارس، أن الفيروس وصل للأسير عن طريق تنقله من أكثر من مكان فيه احتكاك في شرطة البوسطة، ونقله من المستشفى المدني وثم مستشفى الرملة، كما مكث في المستشفى واختلط بأطباء وممرضين، فإما نقل له عن طريق سجان أو ممرض أو طبيب.

وأفاد فارس في تصريح إذاعي تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن النادي  يتابع حالته قبيل إصابته بفيروس كورونا حيث يعاني مرض السرطان وخضع لأكثر من 50 جلسة إشعاع، وأن الورم لديه زاد بدلاً من تقلصه وهو السبب الذي جعله يتنقل للمستشفى مراراً الأمر الذي تسبب بإصابته بالفيروس، خاصةً أن "كورونا" تستهدف الجهاز التنفسي وهو مصاب بالسرطان في الغدد، مما جعل وضعه خطيراً.

ولفت فارس إلى أن أبو وعر تناول العديد من الأدوية وخضع لجلسات الاشعاع الأمر الذي جعل من جهاز مناعته قليلة، الأمر الذي يضاعف القلق عليه.

وقال فارس:"طالبنا منذ اللحظة الأولى لانتشار فيروس كورونا بالإفراج عن المعتقلين الكبار والمرضى، كما العديد من الدول الأخرى، وقد وصل النداء لأكثر من جهة دولية خاصةً الأمم المتحدة التي طالبت "إسرائيل" بالإفراج عن الأسرى المرضى لكنها رفضت ذلك ولم تستجب للنداءات".

وأضاف فارس:"هناك جهود حثيثة على أعلى مستوى تُطالب بإطلاق سراح أبو وعر، وسراح كافة الأسرى المرضى والأطفال وكبار السن"

ولفت فارس إلى أن "إسرائيل" ليس فقط ترفض الإفراج عن الأسرى بل ترفض تحليل جثماين الشهداء وهو ماجرى مؤخراً مع الشهيد سعدي الغرابلي، وهناك دعوات من قبل منظمات يمينية متعددة وأهالي قتلى صهاينة، يطالبون بعدم تسليم جثامين الشهداء.

وحول استمرار تنفيذ الاحتلال سياسة الإعدام للأسرى المرضى، شدد فارس على أن الاحتلال لا يرحم ولا يتراجع عن سياسته إلا من خلال ثقافة مقاومة وتصدي وكفاح.

وبين أن المحاكم الدولية لا يمكن أن يعيد انتاج الاحتلال بما يحوله لاحتلال عصري، فالاحتلال لن يتغير وكلما امتده عمره زاد وحشية وتطرف يميني، فالأمر لم يعد يتعلق بقضية الأسرى وحدها بل تحديات عديدة.

وأكد فارس على أن ما يختصر كل شيء هو دخول الفلسطينيين في مرحلة جديدة تستمد لفكرة المقاومة والكفاح في وجه الاحتلال وإعادة الاعتبار للقضية والأخذ بزمام المبادرة، لافتاً إلى أن "إسرائيل" وقتها ستعيد النظر، حيث أنها لا ترى ردة فعل بحجم العدوان الذي يتعرض له شعبنا.

وكانت هيئة الأسرى قد أكدت في بيان صحفي، أن سياسة الإهمال والتقصير الإسرائيلية المتعمدة والممنهجة هي من جعلت الأسرى هدفا لفيروس كورونا ولكل الأوبئة والأمراض الخطيرة التي تودي بحياتهم.

و بينت الهيئة "أن الأسير أبو وعر الذي يعاني من سرطان بالحنجرة ويمر بظروف صعبة وخطيرة ومعقدة، تم نقله مساء الثلاثاء الماضي من قسم رقم 2 في سجن جلبوع الى مستشفى العفولة لاجراء بعض الفحوصات، ومن بينها فحص "كورونا"، وتبين أنه غير مصاب، وبعدها تم نقله مساء الأربعاء الى (مراش الرملة) وبقي حتى صباح الجمعة، ومن ثم تم نقله الى "أساف هروفية" لإجراء عدة فحوصات، ومن بينها فحص كورونا، ليتبين إصابته بالفيروس.

ولفتت إلى أنه وبعدما تأكدت الإصابته، تم عزل الأسير أبو وعر، كما تم عزل الأسرى في قسم رقم (2) في سجن جلبوع ومدير السجن و23 سجانا في جلبوع.

وحملت الهيئة سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو وعر وخطورة حالته الصحية الصعبة والخطيرة، وطالبتا بإجراء فحص كورونا لجميع الأسرى المرضى في سجن الرملة ولأسرى جلبوع بشكل فوري، موضحة أن معاناته من السرطان قد بدأت تظهر معه منذ أواخر عام 2019، وقد خضع لعلاج إشعاعي، بعد إهمال طبي متعمد.

وأكدت: أنه نقل أكثر من مرة لإجراء فحوصات عبر البوسطة مقيد اليدين، دون مراعاة لظروفه الصحية، وأن حالته تتفاقم بشكل متواصل، ما أدى الى فقدانه الوزن، وصعوبة كبيرة في الكلام، وأوجاع بالرقبة والرأس، وهو محكوم بالسجن لـ6 مؤبدات و50 عاما.

 

 

 

كلمات دلالية