أبو النور.. 40 عام ومازال ينير بصموده عتمة السجون.. بقلم ياسر مزهر

الساعة 11:17 م|08 يوليو 2020

فلسطين اليوم

معتقل مند عام 1977م.. صاحب عزيمة لا تلين.. لم تهزه سنوات السجن وعتمة زنازينه.. بل أضائها بنور وعيه وثقافته وجبروته..وبقي جبلاً شامخا كما جبال جرزيم وعيبال انه نائل البرغوثي "أبو النور" إبن بلدة كوبر الواقعة بالقرب من مدينة رام الله بضفتنا الأبية.

ولد اسيرنا البطل بتاريخ 23/10/1957، واعتقل اسيرنا بالمرة الأول عام 1978 خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة كوبر، وحكم العدو الصهيوني عليه لمدة 3 شهور بتهمة القاء الحجارة، وبعد ان امضى مدة حكمه، خرج ليعتقل للمرة الثانية بعد 14يوم من الافراج عنه مع رفيقه وقريبه الأسير البطل فخرى البرغوثي وحكم عليه هذه المرة بالسجن المؤبد و18 عام، بتهمة تنفيد عملية قتل لسائق حافلة صهيوني يدعى مردخاي ياكويل.

يعتبر اسيرنا البطل نائل الفلسطيني الأول الذى يمضى 40 عام داخل السجون وهى أطول مدة يمضيها اسير فلسطيني داخل السجون الصهيونية، كما يعتبر أبو النور أحد رموز الحركة الاسيرة وأحد ايقوناتها.

وكان العدو الصهيوني قد رفض الافراج عنه في العديد من صفقات التبادل، والافراجات التي تمت في اطار المفاوضات بين السلطة والعدو الصهيوني خلال فترة اعتقاله الطويلة.

40 عاما هي مجموع ما أمضاه الأسير البطل نائل البرغوثي في سجون العدو، 34 عام منها بشكل متواصل.

أفرج عن أبو النور في صفقة وفاء الاحرار بتاريخ 18/10/2011

والتي تم بموجبها الافراج عن 1027 اسير واسيرة

وبعد الافراج عنه مباشرة فرضت عليه الإقامة الجبرية ومنع من الخروج من بلدته كوبر ومدينة رام الله القريبة.

 تزوج أبو النور بعد شهر واحد من الافراج عنه

من الأسيرة البطلة ايمان نافع، وعاش معها 30 شهر فقط.

إلتحق اسيرنا أبو النور بجامعة القدس المفتوحة تخصص تاريخ، حيث كان يرفض الالتحاق بأي جامعة عبرية وهو في السجن.

كان الأسير نائل شعلة في النضال والمواجهة مع العدو الصهيوني قبل الإعتقال وبعد الإعتقال وكان من أشرس الأسرى في مواجهة ادارة مصلحة السجون.

خلال فترة اعتقاله الطويلة فقد اسيرنا والده ووالدته ومرت خلال إعتقاله الكثير من الأحداث المحلية والعالمية.

أعيد اعتقال أسيرنا البطل بتاريخ 18/6/2014 بعد خطف 3 مستوطنين من محافظة خليل، وحكم الأسير نائل بعدها بالسجن لمدة 30 شهر، وبعد قضائهم رفض العدو الافراج عنه، واعادوا له حكمه السابق وهو مؤبد و18 عام.

وهنا لا بد أن يسجل شعبنا وكافة مؤسساته الرسمية وفائها للأسير القائد والرمز نائل البرغوثي وذلك من خلال العديد من الأمور ومنها تدريس سيرته النضالية في المدارس والجامعات، وإطلاق اسمه على أكبر وأهم الشوارع في الصفة وغزة، ووضعه على رأس قائمة الإفراجات في أول صفقة تبادل قادمة أو مفاوضات سياسية.

الحرية للأسير نائل البرغوثي ولكل اسرانا الابطال.

كلمات دلالية