خبر اياكي ان تقولي ابدا - هآرتس

الساعة 11:48 ص|24 فبراير 2009

بقلم: يوئيل ماركوس

 (المضمون: على لفني ان تبقي خيار الشراكة مع نتنياهو مفتةحا لانه قد يكون افضل من التراجع في صفوف المعارضة -  المصدر).

ماذا حدث لحبيبة الجمهور التي يقول عنها المحللون الصحفيون انها لا ترى الا كرامتها الذاتية. "معاريف" افادت في هذا الاسبوع بأن دائرة شمعون بيرس توجه انتقادات شديدة لتسيبي لفني. يقولون انها "تتصرف مثل المبتدئة في عالم السياسة ونحن لا نتمكن من فهم ما تريده". الشخص يتساءل ما هي "دائرة" بيرس هذه ؟ سكرتيرته؟ المسؤول التنظيف؟ الكوي؟ او ربما بيرس نفسه الممتعض من البرودة التي ابدتها لفني ازاء اقتراحه لها بالانضمام الى حكومة وحدة؟

عشر سنوات بعد هزيمة بيبي نتنياهو كرئيس للوزراء ها هو يتطلع لتشكيل حكومة وحدة بصورة مثالية. هو وعد لفني بالشراكة الحقيقية في الحكومة وحقائب مركزية. في ساحته السياسية يحرص كل ناشط حزبي لايجاد مكان لمؤخرته اولا. بامكان شاؤول مفاز ان يأخذ الحقيبة الامنية وتقود داليا ايتسك الى رئاسة الكنيست التي شغفت بها، كل هؤلاء الاخيار سيتلاشون ان زرعت لفني كاديما في صفوف المعارضة.

الضغوط تمارس على لفني للتشارك مع نتنياهو، من قبل الجمهور والحزب على حد سواء الا ان ذلك لا يؤثر عليها كثيرا. هي قالت في لقاء نقاش مغلق ان "الحكومة العريضة تعني انني انضم لحكومة اليمين "... "توجهنا للانتخابات تحت شعار عملية السلام القائمة على دولتين لشعبين والحكومة تتشكل لدفع العملية والمجريات للامام .. وانا اعتبر الحكومة نوعا من البقاء". لفني تفضل البقاء في المعارضة على الانضمام لحكومة اليمين. "الحقائب وحدها لا تهمنا، هذه الحكومة ستكون بلا طريق". "الا تبرر الخطوط البرنامجية الاساسية المحددة في الاتفاق الائتلافي الشراكة الكاملة؟" رد لفني على هذا السؤال:- "الكلمات هي امر قابل للتغيير والتبديل".

نتائج انتخابات الكنيست الثامن عشر هي من اغرب النتائج. لفني تفوقت على نتنياهو بمقعد واحد. هذا يعني انها هي يتوجب ان تشكل الحكومة من الناحية الشكلية. ولكن طريقتنا الانتخابية المعطوبة تلزم باعطاء المهمة "للكتلة" التي يمكن للمنافس ان يحبط بها نفسه. ومن هنا يمكن "للخاسر" نتنياهو ان يكون رئيسا للوزراء مع كتلة من شاس وليبرمان ويهدوت هتوراه والبيت اليهودي والاتحاد الوطني. تعدادها سيكون (65) عضو كنيست جمعوا بشق الانفس.

معسكر المستوطنين واليمين واليمين المتطرف يمارسون ضغوطهم بالتأكيد. الا ان آخر شيء يريده بيبي هو ان يصبح رئيس وزراء لحكومة يمينية متطرفة. بيبي يخشى من عدم قدرة هذه الحكومة على البقاء. سقوطه كرئيس للوزراء ما زال حيا في ذهنه. التحديات التي تواجه الدولة خطيرة جدا. الانظار موجهة للعلاقات مع الادارة الامريكية الجديدة ومع الدول الاسلامية المعتدلة والاهم من كل ذلك – عملية السلام على اساس مبدأ الدولتين لشعبين. ما الذي سيقوله في لقائه الاول مع براك اوباما عندما سيسأل عن موقفه من هذا المبدأ؟

لدى لفني ورقة قوية، يقول طرف سياسي:- بيبي بحاجة لها في حكومته حتى لا يظهر كرئيس وزراء لحكومة اليمين. بيبي يريد ان ينجح ويدرك ان حكومة اليمين الضيقة سرعان ما ستحول مبدأ الدولتين لشعبين الى دولة واحدة لشعبين – مثلما حدث في جنوب افريقيا. لا اهمية لكمية القصف الذي ستوجهه لغزة – فسيبقى بعد ذلك ما يكفي من العرب لتحقيق الاغلبية التي نخشى منها كثيرا.

بيبي ليس متحمسا تماما لتشكيل حكومة مع ليبرمان صاحبة الفم الكبير السام ليكون شريكه المركزي. هو يفضل حكومة واسعة بالمشاركة مع كاديما. من جهة هناك خطر ضعف كاديما ان انتقل للمعارضة ومن الناحية الاخرى تخشى لفني من ان تظهر على صورة من خدع جماهيره التي انتخبته ان دخلت الحكومة.

الطريق المسدود يمكن ان يفتح ان قامت الشراكة على اساس التناوب عامين لنتنياهو واخرين لها على اساس خطوط اساسية متفق عليها وقادرة على اتاحة المجال لكاديما بان يكون قائدا وكابحا في ذات الوقت وتسهل على بيبي الخلاص من الاعتماد على الاحزاب اليمينية والخضوع لاملاءاتها. لفني لم تتزحزح عن موقفها حتى الان ولكن من الصعب التقدير ان الستار سيسدل على الشراكة في اللقاء القادم بين الاثنين. ومثلما قال جون كيري رئيس